الدستور
في العام 1994 وبمقتضى إتفاقية السلام تم ترسيم الحدود مع دولة الاحتلال بعد أن استعاد الأردن أراضيه المحتلة.
اليوم وفي ضوء نوايا المحتل وتصريحاته المستمرة عن التهجير وممارساته العدوانية في الضفة الغربية المحتلة وحديث كبار مسؤوليه عن أن الأردن هو فلسطين وتوجهاته لضم الضفة، فقد حان الوقت في مواجهة كل ذلك لترسيم الحدود الأردنية الفلسطينية، لنقول للمحتل عمليا أن الضفة ومعها بالطبع غزة هي فلسطين وأن المملكة الأردنية الهاشمية هي الأردن وهذه هي حدودها مع فلسطين.
كنت قد تحدثت بذلك لمسؤول أردني إبان مرحلة مفاوضات السلام عن هذا الأمر الوطني أردنياً وفلسطينيا إلا أنه قال ليس الآن.
هذا أمر غاية في الأهمية ترسيخا لفلسطينية فلسطين وأردنية الأردن وفيه وضع للمحتل وأعوانه والعالم كله أمام الحقيقة التاريخية.
لا أعرف ما الذي يحول دون ذلك. في وقت يجري فيه المحتل مناورات عسكرية لفرقة كاملة في غور الأردن الغربي وعلى مقربة من البحر الميت.
ترسيم الحدود لن يستغرق وقتا طويلا وهو على درجة عالية من الأهمية في ظل ما نشهده من تطورات وأطماع إسرائيلية مدعومة اميركيا.
لقد صار من حقنا أردنيين وفلسطينيين أن نبادر إلى ترسيم حدودنا معا لنشطب اوهاما تدور في ذهن المحتل وأعوانه فالأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين، وأي كلام بخلاف ذلك هو عدوان على الحقائق التاريخية. الله من أمام قصدي.