احذروا الرايات الخضراء.. فلنا من الصفراء عبرة!*عمر عبندة
الراي
(1)
تصريحات وأقوال ودفاعات مثيرة للشفقة تلك التي تحاول «الجماعة» إياها ترويجها بين جنبات المجتمع بزعم أن عناصر الخلايا التي تمّ اعتقالهم كانوا يُصنّعون أدوات التدمير والخطيئة دعمًا للمقاومة!!
أي هبل هذا الذي تزعمون وأي حجج واهية هذه التي تروجون وأي جرم هذا الذي ترتكبون بحق دولة كاملة السيادة أعطتكم أكثر وأكثر وأكثر مما تستحقون عكس دول عديدة نكّلت بكم، دولة أغمضت نصف عين عن أفعالكم عسى ترشدون أو يأتي يوم تلبسون فيه ثوب الحياء وتخجلون مما تفعلون!.
طبعًا لا نقصدكم جميعًا لأن منكم حمائم مسالمة بعضها مغلوب على أمره وبعضها لا نشكك طرفة عين بصدق انتمائهم واخلاصهم للوطن، ولكن بينكم صقور أشبه «بالغربان» بل هم كذلك أثبتت الأيام والأحداث وسلسلة اعتصاماتهم بأنهم يكيدون للوطن ويستدرجون شبابنا للانضواء الى التنظيم الذي خطف مئات الآلاف من الأصوات تحت ستار الدين.
المثير في الأمر أن أعلى سلّم في التنظيم يزعم أنه لا يدري «كيف وماذا تُخطط وتقترف خلايا الرتب الدنيا"!، إن مثل هذا الزعم -ولا أعتقده صحيحًا- فإنهم أمام تراجع ومصيبة مغلّظة حلت بهم أو بدأت تحل إن شاء الله تعالى يجب استثمارها واتخاذها فرصًة للتعنيف والتأديب وربما فرصًة ليأخذ القانون فيهم مجراه بلا رحمة ولا رأفة.
إن الإمعان في الفساد والإفساد ومتاجرة بعضهم بالدين لاصطياد الشباب الواعد نقي السريرة المعبأ وطنيًة واندفاعًا في كراهية العدو خطيئة ترتقي لمستوى الجريمة التي إن اُرتكبت «قد» تجلب الفوضى في البلاد وتقلق العباد!.
وهنا تبرز أهمية تدخل ذوي الشأن للضرب بعصًا غليظة ووضع النقاط على الحروف و"سنفرة» الأخطاء ووقف الاستهتار والتمادي وتفعيل قرار اعتبار تنظيمهم مُنحل وغير شرعي، عندها سيكون حسم الأمر مبرر ومحمي بمظلة قانونية مضى عليها أعوام طوال.
إن نفي الجماعة وزعمها بأنه «لا علاقة لها بما جرى وأنه لايمت لها بصلة وإنّها مجرد أعمال فردية على خلفية دعم المقاومة إنما هو زعم يذكرنا بالمثل القائل...» كاد المريب أن يقول خذوني» وينقلنا من دائرة الشك وتصديق المزاعم إلى اليقين بأن لغير الحمائم خلايا مستترة تعمل تحت الأرض وتنتظر تنفيذ التخريب والزج بالوطن في أتون الفوضى.
(2)
.. وفي غمار احتفالاتنا باليوم الوطني للعلم ومباهج الفرح التي عمت المملكة تقديرًا واحترامًا واحتفاءً به أقول: لا علم بعد اليوم يعلو على علمنا حتى لو كان من أعلام ذوي القربى!.
ولا عَلم غير رايتنا يُرفع فوق الهامات مهما كانت صفة الجهة التي يمثلها أو ينتسب إليها إلّا في مناسبات بروتوكولية وحسب ما تقتضيه الأعراف.
ونقول أيضًا لا أعلام ترفرف فوق المباني والسواري إلّا تلك التي تُرفع أعلى مباني ومقار البعثات الدبلوماسية والهيئات الإقليمية والدولية لأن رايتنا يجب أن تعلو كل الرايات وهي عندنا أعظم وأجل من كل الأعلام والرايات واحترامها أمرٌ معظّم يجب أن يتشرّب أبناؤنا احترامه منذ نعومة الأظفار، ويجب ويجب ويجب أيضًا أن نشكم عواطفنا تجاه أعلام غيرنا وأن ننتبه ونتذكّر بأن الرايات الصفراء جلبت الدمار على دول حولنا وفي الجوار فاحذروا يا رعاكم الله تعالى من مطامع أصحاب الرايات الخضراء «واستعدوا»!
والله من وراء القصد.