عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Jul-2020

«أحفاد المسرحية» تتواصل عن بعد مع جمهورها بتقديم ثلاثة برامج ثقافية

 

عمان-الدستور-  حسام عطية - في ظل إجراءات احترازية تطوق معظم دول العالم،  لم تمنع جائحة كورونا فرقة احفاد المسرحية من الابتعاد عن جمهورها و متابعيها بعد البدء بسريان إجراءات الإغلاق المُطبقة، لمواجهة التفشي الوبائي لفيروس كورونا المستجد، حيث تواصلت مع جمهورها  ليس من خلال خشبة المسرح، بل من خلال منصات التواصل الاجتماعي  «البث المباشر» بإطلاق العديد من البرامج الثقافية.
 
ثلاثة برامج
 
وجاء برنامج «سلامتك في بيتك» وهو عبارة عن برنامج توعوي بث خطابات الطمأنينة ونداءات التوعية  للتغلب على هذا الوباء لرواد الصفحة و تم التواصل معهم بالرد على الاسئلة والاستفسارات و تقديم الخدمات الاجتماعية، كما تم تقديم برنامج ترفيهي كوميدي بعنوان « ابو جرابات « وهو عبارة عن حلقات متنوعة تجمع الفكاهة والتوعية والتسلية بقالب النقد البناء و ايجاد الحلول المنتقية كنوع من إضفاء التسلية في ظل الجائحة التي كانت مشحونة بأجواء من القلق والتوتر، و من خلال برنامج « آه ..آه.. على ايام زمان « تواصلت الفرقة مع متابعيها خلال شهر رمضان المبارك و جاء البرنامج لتسليط الضوء على ايام الزمن الجميل والذكريات و تعريف الجيل الجديد ببساطة العيش حيث احتوى على اجواء رمضان في السبعينيات والثمانينيات و اهم البرامج الدينية واصوات الأذان والمدفع ثم انتقل الى اهم المسلسلات والبرامج و افلام الكارتون والفوازير التي كانت تقدم بالشهر الفضيل من خلال التلفزيون الاردني ونشرة الاخبار ومقدميها و الصحف الاردنية التي كانت تصدر آنذاك، والتسليط الضوء على الحياة قديماً في الاردن واهم معالمها ووسائل النقل التي كانت تستخدم؛ ما ادخل البسمة والسرور والتسلية  في قلوب المتابعين.
 
حققت الغاية
 
وعن البرامج اعرب رئيس فرقة الاحفاد خميس حجير ان البرامج المقدمة حققت الغاية المرجوة بالتواصل مع كافة المنتسبين بنشر التوعية و الثقافة  كدور مكمل لوزارة الثقافة الساعي الى بناء مستقبل ثقافي غنيّ تزدهر فيه مختلف أنواع الثقافة والفنون، حيث جاء التفاعل والتواصل من قبل المتابعين من خلال التعليقات و تقديم الاقتراحات والاستفسارات، وعبر البعض عن أهمية تلك البرامج في التواصل مع الجمهور في ظل الجائحة، فضلاً عن تقديم ارشادات توعوية حول البقاء في المنزل و اتباع نشرات الاخبار للوقاية من مرض كورونا وايضاً فتح الباب الى فكرة انشاء استديو خاص بالفرقة لإنتاج الاعمال الثقافية مستقبلاً، وشارك بتقديم البرامج كل من اعضاء الفرقة كاشف سميح، علاء عسيلة، موسى الوحش، عبد الرحيم براهمة و الاستعانة بخبرات اعضاء الفرقة بعمليات التسجيل والمونتاج ومنهم بهاء الدين حجير و عفيف احمد و فرح سمير ياسين.
 
ونوه حجير إن الفرقة دأبت منذ تأسيسها وانطلاقاً من مبدأ المسؤولية الاجتماعية ومبادئ رسالة عمان على إظهار الإسلام بصورته الحقيقية في كل أعمالهما المسرحية مقدرة في الوقت ذاته دعم وزارة الثقافة، وأن الفرقة قدمت خلال دورتها السابقة العديد من المسرحيات أهمها المسرحية التفاعلية «بسمة ملك» وهي مسرحية خطابات جلالة الملك المفدى التي ترفع من همة وثقة الشباب و أهمية الحوار، كما وقدمت مسرحية « لو كنت فلسطينياً» التي تبين معاناة الشعب الفلسطيني و وقوف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أطال الله في عمره مع الشعب الفلسطيني كسد منيع أمام الأطماع الإسرائيلية في فلسطين، و مسرحية « هذا انا» للشاعر الراحل عبد الله رضوان من خلال مسرحة دواوينه الشعرية وتقديمها للجمهور، والأطفال كان لهم نصيب أيضا بتقديم المسرحية التفاعلية «الجميل والوحش» حول توعية الأطفال بآفة التدخين والمخدرات وصديق السوء، و مسرحية «زينجو والعمة بينجو» سلامتي»  حول توعية الأطفال بمخاطر الطريق واستخداماته الآمنة، كما وقدمت ورش مسرحية أهمها «ورشة الدراما بعنوان ما يبكي وما يحزن المجتمع البشري و ورشة «فكر المحراب».
 
ولفت حجير أن الهدف من تأسيس جمعية فرقة أحفاد المسرحية  عام 1999، نشر الفعاليات الثقافية ورعايتها وتنميتها، دعم الإبداع والمبدعين في مجالات الفنون التشكيلية والموسيقى والدراما والمسرح والسينما، دعم الأدباء، وتوفير ظروف ملائمة لنشر أعمال الأدباء والشعراء، الحفاظ على الصناعات التقليدية والحرف اليدوية، توفير الظروف الملائمة لجمع وتوثيق القصص والتاريخ الوطني والمأكولات الشعبية وحفظها والمساهمة في تنمية قدرات الكتاب الحاليين، وبخصوص التعاون مع المؤسسات والهيئات، فقد أقامت الهيئة الإدارية للفرقة شراكات مثمرة مع العديد منها، مثل أمانة عّمان الكبرى، ووزارة التربية والتعليم.
 
حجير رئيسا
 
وكانت فرقة أحفاد المسرحية قررت انتخاب الفنان خميس حجير رئيسا لها بالتزكية، فيما تشكلت الهيئة الإدارية على النحو الآتي، موسى الوحش نائباً للرئيس،  عبد الرحيم براهمة أميناً للسر، كاشف سميح أميناً للصندوق، وكل من علاء الدين عسيلة، محمود ابو العرايس، احمد علي أعضاءً، فيما عملت الهيئة الإدارية على رفد الفرقة بأعضاء جدد من أجل توسيع قاعدة الفرقة وتجديد طاقاتها، وقامت بعمل ما يقارب 50 عملا مسرحيا وكلها من إنتاج وزارة الثقافة، منها، فيلوكتيت، حق أنتيجونا، الصرخة، العميان، العروة الوثقى، رحلة حنظلة، فتاة الموت، الديمقراطية النووية، سيناريو إبليس، المهزلة،  وورشات على نظرية بناء قاعدة جماهيرية، من خارج أوساط الفنانين والمثقفين لذلك تجيء عروضها مبسطة، لتخاطب جميع المستويات الفكرية.