عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Dec-2019

عرفة لطالبات مدرسة عائشة بنت أبي بكر: الشغف أساس الإبداع

 

الغد- يقول بشار عرفة “طورت نفسي وعملت في شركة “أبل كمبيوتر” التي تبيع الأجهزة لأتمتة المكاتب الهندسية، على الرغم من اعتبار والدي أن أصبح مندوبا للمبيعات بشهادة الهندسة ليس القرار الأفضل، على حد قوله، لكنني لم أر في ذلك عيبا وأبدعت في هذا المجال، وكانت انطلاقتي الأولى”.
عرفة تحدث لطالبات الصفين العاشر والأول الثانوي، في مدرسة عائشة بنت أبي بكر، في السلط، أن هذا العمل كان بداية الانفصال عن الهندسة، فانتقل إلى التصميم ثم إلى التخصص بتصميم الجرائد بواسطة الكمبيوتر، وأصبح متميزا في هذا المجال.
يقول عرفة إنه مهندس بالاسم لكنه بعد 30 عاما من العمل لم يعد يتذكر تخصصه؛ إذ كان شغفه منذ أيام الجامعة هو الكمبيوتر “فلكل منا شغفه وبوصلته الخاصة، وعندما أنهى دراسة الهندسة اكتشف أن ترتيب دوره بالنقابة هو 1921، فبحث عن طريقة للتميز وكان الحل هو شغفه بالكمبيوتر”.
يذكر أنه في المرحلة الإعدادية درس في مدرسة التطبيقات، وفي الثانوية درس في كلية الحسين التي كانت تضم مختبرات وملاعب، ثم درس الهندسة المعمارية في الجامعة الأردنية.
يقول إنه بعد التخصص بالكمبيوتر، بدأت ثورة الانترنت، وكان من الأشخاص الذين بدؤوا بذلك؛ إذ عمل على تحول الانترنت من الكمبيوتر إلى الهاتف.
ويضيف “هناك مرحلة من التحول من الهاتف العادي إلى الهاتف مستقبل المعلومات والبيانات، فعملت في شركة فاست لينك ثم مجموعة زين في هذا المجال، وبعد 15 عاما من التطوير، صار الأردن متقدما بمجال المعلومات عبر الهاتف”.
ويتابع “بعد ذلك شركة زين الكويتية، اشترت شركة فاست لينك، وعرض علي مدير عام المجموعة أن أتسلم منصب مدير عام زين في تنزانيا، ولأني لا أحب البقاء في المنطقة المريحة، لم أتردد بقبول العرض، فخضت تحديا جديدا وبعد 7 أشهر صرت مديرا عاما لأربعة بلدان أفريقية بسبب إخلاصي في العمل”.
ويوضح “أنا لا أندم على شيء فكل ما حصل معي استفدت منه، واستمتعوا بما لديكم، فهو جزء من الإبداع”.
يقول عرفة إنه عاش في أربع قارات، وهي آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية، فقد ولد وعاش في الأردن، ثم عمل في دبي، وعاش في اسبانيا مع والده الذي عمل ملحقا ثقافيا هناك، وعمل في أفريقيا، ثم قرر الهجرة إلى كندا.
“بعدما وصلت إلى منصب عال في شركة زين قررت الهجرة إلى كندا، نظرا لظروف خاصة، هناك كانت ثقافة وتجربة جديدة وعملت ضمن المبادئ التي أعمل عليها دائما؛ إذ لديهم ثقافة عمل ممتازة وانتميت لهذه الثقافة، ووصلت لمنصب نائب مدير عام شركة اتصالات كندية، فالأردنيون يبدعون في كل العالم”، وفق عرفة.
ولأنه خريج جامعة هارفارد ضمن برنامج ماجستير مصغر للمديرين التنفيذيين، تواصل معه نادي خريجي جامعة هارفرد خلال وجوده في كندا، لإجراء مقابلات مع الطلاب، لعمل اختبار لشخصياتهم، وأهم عامل كان التأثير على المجتمع وتطوير الذات”.
ويؤكد عرفة، أنه تخصص بشيء وصار متفوقا فيه، “تعريفك كشخص يعتمد على ما فعلت في عملك، في حين أن كل الظروف التي مر بها أثرت إيجابا على تكوينه”، ويؤكد أهمية متلازمة حرية الرأي واحترام الرأي الآخر، وفي الوقت ذاته أن يكون للإنسان رأي شخصي.
ويقول “إن اللغة الإنجليزية مهمة، فما أثر على فرصي في الحياة كان لغتي القوية إلى جانب لغتي الأم العربية”، فالشغف هو أساس الإبداع في كل شيء، مشيرا إلى أنه لم يندم على دراسة الهندسة؛ “إذ ساعدتني على ترتيب أفكاري وتنظيمها”، ويذكر فضل الجامعة الأردنية على تطوير شخصيته.
ويؤكد أن أهل بلاد الشام متميزون في المهارات الشخصية، مما يساعدنا على أن نتعلم كيف يتقبلنا الآخرون، متفوقين بهذه المهارات على غيرنا.
ونصح عرفة الطالبات، بالاعتماد على الذات، والتميز، والأمل، وعدم الاستسلام، والثقة بالنفس، واحترام رأي الآخر، والإصرار على الهدف، ودائما القادم أجمل.
يُذكر أن حملة قادة الأعمال هي أحد برامج مؤسسة إنجاز التي أطلقتها العام 2008 تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله، وتنفذها إنجاز للعام الثاني عشر على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني، وتم إطلاق الحملة هذا العام بالتعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة في الأردن LEAP التابع للحكومة الكندية، وبشراكة إعلامية مع صحيفة الغد وراديو هلا.