عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-May-2019

العقيد ياسين المجالي.. يُضيء قناديل الشجاعة في حماية عمان في زمن صعب

 

عمان -الدستور - محمود كريشان - غيب الموت قبل ايام قليلة العقيد المتقاعد ياسين بن ضامن المجالي الذي يحمل الرقم 452 أمن عام وهو من قدامى الضباط الذين خدموا بأمانة وانتماء وصدق في جهاز الأمن العام وكان له بصمات في حماية العاصمة في لحظات عصيبة من عمر الوطن.
والمجالي الذي دخل مرشحاً في الكلية العسكرية عام 1966 وبعد تخرجه عمل قائداً لسرية المرشحين لدورة 106 المعروفه لدى الأمن العام في الكلية العسكرية ومن ثم نقل إلى مديرية شرطة اربد وشغل موقع ضابط أمن المدينة في محافظة اربد وكان آن ذاك مديراً لشرطة اربد العميد عصر ارفيفان المجالي ثم نقل قائداً لسرايا مسلحات البادية وهو برتبة ملازم أول.
في العام 1970 نقل المجالي لدى قيادة الشرطة العسكرية التابعه للأمن العام في عهد اللواء إحسان الحلواني وتسلم في فترة أحداث الأمن الداخلي أيلول المؤسفة مسؤولا لعمليات الشرطة العسكرية وخاض شتباكات صعبة ومواجهات خطيرة مع الخارجين عن القانون في مانطق عديدة من العاصمة، وأشرف على تمشيط مناطق عمان الشرقية تحديدا في في وسط البلد شارع طلال وساحة فيصل، قبل إعلان حالة الطوارئ والحكومة العسكرية وبعدها، و كان له الدور الأبرز في تحرير قيادة البادية في منطقة طلوع المصدار وحرر عددا كبيرا من زملائه.
بعد الأحداث المأساوية في عمان بسنة رفع المجالي لرتبة نقيب وكانوا يسمون تلك الرتبة برتبة «رئيس»، وبقي في العاصمة وشارك في الاحتفال المهيب الذي حضره جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه والشهيد وصفي التل والمشير حابس باشا المجالي،حيث كان الضابط ياسين المجالي مسؤولا عن مراسم تشكيلات الأمن العام المشاركة بالحفل.
بعد ذلك نقل المجالي قائدا لمقاطعة الطفيلة وكانت تتبع إداريا لمحافظة الكرك وكانت تربطه علاقات وطيدة مع أبناء الطفيلة ولا زالوا يذكرونها وبعد ذلك بعدة سنوات تحديدا في العام 1975 تولى منصب مدير حدود المدوره وهو برتبة رائد وكانت له صلاحيات واسعة وعلاقات طيبة مع الجانب السعودي وتحديدا من أبناء قبيلة البلوي سكان مدينة تبوك  ..
بعد ذلك نقل المجالي مساعدا لمدير شرطة معان  في العام 1979 ولغاية 1981  وتربطه علاقات وطيدة مع أهالي مدينة معان ولا زالوا يستذكرونه، وقد ارتبط معهم بعلاقات اخوية فأحب المدينة واحبته بل وان بعض ابنائه ولدوا في مدينة معان التي لا يزال اهلها يستذكرون بالخير انسانية وشهامة واخلاق وفروسية العقيد ياسين ضامن المجالي.
وبعد ذلك في نهاية العام 1981 نقل إلى العقبة وشغل موقع مدير شرطة العقبة وهو برتبة مقدم  وكانت له صولات وجولات بعدد كبير من القضايا و لأهمية العقبة في تلك الفترة وبداية أوج نهضة البلاد وبقي في الخدمه لغاية العام 83 حتى كشف عن خيوط قضية حاويات الدخان المهرب الشهيرة انذاك وبعض من حاويات المخدرات، وأصر على تحويل القضية برمتها للقضاء ضمن اختصاص محكمة أمن الدولة.
رحم الله الرجال الذين مابدلوا عن حماية الاردن.. تبديلا.. فكانوا قناديل تضحية وفداء.. يمضون بطهرهم وفروسيتهم في دروب العطاء المنذور لوجه الاردن الجميل.