عمان -الدستور - عمر أبو الهيجاء ونضال برقان - منذ انطلاقة مهرجان جرش للثقافة والفنون في ثمانينيات القرن الماضي، وهو يستقطب العديد من الشعراء العرب والأردنيين، الذي أنشدوا قصائدهم على مدرج أرتيمس والمسرح الشمالي في المدينة الأثرية، من مثل الشعراء الكبار: محمود درويش، وسعدي يوسف، وعبد الوهاب البياتي، وبلند الحيدري، وشوقي بزيع، ومحمد علي شمس الدين، وأمجد ناصر، وحيدر محمود، وحبيب الزيودي وغيرهم.
وقد عززت المشاركة بين إدارة المهرجان ورابطة الكتاب الأردنيين الجانب الثقافي في المهرجان، ما كان له الأثر الكبير في النهوض بالمشهد الشعري والندوات المرافقة للمهرجان.
«الدستور» وفي هذه الزاوية أخذت على عاتقها التعريف بسير الشعراء في مهرجان جرش الشعري في دورته الـ 34 لهذا العام من أردنيين وعرب، ليكون القارئ على اطلاع ومعرفة بأهمية الشعر والشعراء المشاركين فيه، في هذه الحلقة نسلط الضوء على الشعراء الأردنيين: عصام السعدي، أكرم الزعبي، غسان تهتموني، واسماعيل السعودي، ونبذة عن حياتهم ونماذج من قصائدهم.
الشاعر عصام السعدي:
شاعر من مواليد مدينة جنين، يحمل درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من «جامعة حلب»، عضو رابطة الكتاب الأردنيين. ناشط نقابي. له من الإصدارات الشعرية: «لأمي، للخيل.. ولعينيها»، و»يَشرَقُ بالحنين» التي ترجمت إلى الفرنسية، وله حضور في الملتقيات والمهرجان الشعرية المحلية والعربية.
ومن قصيدة له بعنوان:» ما كنت سرَّ أبي» يقول فيها:»ما كنت سرَّ أبي/ ولكنّي تربُّصُ رعشتين بلحظةٍ/سُمِّيتها وشَهقتُ/حين رفعتُ يديَّ للغيمات كسَّرني حنيني للقوالبِ/مَدَّ لي حَبلاً تمنُّع رغبتي،/عُلِّقتُ /في ألفِ احتمال/كان يكفيني تَربُّع حِصَّتينِ من الغوايةِ عند أقلامي/لأَقُدَّ من قُبُلٍ قميصَ القولْ/وأفُضَّ شرنقةَ القصائدِ/عن حريرٍ باذخٍ،/أُفضي بأحلامٍ تفيضُ عن الوسائدِ/أو أراودَ نَحلةً عن شهدِها/فتُريقني/خلص مليح هالقد».
الشاعر أكرم الزعبي:
الزعبي شاعر وقاص يعمل في سلك المحاماة، عضو الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب الأردنيين، وأمين العضوية فيها، حائز على لقب شاعر نقابة المحامين، له في الشعر ديوانان: «تركت ذاكرتي أمامي، ،الراقدون في الصور «وله له مجموعة قصصية بعنوان: «العنكبوت «.
من قصيدته (رسالة شهيد) : يقول فيها:»دمي ليس ماءً/تمرّونَ منه ابتغاء الثوابِ/فلا تقرأوا الصلواتِ/ولا تقربوني،/دمي ليس حبرًا/ يُزيّتُ أقلامكم بالدموعِ / فلا تكتبوا الحسراتِ/ولا تكتبوني،/ دمي لعنةُ الله في وجهكمْ /فامسحوا لعنتي / واغمِضُوا -إنْ قَدِرْتُمْ-».
الشاعر غسان تهتموني:
يعمل فنيا للأشعة في مجال الصحة، صدرت له أكثر من مجموعة شعرية:»عصفور ٌ ليديكَ،عشبٌ في جِراركْ، خارج َ أسفار الّلوم، ما كنتُ نسياً « هذا بالإضافة إلى عدد من المخطوطات الشعرية والنقدية، قيد النشر.
من قصيدة له إلى الشهيدة حنان طفلة سورية أخرى:»كيف يكون هنا للطلقة/أبعاد الجسد الغض/ كيف يكون هنا للوطن الممتد/على النسيان/كتابه المركون في الأدراج/كيف يكون هنا للقاتل/بعد مئين من الطلقات/خطو العاشق فوق الماء/أو خطو الفرس الثاكل/فوق الأعشاب/كيف يعود القاتل/كيف يؤثث للإنشاء/حروف البوح على الصفحات/كيف يوافي امرأة/مست بشغاف النظرة/صبح النايات/كيف يعود القاتل/كي يغزل أكواز الضوء/على العتبات».
الشاعر اسماعيل السعودي:
حاصل على الدكتوراة في الأدب والنقد، من مواقعه: رئيس اللجنة الثقافية لنادي بصيرا الثقافي الرياضي الاجتماعي، رئيس تحرير مجلة أدوم الثقافية، و من دواوينه: حكايا الوجع، ومن مؤلفاته: صورة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال في الشعر الأردني المعاصر. من قصيدة له بعنوان:»تراتيل لقمر الشمال» والتي كتبها للشهيد وصفي التل يقول فيها:»أيقظت وجهي/فاستفاق غلافا/ أزحت عن وجع/الفؤاد سقاما/ سافرت في وجع الكلام/غمامة وحططت في ورد الغرام حماما/ فرددوا بوح النداء/صبابة وغراما».