عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Nov-2021

نبذ غير المطعمين.. بات ضرورة*علاء القرالة

 الراي 

لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام اللامبالاة والاستهتار من قبل الكثيرين، ممن لا يرغبون في تلقي المطاعيم واللقاحات الفاعلة ضد فيروس كورونا، فلا نحن ولا اقتصادنا قادرين على تحمل نتائج التعنت القاتل من قبلهم في النزوح عن مراكز التطعيم رغم وفرتها..
 
نعم يجب نبذهم وعزلهم، فهم المعطلون لتقدمنا والمضرون لنا جميعا، فهم من يقتلوننا في كل يوم ويقتلون أنفسهم ومن حولهم، مصرين على عودتنا إلى الوراء والعودة الى أجواء الإغلاقات والحظر التي ما عاد الأردنيون يتحملونها لا اقتصاديا ولا اجتماعيا، فلماذا نسمح لهم، ولماذا ما زلنا نتعامل معهم وكما أنهم محصنون دون عباد الله من هذا الفيروس؟ اليوم كل شيء في البلاد اقتصادا وحياة عامة ينادي ويستغيث ويترجى ويغري هؤلاء بأن يتطعموا غير أنهم يرفضون مكابرين على أنفسهم غير مبالين بغيرهم، فلماذا نقبلهم نحن إذن ونحن بدأنا نلمس نتائج?هذا الرفض على حياتنا اليومية.
 
فالأمس تسببوا في إغلاق بيوت عزائكم، وحرموكم المواساة في أمواتكم الذين يموتون في كل يوم بسببهم، فماذا تنتظرون لنبذهم؟ في الأمس القريب يضغطون بكل السبل لوقف الفرحة والمشاركة فيها فيحصرونها في قاعات مكلفة اقتصاديا، فماذا تنتظرون؟ وكما أنهم لا يريدون للحياة أن تمضي فلا يريدون مهرجانات ولا سياحة ولا أي معالم للحياة، ويريدون أن تتوقف عندهم، وكل هذا لمجرد أنهم يفتون بما لا يعلمون ويتبعون الاشاعات التي سئمنا منها وتقتلنا في كل يوم، ويبررون فيها نزوحهم القاتل والمقيت..
 
قاطعوهم اليوم واعزلوهم سريعا، وقاطعوا كل من يتعامل معهم أو من يستهتر من القطاع الخاص، من محال ومولات ومراكز تجارية ومراكز ترفيه وألعاب، فمن لا يدقق على هؤلاء ويسمح لهم في الدخول دون إظهار تلقيه المطعوم ليس مؤتمناً على حياتكم وحياة أطفالكم وآبائكم وأمهاتكم ومن هنا يكون العقاب والإجبار على تلقي المطعوم، ومن هنا لا بد للحكومة من التشديد وعدم الرضوخ للضغوط من هنا أو من هناك فمستقبل البلاد كلها متوقف على سلامة اجراءاتنا.
 
عدد متلقي المطعوم من الجرعتين رقم متواضع جدا ومقلق جدا، اذا ما تم مقارنته بعدد المراكز والإمكانيات التي وفرتها الجهات المختصة من حكومة ومركز إدارة الأزمات وتوفر المطاعيم من كافة الأصناف والأنواع وبكثرة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد متلقي المطعوم من الجرعتين لم يتجاوز 3.6 مليون شخص وهذا رقم غير مرضٍ في ضوء اجراءات الانفتاح التي أعلنتها الحكومة.
 
نحن أمام طريقين لا ثالث لهما، اما نقبل على المطاعيم وبقناعة وادراك بأنها الشيء الوحيد القادر على الحد من انتشار فيروس كورونا وطوق النجاة واستمرار الحياة بشكل طبيعي فننجوا جميعا، واما أن نبدأ سريعا بنبذ وعزل كل من لا يريد التطعيم دون أي شفقة أو رحمة فعند حرية الآخرين وعيشهم بسلام تنتهي حريتك غير المنطقية والقاتلة للجميع..