عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jun-2021

نتنياهو الى قفص العدالة...!!*رشيد حسن

 الدستور

واخيرا غادر الارهابي «نتنياهو» ساحة « الكنيست مهزوما .. وسلم رغم انفه بهزيمته امام جلاوزة صغار .. أسهم هو في صناعتهم . وعملوا معه وزراء .. وخاصة «بينيت ويائير».. وقد صمم الجميع على التخلص من هذا العبء الكبير .. بعد ما عانوا من انانيته .. وتسلطه .. وتفرده في الحكم .وأصبحت رائحة فسادة تزكم الانوف ...مافرض تحويله الى القضاء..
 
«نتنياهو»..حكم أطول فترة»12»عاما،كرئيس للوزراء،أي اكثر من ابن غوريون..مؤسس الكيان الصهيوني..والذي يعتبره الصهاينة «نبي اسرائيل».. فهو من اقام الدولة.. وهو وراء انتصارات العدو .. وهو وراء «اسرائيل النووية ..!!
 
المفارقة ان الصهاينة يجمعون انه رجل كاذب .. و لا يستحي من الكذب.. ويمثل الانتهازية والميكافيلية « أبرع تمثيل.. ولكنهم ينتخبونه..!!
 
والسر في ذلك ان الرجل في تقديرهم هو : انه الاقدر على تحقيق اهداف اسرائيل وطموحاتها ..ففي عهده ابتلع الاستيطان مساحات كبيرة من اراضي الضفة والقدس .. وتضاعفت اعداد المستوطنين وعدد المستوطنات والتي حولت الضفة الى كانتونات .. يتعذر معها اقامة دولة متواصلة جغرافيا ..
 
وتوج عهده بالزواج الاميركي الاسرائيلي .. فتبنى القرصان «ترامب» المشروع الصهيوني .. لاغتصاب كل فلسطين من البحر البى النهر.. والاعتراف بالقدس الموحدة ، عاصمة للكيان الصهيوني .. والحكم على «14» مليون فلسطيني بالنفي الابدي .. او القبول بوضع العبيد ..الارقاء في امبراطورية الارهابي «نتننياهو» .
 
لا شك ان «النتن « صهيوني .. ذكي .. يعرف من أين تؤكل الكتف الصهيوني ..ووظف خبرته ودهائه اليهودي-وقد عرف دهاليز النفس اليهودية ..وهو ابن عائلة متعصبة متطرفة جدا.. لا تعنرف بالاخر .. وترفض التنازل عن شبر واحد من فلسطين .. فهو بحق ابن والده المؤرخ الصهيوني المتشدد.. الذي زرع بذور الحقد والعنصرية والكراهية ، في دماء ابنه «النتن».. ومن هنا نفهم مواقفه المتشددة .. والتي افصح عنها في كتابه «مكان تحت الشمس».. وجاءت «صفقة القرن» .. تجسيدا لهذه الافكار الفاشية ..
 
لقد حاول هذا الشرير .. وبكل الوسائل ان يبقى في سدة الحكم ، أطول مدة ممكنة، لتنفيذخططه ومخططاته العنصرية .. مستغلا الدعم الاميركي اللامحدود .. متكئا على اهم انجازاته وهي «صفقة القرن» .. والاختراق الصهيوني الكبير لاربع دول عربية، اذ نجحت الضغوط الاميركية في جرها الى مستنقع التطبيع ..
 
وكانت صواريخ المقاومة هي المفاجأة الكبرى التي اسهمت في سقوط الصنم .. وسقوط القناع عن الدولة الباغية .. فاذا بها امام هذه صواريخ اضعف من بيت العنكبوت.وان الانتصار عليها ممكن.. وممكن جدا.. وان تحقيق حلم العودة اصبح اقرب مما كنا نتصور.
 
المجد للمقاومة التي حطمت هذا الصنم .. وقذقت به الى مزبلة التاريخ..
 
واعادت الامل من جديد .. بتحقيق العودة في وقت ليس ببعيد..
 
المجد لشعب الجبارين الذي اعاد للامة كرامتها .. وللفضية وهجها.. والقها المقدس.. وعلى الباغي تدور الدوائر.