عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Aug-2019

تؤثر على 382 ألفا.. ترامب يستهدف حملة "غرين كارد" بإجراءات جديدة
 
واشنطن - محمد المنشاوي - لا تتوقف مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب للعثور على طرق وأساليب جديدة للتضييق والتشديد على المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين داخل الولايات المتحدة.
 
ومنذ وصوله إلى سدة الحكم وبدء مهامه الرئاسية في يناير/كانون الثاني 2017، وضع ترامب المهاجرين غير الشرعيين الذين يقدر عددهم بنحو 11 مليون شخص على رأس أجندته الداخلية.
 
وفي سبيل ذلك يضغط ترامب لبناء حاجز فاصل على الحدود الجنوبية مع المكسيك، ويتوسع في طرد مئات الآلاف ممن دخلوا الولايات المتحدة بطرق غير قانونية، أو تخطوا فترة إقامتهم المحددة.
 
حاملو الإقامة الدائمة
خطوة جديدة انتقلت بها إدارة ترامب إلى استهداف مئات الآلاف من المهاجرين الشرعيين الحاصلين بالفعل على إقامة دائمة أو ما يعرف بالبطاقة الخضراء (غرين كارد) أو من يسعون للحصول عليها.
 
وبدءا من منتصف أكتوبر/تشرين الأول القادم، ستُطبق قواعد جديدة من شأنها رفض منح بطاقات الإقامة الدائمة للمهاجرين الذين يستخدمون الإعانات الطبية أو بطاقات الطعام أو السكن المدعوم، أو غير ذلك من أشكال المساعدة الحكومية.
 
وطبقا للبيانات الحكومية الصادرة عن دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية، يُقدم سنويا 544 ألف شخص للحصول على بطاقة الإقامة الدائمة. ومن بين هؤلاء يحصل 382 ألفا منهم -أي بمعدل 70%- على إعانات حكومية.
 
كما تشير البيانات إلى وجود ما يزيد عن 13 مليون شخص من حاملي الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة حاليا.
 
ويخشى الكثير من المهاجرين أن يعرقل حصولهم على إعانات اتحادية من حظوظهم للحصول على الجنسية الأميركية، حيث إن تطبيق هذه السياسات الجديدة من شأنه خفض أعداد المقيمين بصورة قانونية في الولايات المتحدة بحجم كبير.
 
في هذا الصدد، يشعر المهاجر المصري عبد الله بقلق من تأخر إجراءات الحصول على الإقامة الدائمة، ويقول للجزيرة نت إن فترة الانتظار كانت تقل عن العام الواحد، لكن منذ وصول ترامب تعقدت الأوضاع، إذ "مر على التقدم بطلبي أكثر من ثلاث سنوات ولم يُبت في الأمر، ومن شأن سياسات ترامب الجديدة أن تزيد تأخير منح بطاقات الغرين كارد".
 
من جهته يعبر حسين -وهو مهاجر سوداني شرعي- يقطن بولاية نيوجيرسي للجزيرة نت عن مخاوفه قائلا "عندما وصلت الولايات المتحدة ساعدني مهاجرون قدامى في التقديم للحصول على تأمين صحي مجاني يقدم للفقراء، وحصلت بعد أن رزقني الله بطفلين على بطاقات طعام حكومية.. ماذا سأفعل الآن؟".
 
"عبئا على الأمة"
من جهته، يعتقد القائم بأعمال رئيس إدارة الهجرة الأميركية كين كوتشينيلي أن إدارة ترامب تحاول "حماية دافعي الضرائب من خلال ضمان ألا يصبح الأشخاص الذين يهاجرون إلى هذا البلد عبئا (على الأمة)، وأنهم قادرون على الوقوف على أقدامهم كما فعل المهاجرون في السنوات الماضية".
 
وكان كوتشينيلي قد تعرض لانتقادات شديدة قبل أيام بعد تلاعبه بكلمات القصيدة الشهيرة للشاعرة الأميركية إيما لازاروس المنحوتة على لوحة مثبتة عند قاعدة تمثال الحرية في نيويورك، التي ترحب بالمحتاجين.
 
وخلال لقاء له مع الإذاعة القومية ذكر كوتشينيلي أن المقصود هم هؤلاء "الذين يستطيعون الوقوف على أرجلهم ولن يتحولوا إلى عالة على الحكومة".
 
غير أن الرئيس ترامب دعم كوتشينيلي وقال إن "الأمر يتعلق بأميركا أولا.. لا أعتقد أنه من الإنصاف أن نجعل دافع الضرائب الأميركي يدفع كي يأتي الناس إلى الولايات المتحدة".
 
استطلاع رأي
في هذا الصدد، أجرت جامعة كوينيبياك استطلاعا للرأي شارك فيه 1306 ناخبين مسجلين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بين 25 و28 يوليو/تموز الماضي، وكشف أن 70% من الأميركيين يعتقدون أن الهجرة شيء جيد ومفيد للولايات المتحدة، في حين رأى 17% منهم أنها مُضرة لبلادهم، و13% لم يكوّنوا رأيا حول القضية. 
 
لكن الاستطلاع أظهر كذلك أن 51% من الجمهوريين لا يعتقدون أن الهجرة تعد شيئا جيدا أو مفيدا لبلادهم، على عكس الديمقراطيين الذين يعتقد 87% منهم أن الهجرة مفيدة لبلادهم.
 
المصدر : الجزيرة