عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Feb-2019

الهند تتوعد باكستان بدفع «ثمن باهظ» بعد هجوم كشمير الدامي

 

 
اسلام اباد - أخذت العلاقات الهندية الباكستانية، منعطفًا خطيرًا مع اتهام نيودلهي إسلام أباد بإيواء عناصر مسلحة مسؤولة عن اعتداء انتحاري دامٍ، استهدف قوات الأمن الهندية في كشمير، وأسفر عن مقتل 41 جنديًا على الأقل، في هجوم هو الأكثر دموية منذ العام 2002.
والخميس، قتل 41 جنديًا على الأقل، حين استهدف تفجير بسيّارةٍ مفخخة قافلة تضم 78 حافلة تنقل نحو 2500 عنصر من قوات الشرطة الاحتياطية على طريق سريع، يبعد حوالي عشرين كيلومترًا عن سرينغار، على ما أعلنت الشرطة الهنديّة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، نقلًا عن بيان لـ»جيش محمد» في باكستان، أنّ الجماعة الإسلامية المتشددة أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء، وقال ناطق باسم هذه المجموعة، الخميس، لوكالة أنباء محلية إنّ «الهجوم الانتحاري» نفّذه شخص يدعى عادل أحمد، وهو مسلّح معروف في المنطقة.
وتنشر نيودلهي 500 ألف عسكري في كشمير، المقسّمة بين الهند وباكستان، والتي يسود فيها التوتر منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947.
ويعتبر «جيش محمد» أحد أنشط الجماعات المتمردة المدعومة من باكستان في كشمير، وكانت أول جماعة تستخدم الاعتداءات الانتحارية في النزاع.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إنّ زعيم «جيش محمد»، مسعود أزهر، «منح حرية كاملة من باكستان للعمل وتوسيع شبكته الإرهابيّة في الأراضي التي تسيطر عليها باكستان، وتنفيذ هجمات في الهند وأي مكان آخر بوجود حصانة» ممنوحة لهم.
وقال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بعد اجتماع طارئ لحكومته الجمعة «أوّد أن أبلغ المجموعات الإرهابية وقادتها أنهم ارتكبوا خطأً كبيرًا. وعليهم دفع ثمن غال».
وتابع «إذا ظن البلد المجاور أنه سينجح في خلق عدم استقرار عبر هكذا أفعال والتآمر في بلادنا، عليهم أن يتوقفوا عن الحلم»، مشيرًا إلى أنّ «دماء الناس تغلي».
وتعهّد وزير المالية الهندي، آرون جيتلي، باتخاذ كافة التدابير «لضمان فرض عزلة كاملة من المجتمع الدولي على باكستان، حيث تتوافر أدلة لا تقبل الجدل على وجود تورط مباشر في هذا الهجوم الشنيع».
لكن الخارجية الباكستانية ردّت نافية أيّ تورط لإسلام أباد.
وقالت في بيان، الخميس، «لطالما قمنا بإدانة أعمال العنف في كل مكان في العالم»، وتابعت «نرفض بقوة أي تلميح في الإعلام الهندي أو الحكومة يهدف لربط الهجوم بباكستان دون تحقيقات».
وأدانت واشنطن «بأشد العبارات» هذا «العمل المشين»، داعيةً كافة الدول إلى «حرمان الإرهابيين من الملاذ والدعم».وكالات