عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-May-2019

في الجيزة ... سيدة وأطفالها الثمانية يعانون الحرمان والعوز

 

يعيشون في بيت خيش.. ويحلمون بمنزل يأويهم
 
الجيزة -الدستور -  أحمد الحراوي - توفي زوجها وتركها مع ثمانية اطفال، اصغرهم عمره سنة واحدة ، هم خمسة ذكور وثلاث اناث، لايملكون سوى بيت الخيش.  عيونها لاتجف من البكاء على زوجها الذي انتقل الى رحمة الله بعد صراعه مع المرض، وعلى وضعها واطفالها الذين يعانون كل الحرمان، يخشون  مشاهدة من يزورهم، لم يتعودوا على مشاهدة الاطفال الاخرين، فتشعرهم ايتاما بحق، لباسهم ممزق لايقي اجسادهم الهزيلة من البرد والحر.
السيدة «فاطمة» عمرها 40  سنة تسكن مع اطفالها الثمانية في بيت من الخيش في احد الاودية بمنطقة الباسلية بالجيزة يصارعون برد الشتاء القارص في صحراء البادية، وسط لهيب الصيف والجوع والعوز الحقيقي، لايملكون منزلا ليؤويهم، ويقضي اطفالها وقتهم لايشاهدون الا الكلاب التي تصول في الواد..بعيدا عن اعين البشر !! قالت «فاطمة» ان اطفالها يعيشون حياة الانسان الاول ، لايعرفون الكهرباء وخطوط المياه ولم يلتحقوا بالمدارس للتعليم، ويفترشون الارض ويستخدمون الخلاء لقضاء الحاجة في الوقت الذي ينعم الاطفال بحياتهم برفاهية.
وتساءلت اين هي حقوق اطفالها التي يتمتع بها الاطفال الاخرون.. واطفالها لايعرفون التلفاز ينامون بعد مغيب الشمس قصرا بسبب عدم وجود الكهرباء، وحاجتهم للمياه شديدة، حيث يتم احضارها بجهد وعناء للشرب وللنظافة، ويحصلون على المياه من الوادي بواسطة الدواب، ولايعرفون ان كانت صحية او ملوثة، وابدت تخوفها من انتشار الامراض بين اطفالها لعدم توفر ادنى شروط الصحة. واضافت فاطمة انها تتقاضى راتبا من صندوق المعونة يكفي للخبز والطعام فقط لتسعة افراد، ولا يوجد اي دخل اخر. «فاطمة « تحلم بمنزل لينام اطفالها بطمأنينة بداخله، بدل وحشة الليل البهيم في قلب الواد الذي لايسمع به سوى نبح الكلاب واصوات الزواحف ومنها الافاعي المنتشرة بشكل كبير.
وقالت ان اطفالي الصغار ينتابهم البكاء ليلا من شدة الخوف وعتمة الليل خصوصا بعد ان فقدوا والدهم الذي كان يحتمون به، ناهيك عن عدم توفر الملابس لاطفالها الذين حرموا حنان الاب ومن منزل يحميهم... ويبحثون عن العيش الكريم كالاطفال الاخرين.