عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Feb-2019

غانتس أم نتنیاهو؟ - فیرتر یوسي
ھآرتس
 
الغد- بعد یوم من الخطاب السیاسي الأول لبیني غانتس استطلاعات الرأي خرجت عن أطوارھا. حسب الاستطلاعات التي نشرت فإن حزب ”مناعة لإسرائیل“ یحقق قفزة بالنسبة لاستطلاعات الیوم الأول. في بعض الاستطلاعات تعادل غانتس مع نتنیاھو في مؤشر درجة كم ھو مناسب لرئاسة الحكومة، وھذا معطى لم نشاھده منذ سنوات كثیرة واعتقدنا أننا لن نراه طوال حیاتنا.
یبدو أن الحملة الانتخابیة التي كانت حتى الآن غافیة قلیلا، استیقظت من جدید مع رئیس الأركان المتقاعد ككاسر للتعادل المحتمل. من اعتقد أن الردود المتناسبة للیكود على خطاب غانتس كانت مبالغ فیھا ومذھولة أكثر من اللازم عرف سببھا. في المقر الدائم لرؤساء الحكومة استوعبوا امكانیة الضرر بأثر رجعي.
الحدث كان ناجحا، الخطاب فاجأ نحو الأفضل، الظھور جر ردودا وأرسل تیارات ذعر لكل الأحزاب. ولكن أحدا لم ینتظر تغییرا سریعا ودراماتیكیا إلى ھذه الدرجة.
وكما ھو متوقع فإن زیادة قوة ”مناعة لإسرائیل“ جاءت على حساب یوجد مستقبل (10 إلى 11 مقعدا مثل قوتھ في الكنیست السابقة) وحزب العمل (5 إلى 6 مقاعد، وھو أقرب من أي وقت مضى من أن یمسح نھائیا). قائمة الیمین التي تتبلور إلى جانب غانتس لا تخیف الناخب. الھدف الاول ھو استبدال نتنیاھو.
اذا استمر ھذا المنحى واذا لم یرتكب غانتس أي خطأ في الطریق (من الافضل أن یواصل الصمت، فالصمت مفید بشكل عام)، فإن مصوتي الوسط یسار، یمكن أن یصوتوا في 9 نیسان تصویت استراتیجي، سیتدفقون نحو غانتس وسیمنحونھ اصواتھم من اجل تحویلھ إلى عدو یستطیع أن یشكل خطرا على نتنیاھو. الشعار سیكون إما بني وإما نتنیاھو. بنیامین أ أو بنیامین ب.
في ھذا الوضع، حزب ”مناعة لإسرائیل“ سیتحول إلى حقنة لإسرائیل وسیسحب الیھ المصوتین.
والسؤال الكبیر الذي بحسبھ ستحسم الانتخابات ھو ھل غانتس ویعلون وربما غابي اشكنازي و/
أو أورلي لیفي أبوقسیس سینجحون في تحویل 5 مقاعد من كتلة الیمین إلى قاعدتھم. سؤال آخر
یمكن للإجابة علیھ أن تحسم أیضا مصیر المعركة ھو إذا كان حزب أو حزبان ینتمیان لكتلة نتنیاھو مثل كلنا وإسرائیل بیتنا وشاس أو البیت الیھودي لن تجتاز نسبة الحسم، 25.3 في المئة، التي تساوي 4 مقاعد.
في ھذا الوضع لن ینجح في تشكیل كتلة حاسمة مكونة من 61 عضو كنیست عندما سیأتي إلى
رئیس الدولة.
ھنا یجب علینا طرح ملاحظة تحذیر: بعد لحظة من حرب غانتس الخاطفة، حیث الانتباه یتركز علیھ، والتغطیة الاعلامیة في الذروة ووسائل الاعلام منشغلة فقط بخطابھ فإن التغیر في الاستطلاعات لصالحھ ھو أمر طبیعي.
یجب الانتظار اسبوعا أو اسبوعین كي نكتشف اذا كانت معطیات ھذا الأسبوع حقیقیة بالنسبة لحزب ”مناعة لإسرائیل“ أو ھي السقف الزجاجي لھا. لقد سبق ومرت علینا ھذه القصة: في 1999 ،حزب الوسط ”نوحا عیدن“ برئاسة الجنرال اسحق مردخاي والجنرال امنون لبكین شاحك ودان مریدور وروني میلو بدأت الحملة بـ 22 مقعدا في الاستطلاعات وانتھت بـ 6 مقاعد في صنادیق الاقتراع