عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Mar-2020

زيدون قرعونة...صوت جديد في فضاءات الـ«راب» الأردني

 

عمان - الدستور- خالد سامي - زيدون قرعونة ..فنان أردني شاب ما زال في الثانوية العامة ويحلم باحتراف فن الـ»راب» العالمي ( الأمريكي الأصل) والذي بدأ ينتشر بقوة في الأردن والعالم منذ عقدين تقريبا، حيث كتب وغنى مجموعة من مقطوعات الراب التي تطرح قضايا الشباب المختلفة وأزمتهم المعاصرة.
ويقول قرعونة في حوار مع «الدستور» التي زارها مؤخرا أنه بدأ مؤخرا بتسجيل أغان جديدة من كلماته مركبة على ألحان الراب المتوفرة على موقع «يوتيوب» الالكتروني، مشيرا الى أنه يكتب كلمات خاصة بموسيقى الراب تتناول ما يدور في أذهان الشباب الأردني والعربي حاليا وتعبر عن آمالهم وطموحاتهم في حياة أفضل بعيدا عن العنف والجريمة والمخدرات والعقد والمعضلات الاجتماعية المختلفة، كما تتناول قضايا الفقر والبطالة وحاجة الشباب للتعبير عن أنفسهم بحرية بعيدا عن القمع والتنمر كما قال.
بعيدا عن الابتذال
يقيم الفنان الشاب في مدينة السلط التي أكد أن له فيها الآن جمهورا كبيرا حيث أقام حفلا في ستاد السلط وداخل مدرسته، ويشير الى أنه يغني أيضا بعيدا عن نمط «الراب»، حيث غنى على الجيتار مع همّام القصير -الذي استضافته الدستور مؤخرا- ويسعى الى تطوير تجربته حاليا مع الفنانين الشابين أيهم روزا ومصعب النسور، ويتابع « أفكر بمزج الغناء الشرقي مع فنون الراب، كما أفكر بتشكيل فرقة في مدينة السلط.
وابرز الأغاني التي سجلها الفنان قرعونة لحد الآن: «جنة» وهي أغنية أهداها لوالدته الراحلة، «خلص الرصيد»، ملاك رجيم» وغيرها العديد من الأغاني التي تستوحي لغة الناس البسيطة وترتكز عليها في تقديم مادتها الفنية.
ويقول أنه تأثر بتاجرب راب عالمية لفرقتي امينيم وفيفتي سينت وعربيا تأثر بتجارب أحمد مكي وكلاش. ويرى قرعونة أن فن الراب لا يعني اطلاقا الكلام المبتذل والسوقي، ويضيف»الراب بالنسبة لي فن هادف وأبتعد قدر الامكان عن الكلمات الصادمة والشتائم الموجودة ببعض أعمال فناني الراب محليا وعربيا وعالميا»، ويشير الى أنه مؤمن بأن الراب فن يناقش قضايا الانسان وحقوقه وآماله وتطلعاته.
بدابات فن الـ»راب»
الراب (بالإنجليزية: Rap) (كما يُعرف أيضاً باسم الرايمينج أو السبيتنج) هو نوع من أنواع الغناء وأحد فروع ثقافة الهيب هوب الرئيسة. الراب هو التحدث وترديد الأغنية بقافية معينة، وهو أيضا تسليم القوافي والتلاعب بالألفاظ حتى تتماشى مع القافية دون الالتزام بلحن معين. انتشر في الولايات المتحدة الأمريكية في بداية السبعينيات في حي برونكس، ولاية نيويورك على أيدي الأمريكيين الأفارقة، كما أنتشر عالمياً منذ بداية التسعينيات.
موسيقى الراب هو عنصر أساس في الهيب هوب، ولكن هذه الظاهرة كانت موجودة قبل ثقافة الهيب هوب بعقود. يمكن إلقاء الراب بوجود الإيقاع أو بدونه (بما يعرف بالفري ستايل) وبشكل عام فإن صوت المغني أو المغنية ليس هو المعيار إنما نبضات الموسيقى نفسها وكلمات الأغنية.
من حيث الأسلوب : فإن الراب يقع في منطقة رمادية بين الكلام والشعر والنثر والغناء. استخدمت الكلمة في اللغة الإنجليزية البريطانية بمعنى «يقول» منذ القرن الثامن عشر. كلمة RAP هي اختصار لجملة «Rhythm And Poetry» والجمله تعني «الإيقاع والشعر» حيث إن الكلمة كانت جزءا من لغة الأمريكيين الأفارقة منذ الستينيات.
في موسيقى الراب يتحدث المؤدون عادة عن أنفسهم، ويستخدمون النوع الموسيقي أحياناً في التعبير عن استيائهم وغضبهم على صعوبات الحياة، لذا فالأغاني يرافقها غالبا التحدث عن قضية شائكة أو قضيه مشوشة للمجتمع الذي تنحدر منه أصول الأغنية. أبرز مغني هذا النوع هم الشعراء الشعبيون وأفراد العصابات والذين تأتي أصولهم من مجتمع تم فيه إجبارهم على الانجراف في حياة العصابات وذلك بسبب قسوة الحياة في تلك المناطق والعنصرية ضد الأمريكيين الافارقة في تلك الفترة من الزمن.
الـ»راب» عربيا
منذ أواخر التسعينيات انتشر الراب خارج أمريكا الشمالية، وقد ظهرت أنواع فرعية جديدة منه.
يوجد في بعض الدول الناطقة بالعربية عدد من مؤدي وفرق الراب، سواء بالعربية ولهجاتها المحلية أو بالإنجليزية أو الفرنسية. ظهر الراب في بداية التسعينيات في دول المغرب العربي و لحق بها بعد ذلك ظهور عدد من المؤدين في دول شرق المتوسط ومؤخراً في مصر مع دخول الألفية الجديدة.
أصبح الراب جزءا ملحوظا في المشهد الموسيقي العربي ولكن بقي تمثيله محدودا في وسائل الإعلام الضخمة وتتداول معظم أعمال الراب مواضيع سياسية واجتماعية وغير ذلك، رافق نمو مشهد الراب العربي ظهور مواقع تحليل ومراجعات موسيقية مثل «معازف دوت كوم» ومواقع كلمات أغاني باللغة العربية مثل «جينيوس عربي.