عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Apr-2021

فلسطين فازت*د.حازم قشوع

 الدستور

حققت فلسطين فوزا مستحقا على ذاتها لذاتها بعد ما نجح الرئيس الفلسطيني في لملمة الكل الفلسطيني من على ارضية مشاركته فى الانتخابات الفلسطينية، وذلك بعد مبارات مع الاطراف الاقليمية ومناورات مع القوى الساقطة على المشهد العام الفلسطيني وذلك بعدما قامت كل الفصائل والقوى طوعا واحتسابا من اعلان مشاركتها فى الانتخابات بكل اصولها وفروعها المعروفة منها والمعرفة وكذلك التقليدية منها والمتفرعة بتقديم قوائمها للهيئة الانتخابية.
 
لتكون القيادة الفلسطنية، بذلك قد برهنت بواسع قدرتها واثبتت صدق ارادتها فى تأطير الكل الفلسطيني تجاه انجاز مشروع الدولة الموعود من على توطئة سياسية اتفق حولها وعلى مرجعيتها سياسية واحدة ينطلق منها الجميع بما بذلك حركة حماس التى انتقلت من دور الشريك المضارب واتخذت دور المشارك الفاعل هذه المرة وهذا ما قد يحملها الى مشاركة حكومية واسعة كما يصف ذلك الكثير من المتابعين.
 
واذ تدخل منهجية حركة فتح هذه الانتخابات هى واولادها الثلاثة بمنهجية واحدة وبنماذج متباينة مشكلة بذلك حالة تعددية قائمة، فان هذه المنهجية لتؤكد واسع قدرة حركة فتح على هضم المتغير مهما حمل من اثقال او حملت الرياح الموضوعية من عواصف، فان حركه فتح تدخل هذا المعترك وهي متسلحة بارادة شعبية من اجل انجاز مشروع الدولة التى عليها بنيت توافقات الانتخابات.
 
حيث تدخل (منهجية) حركة فتح هذه الانتخابات وهي واثقة من تحقيق الاغلبية النسبية بتشكيلات تقودها مركزية قائمة حركة فتح، وهذا اضافة الى قائمة سلام فياض وقائمة القدوة والبرغوثي وحتى كتلة المستقبل بقيادة المشهراوي، فكلها لون واحد وان تباينت السياسات، وهذا ما يطمئن جمهور المشاهدين والمتابعين بان شريان منظمة التحرير وعامودها الفكري والمنهجي ما زال يحظى بالاغلبية كما يصف ذلك بعض السياسين، وهذا ما جعل المراقبين لهذه الانتخابات متفائلين واجواؤهم تبدوا مريحة بسبب التقديرات الاولية التي تشير الى ان منهجية حركة فتح ستبقى مسيطرة على مجريات الاحداث السياسية، هذا اضافة الى التيار اليساري الذي يشارك بفعالية، لكنه لا يحمل عناوين زخم الماضي، اضافة الى مشاركة قوائم برئاسة مصطفى البرغوثي واخرى برئاسة حسن خريشة، اضافه الى قوائم التغيير الديموقراطي برئاسة ابراهيم ابوحجلة وبعض التيارات الشبابية الواعدة التى من بينها حراك فلسطين وفلسطين تجمعنا والعودة والعدالة والنهضة وغيرها من القوائم الواعدة التى تأمل ان تجتاز نسبة الحسم الواحد ونصف.
 
فيما تدخل حركة حماس هذا المعترك الانتخابي بقائمة تحمل عنوان القدس موعدنا وهي قائمة بقيادة خليل الحية وفيها قيادات شبابية ميدانية، اضافة الى قيادات ذات خبرات سياسية وازنة، وهذا ايضا ما يجعل من حركة حماس تقدم خيارات الشريك البديل بعد التزامها بارضية العمل التى تقف عليها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا ايضا ما يحول المشهد الانتخابي والسياسي الفلسطيني من مشهد ايدولوجي شمولي الى اخر برغماتي موضوعي بعد التحولات التى طرأت على النماذج المشكلة للعناوين السياسية فى المشهد العام.
 
وبعد هذه المشاركة من الكل الفلسطيني تكون ارضية العمل للذاتية الفلسطينية قد عبرت عن وحدة حالها ووحدة عناوينها ووحدة اهدافها ووحدتها تجاه خصومها واعدائها وهذا ما يجعل الذات الفلسطينية تعيد الألق لقضيتها بعد الاطار الجامع الذي شكلته الرئاسة الفلسطينية والارضية التوافقية التي اتفقت عليها كل القوى وعلى طريقة الدخول منها ومن عليها من على ارضية شرعية صناديق الانتخابات الفلسطينية ، وهذا ما جعل المتابعين يقولون بان فلسطين فازت.