عمان-الدستور-  حسام عطية - ضمن مبادرة «أفكار» وبدعم من وزارة الثقافة وبالتعاون مع أمانة عمان الكبرى /مركز زها الثقافي –المستندة، اقامت فرقة أحفاد المسرحية ورشة عمل تفاعلية حول الكتابة «المسرحية والقصصية» للأطفال واليافعين ضمن المناطق ذات الكثافة السكانية والأقل حظاً.

وتهدف الورشة التي اشرف على تقديمها المخرج المسرحي كاشف سميح و الكاتب والفنان خميس حجير والمتخصص في مجال الدراما في التعليم، على تمكين فئة الأطفال و اليافعين في المجتمع من مهارات وأدوات الكتابة بإنجاز نصوص خاصة بهم ترتبط بمعطيات وملامح المجتمع الأردني، و إتاحة الفرصة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم باستخدام تمارين الكتابة و الارتجال والأنشطة التفاعلية التراكمية التي تعتمد على التحليل والمناقشة لتساهم بالتأثير على المشهد الإبداعي والثقافي بخلق جيل واع مثقف منتم لوطنه لديه المهارات التي تجعله قادرا على التأثير في بلده مستقبلاً.

  ونوه حجير أن الورشة استمرت لأربعة أيام متتالية حيث شارك (17) مشاركاً من الأطفال واليافعين، وجاء اليوم الأول بتوظيف تمارين ذهنية تهدف إلى التحفيز على الرغبة في الكتابة و توسيع مجال المخيلة و الوعي بشروط فعل الكتابة باستخدام تحليل صور من الواقع و بيان عناصر الكتابة المسرحية و القصصية، أما اليوم الثاني تم التعرف على مفاهيم أساسية في الكتابة (الفكرة ،الشخوص،الحبكة و الهدف العام)، وفي اليوم الثالث تم العمل مع كل متدرب على تطوير نصه الخاص ومناقشته وتحليله مع بيان أهم عناصر الكتابة، اختتمت الورشة بتقديم النصائح بهدف تنمية مهاراتهم وتعزيز اتجاهاتهم الإيجابية، تخللها توزيع الشهادات على المشاركين التي جاءت على شكل قصة مصورة تفاعلية.

من الجدير بالذكر أن الورشة ستستمر من خلال متابعة أعمال المشاركين و توجيهها و استغلال أفكارهم بإظهارها سواء بنشر أعمالهم أو من خلال تفعيل مسرح الدمى التابع لمركز زها /المستندة بإنتاج اسكتشات تقدم لأطفال المجتمع المحلي تحمل التوعية والتسلية خلال العطلة الأسبوعية.

يذكر أن الفرقة تأسست عام 1999 وحصلت على ترخيصها من قبل وزارة الثقافة العام 2004 وقامت بعمل ما يقارب من 50 عملا فنيا من ورشات ومحاضرات وعروض مسرحية للأطفال والكبار على نظرية بناء قاعدة جماهيرية من خارج أوساط الفنانين المتخصصين بالمسرح، منها؛ فيلوكتيت، حق أنتيجونا، الصرخة، العميان، العروة الوثقى، رحلة حنظلة، فتاة الموت، الديمقراطية النووية، سيناريو إبليس، المهزلة، وورشات على نظرية بناء قاعدة جماهيرية، لذلك تجيء عروضها مبسطة تخاطب جميع المستويات الفكرية، كما كانت الفرقة قررت انتخاب الفنان خميس حجير رئيسا لها بالتزكية، فيما تشكلت الهيئة الإدارية على النحو التالي، موسى الوحش نائباً للرئيس، عبد الرحيم براهمة أميناً للسر، كاشف سميح أميناً للصندوق، وكل من علاء الدين عسيلة، محمود ابو العرايس، احمد علي أعضاءً.

بدوره نوه الفنان خميس حجير رئيس فرقة أحفاد المسرحية بعد انتخاب هيئة ادارية جديدة إن هناك العديد من المشاريع التي ستعمل الفرقة على تطويرها وتفعيلها، مثل المسرح التفاعلي، الدراما في التعليم، والنشاطات الأخرى الموازية لها، من الكتابة المسرحية و فن الارتجال، منوهاً إلى أن جميع المشاريع يتم طرحها وتفعيل آلياتها من خلال أعضاء فرقة احفاد، وعملت الهيئة الإدارية على رفد الفرقة بأعضاء جدد من أجل توسيع قاعدة الفرقة وتجديد طاقاتها.