عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-May-2019

المواطنــون يتجهــزون لاستقبـال عيـد الفطـر

 

 عمان-الدستور - حسام عطية - خلال الأيام القليلة القادمة يحل على المواطنين عيد الفطر السعيد ضيفا ً عزيزا ً ، ويستعد المواطنون والتجار  بلهفة لاستقبال ضيفهم الودود الذي يزورهم حاملا ً في طياته الفرح والسرور والبشرى  الخير  فيما الاحتفال به يبهج الاطفال ويسعدهم ويدخل الفرحة والسرور لقلوبهم.
، في مثل هذه المناسبة تكتظ الأسواق بعد ساعات الإفطار رغم ارتفاع درجات الحرارة، ما يبشر بحركة شرائية نشطة.
وبهذه المناسبة يحرص الاردنيون على تأدية الشعائر الدينية وخاصة صلاة العيد التي يجتمع فيها أبناء الوطن في مختلف مصليات ومساجد المملكة، ثم ينطلقون لزيارة الأقارب وعائلاتهم وتقديم العيديات للصغار، الذين يحرصون على ارتداء الملابس الجديدة التي ابتيعت خصيصا لهذه المناسبة، فيما تنصب بلديات المملكة خيام العروض الترفيهية للأطفال خاصة عرض الدُمى المتحركة، وبذلك يكون الاستعداد كاملا لعيد فطر سعيد.
حملة تنظيف
وتقول السيدة «أم فادي» في مثل هذه المناسبات تحرص سيدات المنازل على القيام بحملة تنظيف شاملة تبدأ عملية تنظيف شاملة للبيت تشمل جميع مقتنياته، ويتم الحرص على نثر الزهور على شرفة البيت وتعليق أضواء الزينة تعبيرا ً عن غمار السرور بقدوم العيد، وان العبء الأكبر يقع على الام في الاستعداد لكل مظاهر العيد، فتحاول التوفيق بين رغبات أبنائها وترتيب وتجهيز المنزل لاستقبال المعيدين من الأهل والأقارب، وإعداد أو شراء بعض الحلوى المرتبطة بهذه المناسبة العظيمة كون إن رمضان هذا العام صادف وقت الامتحانات النهائية مما يتوجب علينا استغلال الاوقات المناسبة للتسوق والانتهاء من تجهيزات العيد لاسيما الملابس حيث ان الانتهاء من شرائها يحقق راحة كبيرة 
يتصالح الناس ويتصافوا
بدوره مساعد امين عام وزارة الاوقاف لشؤون الدعوة والتوجيه «السابق» الدكتور عبدالرحمن ابداح، معلوم للجميع بانه في مثل هذه المناسبات تجتمع الأمة الإسلامية على كلمة توحيد واحدة، تلك الكلمة التي تشمل في تفاصيلها العديد من الفرائض والسنن والطقوس والشعائر، ومن بين تلك الطقوس الكريمة قري حلول عيد الفطر السعيد الذي يحمل نفس المعنى لكافة المسلمين ولكن يستقبل ويحتفل به بشكل مختلف من دولة لأخرى، فيما يحرص الكثير بهذه المناسبة على الذهاب إلى صلاة الفجر بملابسهم الجديدة وبعطور طيبة تدلل على بهجة العيد، ويبقوا هناك للتكبير والتهليل حتى قدوم موعد صلاة العيد، وعقب الانتهاء من صلاة العيد يصطف المصلون للمعايدة ومباركة بعضهم البعض بقدوم العيد.
ونوه ابداح أن مناسبة العيد تأتي بعد أن أنهى المسلم شهراً من الصيام والقيام وتقديم الصدقات وغيرها من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، لافتا ان شهر رمضان يعد شهراً مكثَفاً بالطاعات والعبادات فجعل الله يوم عيد يلي الشهر الفضيل يفرح به المسلمون، وبأنه قد جرت العادة في يوم العيد في المملكة، أن يتصالح الناس ويتصافوا خاصة الذين توجد مشاكل خلافية فيما بينهم، كما تكثر صلة الرحم في هذا اليوم الذي يتواصل فيه الأقارب مع بعضهم البعض، علماً بأنه مطلوب من كل مسلم وعلى مدار العام أن يقوم بصلة رحمه، ولكن في الحقيقة غالباً ما تكثر زيارة الأرحام في هذا اليوم.
ويستذكر ابداح كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رأى بعض الفقراء المحتاجين في العيد قال « اغنوهم عن المسألة في هذا اليوم»، مشدداً على أهمية أن تقدم صدقة الفطر قبل صلاة العيد، حيث لا يجوز تقديمها بعدها.
زيادة الانفاق
 اما أستاذ القانون التجاري المشارك رئيس قسم القانون في جامعة آل البيت الدكتور عبد الله خالد السوفاني فيقول، إن مناسبة العيد يترتب عليها التزامات اجتماعية تعمل على زيادة الانفاق بمختلف الصعد وبحسب طبيعة العيد، كالانفاق على الماكولات والحلويات، وان العيد وبمختلف انحاء العالم يعتبر محركا اقتصاديا ومنشطا للسوق خصوصا القطاع السياحي والحركة الشرائية لسوق الملابس، فيما تؤكد مظاهر العيد على نشاط الحركة الشرائية والاستعداد الكبير من المواطنين لاستقبال العيد بكثير من البهجة والمحبة.
ونوه السوفاني الى انه للاسف بالعياد نجد أن بعض أصحاب المحلات الملابس يرفعون الأسعار في العيد أكثر من قبل, متعجباً من أسلوبهم ، و أن الأسعار مرتفعة كثيرا, ومبالغ فيها أحيانا ,وبعض التجار ايضا يرفعون الأسعار مع قرب حلول العيد, ويعاودون البيع بأسعار أقل مجرد انتهاء الأعياد, معربا أن يكون لدى البائع أحساس بالمواطنين وفي ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها كون العيد فرحة, العيد بهجة , العيد لمة للأحباب.