عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Feb-2021

رؤى الملك السياسية والاجتماعية تعزز الدبلوماسية الأردنية*حسين دعسة

 الراي

العمل لبناء صورة حضارية، سياسية، مبعثها الالتزام الهاشمي، الأردن المملكة، التي باتت انموذجا حرا، قويا، مثيرا للجدل، حريصاً على المقدسات والأوقاف والوصاية الهاشمية.
 
هذا ما عززه اجتماع الملك عبدالله الثاني، عبر تقنية الاتصال المرئي الرقمي، برؤساء البعثات الدبلوماسية الأردنية'المنتشرة في دول وعواصم العالم كافة.
 
ضرورة توفير الرعاية للمواطنين الأردنيين في الخارج، كونها على رأس أولويات عمل السفارات، خصوصا في ظل جائحة كورونا، لافتا إلى أهمية مواصلة تقديم أفضل الخدمات لهم، وتذليل أي عقبات تواجههم.
 
في العمل الدبلوماسي حكمة ارسلها جلالته في حيثيات الاجتماع، مبديا أهمية دور السفراء والبعثات الدبلوماسية في توطيد علاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة، وتوسيع آفاق التعاون لتحفيز الاقتصاد الوطني، في كل ما يتعلق عمليات الاستثمار والحركة التجارية وتبادل الخبرات وجلب فرص جديدة لتحسين وتطوير القطاعات الاقتصادية الحيوية.
 
يؤمن الملك الهاشمي، مستندا الى رؤية اقتصادية وتربوية واعلامية، مدى أهمية صورة الأردن الدبلوماسية، وما هو مطلوب لتقديم صور راقية، حضارية عن المملكة النموذج، بما في ذلك نشر الثقافة السياسية والحضارية عن الدولة الأردنية التي تدخل المئوية الثانية من الألفية الثالثة، بثقة هاشمية بمنجز الإنسان الأردني، وقدرته على التحدي، في شتى نواحي الحياة، ونشر ثقافة استشراف المستقبل بما في ذلك ضرورات الأمن والحماية والاكتفاء، وتجذير الدبلوماسية الأردنية عربيا وعلميا.
 
الأردن أثبت قدرته على تحويل التحديات إلى فرص،، وهي عوامل عززها الملك بحرص وخاصة في فترة كورونا.
 
.. والرؤية الهاشمية تعمل بكل ثقل وطني، وعربي ودولي على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة، والتي تؤهله ليكون مركزاً إقليمياً في قطاعات التصنيع الغذائي والدوائي وتعزيز الصناعات للمستلزمات الطبية.
 
حتما كانت القدس، وقوة المملكة بوصاية جلالة الهاشمي التاريخية، للقدس والأوقاف الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس، ما حمل جلالته، نظرة فكرية سياسية أمنية تختلف في حرص المملكة على أبرز القضايا الإقليمية والدولية، أهمها أردنيا وعربيا » القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس» وهي هاجس هاشمي على رأس أولويات جلالة الوصي الهاشمي، وانعكس ذلك على مسارات الدبلوماسية الأردنية.
 
الدبلوماسية الأردنية، تستمد العزم من قوة الملك، وتتبنى علاقات الأردن القوية إقليميا ودوليا، وحرص المملكة على مواصلة التنسيق والتشاور مع الدول الشقيقة والصديقة حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق رؤية هاشمية متوارثة وذكية وتستند إلى موروث هاشمي، فيه من الجهود الملكية، المعهود في المحافل الدولية لتطوير علاقات الأردن الاقتصادية والسياسية، والتنسيق حيال القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى جذب الاستثمار وتسليط الضوء على ملف اللاجئين السوريين وما تتحمله المملكة جراء ذلك، وحشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي الإشارات التي عاينها وزير الخارجية ايمن الصفدي.
 
..ديمومة جهود الملك والمكانة التي يحظى بها الأردن بقيادة جلالته في المحافل الدولية تُيسر عمل البعثات الدبلوماسية، كما أن العمل جار على أتمتة نظم العمل في الوزارات والسفارات لرفع كفاءة الخدمات الدبلوماسية والثقافية والسياسية. والاعلامية، الأمر الذي يعلي من صورة المملكة في العالم، ويثمن ما يعمل عليه الملك الهاشمي من رؤية هاشمية اردنية بكل ابعادها الحضارية والسياسية والتي يضخ فيها الملك، ثقله السياسي والفكري في العالم، واضعا دبلوماسية الأردن في صورة جليلة، بهية ينفذها نشامى وأبناء الأردن، نموذجا للأمن والأمان.
 
سفارات وبعثات المملكة الدبلوماسية، نجحت في احتواء عقبات صحية واجتماعية واقتصادية وثقافية، واسهمت أمام الجاليات الأردنية، المنتشرة في العالم، وقدمت بإرادة ملكية ومبادرات وطنية وتشاركية بين وزارة الخارجية والاجهزة الأمنية والاعلام الأردني الوطني، خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا، ما وضع سفراء المملكة و السفارات، في خلية أزمة للعمل بإستمرار ووعي وضمن بروتوكولات صحية دولية وداومت على حيوية التواصل مع الأردنيين والعرب والأجانب، في اي حاجة او أزمة، وهذا ما ميز سفارات المملكة، تزدهي بقوة وحب وتواصل المتابعة الملكية لتحدي الأزمات.