عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Jul-2020

“لعيونكم يا حبايب” تنثر الفرح في قلوب أطفال التوحد والمكفوفين

 

معتصم الرقاد
 
عمان-الغد-  تستهدف مبادرة “لعيونكم يا حبايب” فئة أطفال التوحد، والأطفال المكفوفين وذوي الهمم من أصحاب التحديات الخاصة، لتنظم لهم فعاليات ترفيهية تشمل مساعدات عينية ومادية، ليتسنى لهم الانخراط مع أقرانهم في المجتمع بدون أن يكون هناك نظرة مختلفة تجاههم.
“لعيونكم يا حبايب” هي إحدى مبادرات جمعية “نحن من أجلكم” الخيرية، التي تأسست العام 2011، برئاسة المهندس عادل غنيم. انصب اهتمام المبادرة على فئة كبار السن حتى العام 2018، ثم أضافت إلى فئاتها (فئة أطفال التوحد، الأطفال المكفوفين، وذوي الهمم من أصحاب التحديات الخاصة)؛ إذ تسعى المبادرة دائمًا إلى أن تشمل أكبر عدد من الفئات التي تحتاج للدعم بكافة أشكاله.
يقوم على تنظيم فعاليات المبادرة المهندسة غيداء زواوا وكمال المغربي؛ حيث يتم طرح استمارة نشاط في كل شهر لهذه المبادرة على صفحة الجمعية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ليقوم المتطوعون الراغبون بالتسجيل بحضور هذا النشاط، وتتنوع الأنشطة في أماكن إقامتها لتشمل دور المسنين المختلفة في جميع محافظات المملكة، بالإضافة إلى مراكز الاحتياجات الخاصة والمدارس التي تعنى بفئة أطفال التوحد (مثل الأكاديمية الأردنية للتوحد)، والجمعيات التي تعنى بفئة المكفوفين مثل (جمعية أمهات النور لرعاية وتأهيل أسر المكفوفين)، وفي بعض الأحيان يتم الترتيب لخروج الفئات في رحلات خارجية ضمن ضوابط وشروط تضمن راحتهم وسلامتهم كونهم فئات ليس من السهل التعامل معها، كما أن الأماكن الترفيهية المتاحة ليست مجهزة بشكل يلائم متطلبات هذه الفئات وخاصة فئة كبار السن، بحسب المهندسة زواوا.
وقال كمال المغربي “يتم التركيز في الأنشطة المقامة على تقديم محتوى يفيد الفئات المستهدفة، وخاصة من أصحاب التحديات الخاصة، وأطفال التوحد والمكفوفين؛ حيث تتم دراسة المحتوى ومدى مناسبته للفئة، وتقديمه بشكل منظم لمسؤول تدقيق المحتوى المهندس تامر حواشين، ويتم التعديل عليه إن وجد، ولا يتم تقديمه إلا بعد أخد الموافقة اللازمة منه ومن المشرفين في المدرسة أو المركز الذي تتبع له الفئات. يتم تقديم محتوى ترفيهي إلى جانب المحتوى الهادف وذلك لإضفاء أجواء من التسلية وكسر الملل، وخاصة أن أغلب الأنشطة المقامة تكون داخلية في المراكز أو المدارس”.
وقال المهندس عادل غنيم عن فئة كبار السن “هذه الفئة تمنح المبادرة خصوصية عن باقي مبادرات الجمعية، فبمجرد أن ترى أفرادها وتجلس معهم تشعر بأنك تعيش في عالم آخر، فهم البركة لأيامنا ولمبادرتنا، وهم أصل السعادة والبهجة في كل مكان يحلون فيه”.
وأشار غنيم إلى أن أنشطتهم مختلفة، ومحتواها مصدره “حبايبنا”، فمنهم نتعلم ومن قصصهم وحكاياتهم نستفيد، نشاركهم أيام شهر رمضان المبارك بإفطارات متعددة، ونشاركهم العيد بزيارات خلال أيامه، وقد بدأنا منذ حوالي أربع سنوات بالترتيب مع عدد من دور المسنين للتنسيق في رحلات خارجية لهم، وقد نجحنا أكثر من مرة في ترتيب رحلات لهم خارج حدود دور المسنين، وشملت رحلاتنا تقديم المأكولات المختلفة لهم والترفيه عنهم بمسابقات يغلب عليها طابع الأمثال الشعبية، وعادات وتقاليد الزمن الجميل.
تستمد هذه المبادرة قوتها من فئاتها، بتقديم الدعم المعنوي لهم، فهم أصحاب القلوب البيضاء، لا يعرفون لغة للتعامل سوى الحب، لذا عندما علمت مبادرتنا أن المحبة هي طريق الوصول إلى القلوب مهما اختلفت ظروفها، أطلقنا على أنفسنا اسم مبادرة “المحبة”، بحسب غنيم.
وأشار غنيم “نطمح مستقبلا لأن نشمل تحت مظلة مبادرتنا كافة الفئات التي تحتاجنا علنا نكون في يوم من الأيام الملجأ لهم أمام هذه الحياة التي تحتاج لمواجهتها قلوبًا قوية متماسكة سلاحها الوحيد هو المحبة”.