بوابة للمجلات الأردنية.. ما المانع؟*د. محمد رحامنة
الغد
سعت الدولة الأردنية نحو دعم البحث العلمي، وقد اضطلعت بهذا الدور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ كما تم إنشاء صندوق دعم البحث العلمي ورفده بمبلغ سنوي من الموازنة العامة، كما أن الجامعات تسعى بدورها نحو تحقيق تلك الغاية، وقد رصدت الجامعات مبالغ متفاوتة في موازناتها لتشجيع الباحثين وأعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي، كما أنشأت معظم الجامعات مجلة علمية متخصصة في حقل معرفي أو أكثر.
إلا أن ما يلاحظ على المجلات العلمية في الأردن صعوبة الوصول إلى أبحاثها من خلال محرك البحث (جوجل) أحيانًا، وعدم توفر جميع أعدادها على موقعها الإلكتروني أحيانًا أخرى.
أضف إلى ذلك فإن الباحث إذا أراد نشر أكثر من بحث في مجلات متعددة يتوجب عليه إنشاء حساب على الموقع الإلكتروني لكل مجلة.
من أجل ذلك فقد يكون من الأنسب استحداث بوابة للمجلات الأردنية بموجب تعليمات تصدر لهذه الغاية؛ على غرار بوابة المجلات العراقية وبوابة المجلات الجزائرية، على أن تكون تلك البوابة بإشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فتعهد الوزارة إلى كل مجلة بتشكيل فريق لرفع أبحاثها على تلك البوابة وفهرستها.
إن تطبيق هذا المقترح من شأنه الاكتفاء بإنشاء حساب واحد على البوابة لكل باحث للنشر لدى أي مجلة أردنية، وعدم ضرورة إنشاء حساب لدى كل مجلة، كما قد يسهم ذلك في توحيد جهود تطوير البحث العلمي في الأردن من قبل الجهات ذات العلاقة، وضمان تحسين مستوى الجامعات والمجلات العلمية.
كما أن هذا المقترح من شأنه تحقيق الاستفادة القصوى من الأبحاث العلمية، والبناء عليها؛ فالعلم- كأصل عام- يعد تكامليًا؛ يكمل بعضه بعضًا، وحيث إن إعادة اختراع العجلة تعد مضيعة للوقت فإن إتاحة الأبحاث العلمية للباحثين والأكاديميين وغيرهم من ذوي الشأن على نحو ما سبق قد يسهم في تطوير المحتوى العلمي في الأردن ويحد- بشكل أو بآخر- من تكرار مضامين الأبحاث العلمية في المكتبة الأردنية.