عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Mar-2020

الإعلام الرسمي متميز في تغطية “أزمة كورونا”

 

محمد الكيالي
 
عمان – الغد-  أكد إعلاميون، أن الحكومة تدير إدارة أزمة “كورونا” بشكل احترافي، لا سيما أنها تحرص على توفير المعلومات أول بأول ولم تسمح للإشاعات بأن تأخذ حيزا على الساحة الإعلامية. وشددوا في حديثهم لـ”الغد”، على أن الإعلام الرسمي الحكومي، تشارك مع الإعلام الخاص “المحترف”، وبدا عليهما حالة تنسيق عالية ساعدت في توجيه المواطنين للتمكن من التعامل الجاد والسليم مع الأزمة الصحية التي تعصف بالأردن وسائر دول العالم.
وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي الأسبق باسم الحكومة، سميح المعايطة، إن أهم ما يميز تعامل الإعلام الأردني مع الأزمة الحالية، هو الروح الايجابية وتحمل المسؤولية الوطنية والاجتماعية من قبل كافة وسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة.
وبين المعايطة، أن المواطن العادي الذي لايمارس مهنة الاعلام، تعامل مع الامر بشكل مسؤول وايجابي باستثناء أداء لعدد محدود جدا ممن تعاملوا مع فيديوهات غير صحيحة.
وأضاف “مما ساعد الاعلام الاردني على التعامل الايجابي، توفر المعلومة، حيث حرصت الحكومة على توفير كل المعلومات اولا بأول، وهذا ساعد على إغلاق السوق السوداء للمعلومات وأضعف انتشار الاشاعة”.
ولفت المعايطة إلى أنه كان واضحا، الجدية الكبيرة من الاعلام الاردني في استخدام كل ادوات الاعلام وتقنياته للتواصل مع المواطن، كما كان للاعلام دور مهم في تقديم جرعات التوعية والتثقيف للناس وايضا نقل ما يحدث في العالم من تطورات تخص هذا الوباء.
وحول الخطة الحكومية، بين المعايطة، أن كل الجهات الرسمية تعاملت مع الاعلام باعتباره جزءا اساسيا في معركة مواجهه الوباء، وكان إيجابيا توفير المعلومات للناس بكل شفافية حيث كانت الايجازات الاعلامية نقطة ايجابية لتقديم كل المعلومات في كافة المجالات.
المستشار القانوني والمدير العام السابق لهيئة الاعلام، محمد قطيشات، قال إن الإعلام الخاص كان وما يزال أحد مكونات إعلام الدولة والذي كعادته يعتبر عاملا أساسيا في المرور الآمن للأردن من الأزمات الأمنية التي وقعت سابقا وها هو يقدم دورا عظيما في هذه الأزمة الصحية التي نمر بها.
وأضاف قطيشات “أما بالنسبة للإعلام الرسمي، فقد أثبتت هذه الأزمة الصحية انه تطور كثيرا في إيصال المعلومات الصحيحة وفي وقتها المناسب وساعد في هذا الدور وجود محطة إخبارية مستقلة (المملكة)”.
وقال قطيشات، “وجدنا ان هناك انسيابا للمعلومات بكل يسر ودون تكلف أو كبير عناة، ودون مبالغة او تهويل”، مشيرا إلى أنه كان للاعلام الاردني في هذه الازمة دور واضح في مواجهة الإشاعات والفيديوهات المفبركة والتسجيلات الكاذبة وكان له دور في تصويب بعض التصريحات المتضاربة من بعض الوزراء.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين، الزميل نضال منصور، أن تجربة أزمة كورونا هي درس مهم ومستفاد للحكومة، وأكد أهمية التواصل مع الجمهور بشفافية وصدقية عالية، فإنه يجسر العلاقة مع المجتمع ويساعد على إيصال الرسالة وإيجاد الحلول.
ولفت منصور، إلى أن الإيجاز الإعلامي الرسمي الذي يقدمه الاعلام الرسمي أولا بأول، يحقق نجاحا والهدف الخاص بضرورة الوقاية إضافة إلى ايصال المعلومات لتأمين الاستمرار بالحياة بشكل منتظم دون الإضرار بالسلم المجتمعي والصحة العامة.
وأكد أن الحكومة تحقق نجاحات مهمة حاليا، والمجتمع يستقبل لأول مرة منذ زمن طويل الرسالة الاعلامية الصادرة عن الدولة بمصداقية وثقة.
ولفت إلى أنه وفيما يخص الإعلام المحترف او الخاص من صحف وإذاعات ومواقع إلكترونية وغيرها، فإن شغلها الشاغل والوحيد، هو تغطية أزمة كورونا، داعيا إياه للذهاب أبعد من ذلك، لاعتماد اساليب مبتكرة خاصة بالتوعية والمسؤولية المجتمعية لمواجهة الأزمة وأن يتحدث عن كيفية تشارك الدولة مع المجتمعات المحلية لإدارة الحياة بشكل يومي.
وأوضح أنه على الصحافة والإعلام الخاص، الاتجاه نحو جهتين، الأولى هي التوعية والثانية هي صحافة الحلول.
وشدد منصور، على أن السوشال ميديا، أصبحت أكثر انضباطا ومسؤولية خاصة مع التعامل مع هذا الوباء، لأن هناك تدفقا جيدا للمعلومات، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تدرك أن الخطر والضرر سيبدأ منها إن تم الترويج لمعلومات مضللة.