عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Mar-2020

«كورونا» يحاصر غزة - علي ابو حبلة

 

الدستور- حالة الهدوء الذي فرضه انتشار وباء كورونا على جبهة قطاع غزة إلا أنها تنذر بانفجار كبير ، ما لم يتم تدارك الوضع وتلبية احتياجات ما يتطلبه قطاع غزه من متطلبات  خاصة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي للغزيّين  مما فاقم مشكلات القطاع بشكل كبير بحالة الإغلاق المفروض، وهذا ما دفع حركة «حماس» إلى تهديد سلطات الاحتلال، عبر الوسطاء، بإمكانية التصعيد، شهدت الأيام الماضية، بحسب ما  تم تناقله من مصادر في حركة «حماس» عبر وسائل الإعلام أن اتصالات تجري بين حماس  بالوسطاء المصريين والقطريين، لمتابعة الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، في ظل حالة الطوارئ الصحّية التي يعيشها أهل القطاع، وعدم قدرتهم على تحمّل التبعات الاقتصادية لهذه الحالة.
 
وتضمّنت الرسائل أنه يمكن تسخين الأوضاع الميدانية على حدود القطاع بما يؤدي إلى وضع لا ترغب فيه سلطات الاحتلال، إذ «يمكن للمقاومة إدخال نصف المجتمع الإسرائيلي إلى الملاجئ، ما يضاعف أعداد المصابين بفيروس كورونا ويفقد دولة الاحتلال السيطرة عليه».
 
وتزامنت رسائل حركة حماس مع تحذيرات بأن حالة الهدوء الحالية قد تتدهور، في حال تأخّر إدخال المنحة القطرية (كما جرى الشهر الماضي)، 16 مليون دولار تشمل تقديم منحة بقيمة 100 دولار لـ 120 ألف أسرة فقيرة، إضافة إلى إدخال مساعدات لمواجهة فيروس «كورونا» وللسيطرة على عمليات حجر المسافرين العائدين في خلال الفترة الأخيرة.
 
ومن بين الآليات المقترحة تحويل الأموال عبر البريد من دون توجّه السفير القطري محمد العمادي، أو نائبه، إلى غزة، فيما يتسلّمها موظفو اللجنة القطرية وتوزّع بالطريقة ذاتها التي كانت تجري في الأشهر الماضية. وطلبت «حماس» من الوسطاء الضغط على الاحتلال لتوفير المستلزمات الطبّية لمواجهة فيروس «كورونا» في حال وصوله إلى القطاع.
 
وبخلاف الرسائل الإيجابية التي أرسلتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي  وإرسال مواد طبية للقطاع لمواجهة خطر انتشار كورونا ، كشف المحلّل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أن دولة الاحتلال حذّرت عدّة جهات ودول في المنطقة من القيام بأي هجمات ضدّها، وأنه «لن نتحمل أي استفزاز في الفترة الحالية. لا تحاولوا أن تجرّبونا. أي استفزاز سيقابل برد فعل غير تناسبي».ولمّح فيشمان إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يواصل نشاطه الدائم بالتحليق في سماء المنطقة، من أجل التأكّد من أن الرسائل قد فُهمت، موضحاً: « في الدول المعادية يشاهدون جيّداً الطائرات من خلال الرادارات ويفترض أنهم يدركون من ذلك أن إسرائيل تقصد بجدية تنفيذ تهديدها والنتيجة، حتى الآن، هي أن الرسالة استوعبت ، والمخاطر ما زالت تتهدد المنطقة وتنذر بخطر الانفجار القادم لا محالة.