عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Sep-2022

35 عالميا.. السلة الأردنية بالاتجاه الصحيح* محمد خالد عليان

 الغد

تقدم المنتخب الوطني لكرة السلة إلى المركز 35 عالميا في التصنيف الجديد الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة، يبعث برسائل مطمئنة عنوانها الأبرز أن السلة الأردنية تسير في الاتجاه الصحيح، رغم أن طموحاتنا في الاتحاد لا تتوقف عن البحث عن مراكز متقدمة بالتصنيف، بقدر ما نبحث عن منصات التتويج وتحقيق الإنجازات، خاصة بلوغ البطولة الأهم في العالم ممثلة بالمونديال الذي سبق وأن تأهل إليه صقور الأردن مرتين بانتظار المرة الثالثة.
سعداء في الاتحاد، بسعادة الشارع الرياضي المحلي بهذه القفزة المثالية في التصنيف، ومثمنين لهم هذا الدعم الذي يبث فينا العزيمة والإصرار لمواصلة البحث عن منصات التتويج والنتائج المتميزة التي باتت عنوانا للسلة الأردنية التي حققت حلم الوصول للمونديال، بانتظار إنجازات أخرى مقبلة.
في اتحاد كرة السلة، سعداء بالتصنيف الجديد ونطمح لمزيد من التقدم، كما أننا فرحون بالسمعة العطرة التي وصلنا إليها، وفي الوقت نفسه ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا كاتحاد، لمواصلة التقدم وتحقيق طموحات الشارع الرياضي المحلي الذي بات لا يرضى بغير الانتصارات عنوانا عند رؤية صقور الأردن يلعبون في جميع المشاركات سواء الودية أو الرسمية، وهذا بالنسبة لنا يشكل مصدر فخر واعتزاز، ويزيد من حجم مسؤولياتنا.
بصفتي رئيسا لاتحاد كرة السلة، أشدد على أننا ماضون بروح الفريق الواحد في تطوير كرة السلة على مختلف الصعد؛ حيث سبق وأن نجحنا في إعادة الجمهور للمدرجات في الدوري والكأس، بل إن الاتحاد نجح في تنظيم دوري مثير، بالشراكة مع الأندية التي تعد شريكا أساسيا في صناعة منتخبات قوية ومنافسة، وندين لها بالفضل في مساعدة الاتحاد على الحفاظ على مكانة اللعبة، بل ورفع شعبيتها حتى باتت تنافس شعبية كرة القدم في الشارع المحلي.
وللجنة الأولمبية نصيب مما حققته وتحققه السلة الأردنية، من خلال دعمها ومتابعتها وتشجيعها، كما هو الحال في التعامل مع جميع الاتحادات، ما يرسخ النظام المؤسسي في العمل الرياضي الذي يعد مطلبا ضروريا وأمرا ملحا إذا ما أرادت المنتخبات التقدم في المشاركات الخارجية.
راضون بشكل عام بما حققته السلة الأردنية، قياسا بالظروف الصعبة التي واجهتها اللعبة، وفي الوقت نفسه نملك طموحات أكبر بكثير مما أنجز، ونؤكد مرة أخرى أن الشراكة الحقيقية بين أركان اللعبة هي السبيل الأسرع والأضمن لتحقيق طموحاتنا وتطلعاتنا.
نملك المزيد من الخطط للتطوير، فبالرغم من الرضا العام عما تحقق، إلا أننا قلقون وحريصون على الاستثمار في النشء الجديد الذي وجب علينا تهيئته لاستلام الشعلة وإكمال مشروع تبوؤ المنصات. وهنا يكمن الامتحان الصعب للشراكة مع الأندية والمقياس الحقيقي الذي نضعه لأنفسنا كمجلس إدارة الاتحاد، فنحن بدأنا سياسة الاهتمام بالأجيال الواعدة عبر الاستثمار في مراكز الصقور الواعدة ودوري المدارس بالشراكة مع وزارة التعليم ودوري الجامعات وإطلاق دوري الميني باسكت للمرة الأولى… نفرح لما أنجزه الكبار في قفزة نوعية، لكننا نرنو لقاعدة أكبر ونجاح أعلى.