عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Jul-2025

رغم الرفض الواسع.. الاحتلال يصر على "مدينة الخيام" برفح

 المقاومة تطالب باتفاق إطار لوقف العدوان وضمانات لانسحاب كامل من غزة

الغد-نادية سعد الدين
 رغم الرفض الإقليمي والدولي الواسع؛ يصر الاحتلال على تنفيذ مخطط إقامة ما يسمى "مدينة الخيام" في رفح، جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع وضع المزيد من العراقيل أمام جهود التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع.
 
 
وتثير خطة رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، بإقامة "مدينة الخيام" الكثير من الجدل وتفجر انتقادات واسعة، حيث تهدف إلى حصر نحو نصف مليون غزّيّ داخل مدينة رفح بدون السماح لهم بالعودة إلى شمال القطاع، في إطار سياسة التهجير الصهيونية.
 
واتهمت ما يسمى المعارضة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رئيس حكومة الاحتلال بالانقياد إلى وزيريه "ايتمار بن غفير" و"سموتريتش" في تنفيذ المخطط من أجل الحفاظ على ائتلافه الحكومي اليميني ومصيره السياسي، بدلاً من استعادة الأسرى.
يأتي ذلك في ظل قيام جيش الاحتلال بتوسيع عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة، مع تركيز مكثف على بلدة بيت حانون، حيث شنّ عشرات الغارات الجوية بمشاركة طائرات حربية استهدفت مختلف أنحاء المنطقة.
وقد واصلت طائرات الاحتلال قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 118 لعودة الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، حيث ارتقى أكثر من 120 شهيداً فلسطينياً منذ فجر أول من أمس في مختلف مناطق القطاع.
 كما ارتكب مجزرة جديدة في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ونسف مربعات سكنية في المناطق الشرقية لبلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
كما شن الاحتلال سلسلة من الاستهدافات جنوب القطاع ضد منتظري المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع شن غارات متفرقة على خان يونس، جنوبي قطاع غزة. 
وطبقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 139 شهيداً و425 مصاباً، خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا ما يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأفادت بارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 58,026 شهيداً، و138,520 مصابا، منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، من بينهم 7,450 شهيداً، و26,479 مصاباً، منذ 18 آذار (مارس) الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن حصيلة شهداء "المساعدات" الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية بلغت 28 شهيداً، وأكثر من 180 مصابا، ليرتفع إجمالي شهداء "لقمة العيش" ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 833 شهداء، وأكثر من 5,400 مصاباً.
يأتي هذا التصعيد في ظل جمود المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، ما يعزز احتمالات استمرار تصعيد الاحتلال براً وجواً، خاصة في المناطق التي لم تتوغل فيها القوات البرية سابقاً.
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إن الخيارات أمام المقاومة محدودة، والاستسلام غير مطروح، فالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني هو الأساس.
وأضاف، في تصريح له أمس، إن الوفد الفلسطيني قدم مرونة كبيرة في المفاوضات لوقف العدوان، لكن الاحتلال يظن أنه قادر على القضاء على المقاومة، في حين أن الوقت والاستنزاف للصالح الفلسطيني.
وقال إن الاحتلال يحاول فرض القبول الفلسطيني بـ40 % من مساحة غزة، لكن تعنته واضح، ولو أراد وقف العدوان لوافق على صفقة شاملة.
وأكد المطالبة "باتفاق إطار يتضمن وقف العدوان وضمانات حقيقية تشمل الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، فالاستسلام ليس خيار المقاومة والوقت ليس في صالح الاحتلال"، مضيفاً أن "الاستنزاف والوقت في صالح المقاومة ولسنا جبناء للاستسلام للخرائط الصهيونية".