عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Jul-2020

كثرتنا وقلّتهم !! - محمد داودية

 

الدستور- اليهودية ديانة مغلقة غير تبشيرية، لا تقبل تهويد احد وترفض الدخول فيها. ولا تحتل الكثرة العددية مقاما واهتماما وهدفا يذكر، في الفكر والتخطيط الصهيوني.
 
لا يدعو اي حاخام يهودي، ايَّ شخص في العالم لاعتناق اليهودية. ولا يقبل اليهود اية طلبات تهويد من اي شخص مهما علا مقامه.
 
يبلغ عدد اليهود في العالم نحو 14 مليونا، لكن تأثيرهم المالي والانتخابي والسياسي والاعلامي والعلمي والصناعي في تزايد اقرب الى تزايد المتواليات الهندسية، لا الى المتواليات الرقمية.
 
واليهود في العالم اقرب الى الحزب والتنظيم والنظام الذي يديره مجلس اليهود العالمي واللوبيات الحديدية المنتشرة في اماكن وجودهم.
 
ويقوم هذا التنظيم على ثقافة التضامن والدعم والتعاطف مع المركز وقِبلة اليهود-اسرائيل، دولة اليهود كافة، التي تشكل الوجهة الاستثمارية الاولى لاثرياء اليهود الذين يملكون 10 ٪ من ثروات مليارديرية العالم، وهي ثروات حققتها هيمنتهم على اقتصاد المعرفة، الذي يديرونه ادارة شبه كلية.
 
تدعم المنظمات اليهودية بقوة، المبادرات الشبابية والابتكار، الامر الذي حقق ثروات فاقت ثروات كل الدول العربية مجتمعة، مرتين الى ثلاث مرات!
 
يبلغ تعداد المسيحيين في العالم نحو 2.2 مليار نسمة أي 32 ٪ من سكان العالم. ويبلغ تعداد المسلمين في العالم نحو 1.6 مليار نسمة يشكلون 23 ٪ من سكان العالم.
 
ويبلغ عدد العرب حوالي 370 مليونا يُشكلون 5 ٪ من سكان العالم.
 
اما تعداد اليهود في العالم فهو نحو 14 مليونا يشكلون فقط 0.2 ٪ من سكان العالم.
 
ورغم قلة عدد اليهود المجهرية فانهم يملكون نفوذا يتحكمون به في معظم مفاصل العالم.
 
ان أكثر من 80 ٪ من كبار المديرين والمناصب الامريكية الكبرى هي ليهود او لمتزوجين من يهود.
 
وحسب مركز دراسات الخليج العربي CSR فان 3 ملايين يهودي يملكون ثروات تزيد على ميزانيات ومداخيل 152 بلدا في العالم !
 
يصل متوسط تبرعات الاسر اليهودية الى الطلبة اليهود والبحث العلمي والانتخابات والاعلام وغيرها من الأهداف نحو 9 مليارات دولار سنويا.
 
المكانة التي حققها اليهود هي برهان على ضرورة التركيز على الكيف لا على الكم. وبرهان على ان كثرتنا لن تحرر فلسطين.
 
نتذكر ههنا مقولة لينين: «اعطني دزينة من الرجال وانا اغير بهم العالم». لقد غيرت دزينة الرجال تلك، العالمَ فعلا.