عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Sep-2019

«ضانـــا» .. للمرحلة النهائية في المنافسة على دخول القائمة الخضراء

 

عمان-الدستور - حسام عطية - منحت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، شهادة وصول «محمية ضانا» للمحيط الحيوي للمرحلة النهائية في المنافسة على الانضمام لبرنامج محميات القائمة الخضراء Green List))، الذي أطلقه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، بعد أن أُعلن سابقا عن انضمام محميتي غابات عجلون والأزرق المائية للقائمة، فيما تتميز محمية ضانا بتنوع فريد وكبير في الحياة البرية بما فيها أنواع نادرة من النباتات و الحيوانات، فهي موطن للعديد من أنواع الطيور و الثديات المهددة عالميا، مثل النعار السوري، و العويسق، الثعلب الافغاني، و الماعز الجبلي، وتعتبر المحمية من افضل الاماكن في العالم و التي تدعم تواجد النعار السوري، كما تدعم وجود و تكاثر صقر العويسق، وتتميز محمية ضانا للمحيط الحيوي بأنها الوحيدة في الأردن التي تحتوي على الأقاليم الجغرافية الأربعة، «إقليم البحر الأبيض المتوسط، الإقليم الإيراني – الطوراني، إقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني». وأعلن الاتحاد، خلال المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لمنطقة غرب آسيا، والذي عقد في دولة الكويت، أن محمية ضانا للمحيط الحيوي وصلت للمرحلة النهائية بعد منافسة مع عدد كبير من المواقع المحمية على مستوى المنطقة، لأفضل المناطق المحمية إدارة على مستوى العالم.
ونوه مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد، في تصريحات صحفية أن وصول محمية ضانا للمرحلة النهائية، يؤكد أن الجمعية تسير في الاتجاه الصحيح للوصول الى العالمية في إدارة المحميات الوطنية خاصة بعد انضمام محميتي غابات عجلون والأزرق المائية للقائمة في وقت سابق.
ولفت خالد إلى أن هذا النجاح الجديد جاء من خلال جدية الجمعية في تطبيق كافة الاشتراطات العالمية وتوفير اعلى معايير الجودة في إدارة المحمية بتشاركية عالية مع مختلف الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة البيئة، وأن هذا الاعتراف الدولي يكرس حضور الأردن بقوة في المحافل الدولية كنموذج مشرق في تبني أفضل الممارسات البيئية العالمية لتعزيز الإدارة والاستدامة البيئية في المحميات الطبيعية، ويعزز من حضور الأردن على الخارطة العالمية في مجالات عدة، لعل أهمها السياحة والاستدامة البيئية.
ويهدف برنامج محميات القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة إلى تعريف مؤشرات مرجعية دولية للمناطق المحمية على مستوى العالم لتعريف المناطق المحمية التي تقوم بتحقيق المخرجات المرجوة من عملية صون الطبيعة من خلال الحوكمة والإدارة الفعالة.
محمية ضانا
تعد محمية ضانا التي تأسست عام 1989 أكبر محمية طبيعية في الأردن، حيث تتجاوز مساحتها 300 كم2 من المناظر الخلابة والتضاريس المتعرجة التي تواجه حفرة الانهدام، وتعتبر محمية ضانا من أكبر المحميات الطبيعية في الأردن وتحتوي على تنوع نباتي وحيواني فريد، إضافة إلى التفرد والمميزات الكبيرة لمنطقة ضانا؛ ما جعل منها وجهة للسياحة الرفيقة بالبيئة على المستويين الداخلي والخارجي، كما تحتضن أكثر من سبعة وثلاثين نوعاً من أنواع الحيوان الثدية، بالإضافة إلى أكثر من مئة وتسعين نوعاً من أنواع الطيور العربية، ذات الألوان الزاهية. تحتوي على تنوع حيوي نباتي رائع، حيث يوجد فيها أكثر من 800 نوع من أنواع النباتات والأعشاب البرية، وتم تسجيل  700 نوع من النباتات و190 نوعًا من الطيور و37 نوعًا من الثدييات و36 نوعًا من الزواحف في محمية ضانا للمحيط الحيوي حتى وقتنا الحالي، بالإضافة 25 نوعًا منها معرض للخطر، بما في ذلك القط الرملي، الذئب السوري، وطائر العوسق الصغير والسحلية شائكة الذيل، ومن هنا تأتي أهمية المحمية عالمياً، إذ يمكن لهذه الحيوانات إن لم تتوفر لها رعاية خاصة أن تختفي للأبد من على وجه الأرض.