عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Jul-2019

الفنانة حياة جابر.. الممثل أهم عنصر من عناصر العرض المسرحي

 

عمان-الدستور - حسام عطية - اعتبرت الفنانة حياة جابر والتي نالت جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن دورها بمسرحية «بحر ورمال» بحفل اختتام مهرجان رم المسرحي بدورته الثانية والذي أقامته نقابة الفنانين الأردنيين بدعم من الهيئة العربية للمسرح وبالتعاون مع وزارة الثقافة، في المركز الثقافي الملكي مؤخرا، والعمل المسرحي لمخرج عبدالسلام  قبيلات الحائز على جائزة أفضل تأليف للنص المسرحي المحلي عن نفس العرض المسرحي، اعتبرت أن مخرج هذا العرض المسرحي خصص جهداً خاصاً، وكثيراً من وقته، وفق أسلوبه الخاص، خلال الاعداد للمسرحية، من أجل التعريف بطبيعتها وسلوكها وعلاقتها بالآخرين والأحداث الدائرة خلالها.
أهم عنصر
ونوهت جابر في تصريح لـ «الدستور»، معروف أن المدرسة «السوفيتية» اهتمت بإعداد الممثل على وجه الخصوص، وأن أي ممثل يعد عنصرا هاما من عناصر العرض المسرحي، ويحتاج للتأهيل والاعداد المسبق، وهو ما وجدته في «بحر ورمال»، وهذا الخاصية ساعدتني لأن أفهم دور الفتاة «الشخصية»، حتى وجدت نفسيّ انتقل سريعا من مرحلة فهم الشخصية وتفهم سلوكها، لإتقانها والتعامل بسلاسة ومرونة معها.
ولفتت جابر:  قدمت لي نصوص مسرحية لم تكن تحتمل أن أفجر فيها طاقتي التي احتضنتها طويلاً، إلى أن فتح لي مسرح الشمس أبوابه بإدارة المخرج عبد السلام قبيلات، الذي آمن منذ اللحظة الأولى بموهبتي»، وتقول جابر في «بحر ورمال» أدت المتألقة جابر دور الفتاة الشابة، المحبة للحياة والمرح، غير مكترثة بالأسئلة الصعبة التي يحملها الكبار، ومنفصلة عن الجو الكئيب الذي يسيطر على جو السفينة، وفي الغالب، لكل منا، نقطة تحول في مسار حياته، تظهر فجأة، وتبقى مستمرة.. وهذا بالفعل ما حدث لي كفنانة شابة صاعدة على سلم النجومية لحظة اعتلائي خشبة المسرح للمرة الأولى، مسجلة بذلك تجربة فريدة، تبعث في نفوس المهتمين الغبطة والمحبة، فيما البراءة، العنفوان، العاطفة، الشقاوة، وميعة الصبا..، تجمعت كلها في شخصيتي، كما تتجمع المياه، لتكون الملاذ أيام العطش، عبر أدائها المتميز في العمل المسرحي «بحر ورمال».
تحقيق الأحلام
بدوره مخرج العمل المسرحي عبدالسلام قبيلات افاد بانه، تحققت أولى الأحلام والرؤى عند الفنانة الشابة جابر لحظة إعلان الهيئة العربية للمسرح فوزها بأفضل ممثلة دور ثان في مهرجان رم المسرحي بدورته الثانية والذي اختتمت فعالياته أخيراً، «فهي استحقت بجدارة الجائزة، وهو سبب الإجماع على اعطائها اياها» ، فيما لم يشغل الفنانة جابر؛ التي تحمل البكالوريوس في العلوم السياسية، وتعمل في مؤسسة عبد الحميد شومان، عن حلمها الفني الذي لازمها مبكراً، منذ الطفولة، لتحلق، بكل إصرار وعزيمة، في فضاءات مسرح الشمس، متتبعة خيوط النجومية رغم ضعف الإمكانات المسرحية في المملكة.
«انهيت المرحلة الجامعية، ولم يغادرني شغف التمثيل.
ونوه قبيلات بان الفنانة جابر لم تنس طلبه كمخرج للعمل المسرحي بـ»توظيف ما يناسب شخصيتها لخدمة الشخصية المسرحية، وتطوير طبيعتها لكي يتناسب مع علاقات الشخصيات المساندة»، فتقول جابر في هذا السياق «في البداية كنت اشعر نفسي جامدة، وغير حرّة في الاداء، لكن مع التدريبات المتواصلة والمتعبة شعرت تدريجياً بالتحرر من الجمود، وأصبح أدائي حراً وينسجم مع الشخصية بتلقائية»، لكن «أن تحجز مكانا بين الكبار»، وتبقى ملتصقاً بأحلامك، يبدو الأمر صعباً في النظرة الأولى، لكن عند الفنانة حياة الأمر مختلف تماماً، وهي رغم شعورها بالمسؤولية في حضرة المبدع الفنان رشيد ملحس، حيث تقول: «أداء رشيد المحترف حفزني على أن أقوم بدوريّ بحرية أكثر، بل وزادني حماسة»، فيما لاحظت جابر أن أجواء العمل في «بحر ومال» ابتعدت في كثير من جوانبها عن الخوف والتوتر، وكانت أقرب إلى العمل كفريق متعاون، في ظرف واقعي تماماً، لكي يناسب الأجواء العبثية في المسرحية.
وحسب المخرج قبيلات، تجاوزت حياة ما قدمته في البروفات وقامت بأداء دورها على خشبة المسرح بثقة تامة وبانسجام مع الشخصية بل وقدمت تفاصيل جديدة تخص الشخصية فرأيناها بكل وضوح ولمحناها حتى في المشاهد الصغيرة وصدقناها وتعاطفنا معها، وهذا هو المطلوب، وأن حصول الممثل على جائزة أفضل ممثل أو ممثلة هو مصدر اعتزاز بالنسبة للمخرج، وحصول حياة جابر على الجائزة اثار فرحي واعتزازي، وهي استحقت الجائزة بجدارة.
وباعتقاد المخرج قبيلات، فإن المسرح الأردني، ومسرح الشمس خصوصاً، كسب حياة كممثلة مبدعة جديدة للمسرح، مؤكداً أن جابر أصبحت جزءا من فريق مسرح الشمس، وأنها ستعمل على تلوين المسرح بألوان زاهية جديدة.