عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Dec-2018

ذوو إعاقة يخطون إبداعاتهم في بازار الأعياد المجيدة

 

ديمة محبوبة
 
عمان-الغد-  كخلية نحل يعملون لترويج ما أنتجته أناملهم الصغيرة، فخورين بوصف منتجاتهم الفنية أمام الزوار في البازار الخيري بمناسبة الأعياد المجيدة، والذي نظمه راديو هلا/القوات المسلحة، بالتعاون مع مركز جمعية الشابات المسلمات للتربية الخاصة.
ارتسمت البسمة على وجوه طلاب وطالبات المركز ممن يعانون من إعاقات عقلية بسيطة ومتوسطة في افتتاح البازار الذي أقيم مؤخرا تحت رعاية سمو الأميرة عالية بنت الحسين في مسرح مجمع الأعمال.
تنوعت معروضات البازار، ووزعت على طاولات أشرف عليها طلبة المركز، بحيث يروج كل منهم للتحف الفنية، كالفسيفساء والسيراميك وغيرها، كما يسارعون بتوجيه الحاضرين إلى زاوية خضراء مزينة بزهور عيد الميلاد هم من قام بتشكيلها وزراعتها حتى كبرت وأزهرت.
مديرة المركز رشا نصرالله، تقول عن أهمية هذه البازارات والمعارض التي يقوم بها المركز من فترة إلى أخرى، إنها تقدم الدعم النفسي لمنتسبي هذه الجمعية، الذين تتراوح إعاقاتهم من بسيطة إلى متوسطة.
وتضيف “البازارات التي نقوم بها تكون من المشغولات المهنية التي يقوم بها طلاب وطالبات المركز، وتتضمن الخزف والصلصال، والزراعة والتحف الخشبية، والاكسسوارات، وجمعيها من صنع أبناء المركز من ذوي الإعاقة”.
وتشير إلى أن المركز تم إنشاؤه منذ العام 1974 برئاسة سمو الأميرة ثروت الحسن، ويعنى باستقبال ذوي الإعاقة البسيطة والمتوسطة، ويقدم لهم الرعاية النفسية والصحية والتعليمية والتقويمية لطلابه وطالباته.
وتتابع “وحين تصل أعمارهم لغاية 17 عاما، يكون لديهم مهارات تعليمية متنوعة، وتحسين للسلوك، وعليه يتعلمون المهن التي تجعلهم أكثر استقلالا وعطاء”.
وتوضح “فعادة الشباب يذهبون لمهنتي النجارة والزراعة، ومنهم من ينخرط بالمهن المسموحة للفتيات أيضا في المركز، كالنسيج والسيراميك والصلصال والمطبخ الإنتاجي والفسيفساء”.
وتؤكد أن العطاء والمحبة يجعلان ذوي الإعاقة أكثر عطاء وإنتاجا وانتماء، وهذا ما يسعى له المركز منذ تأسيسه، مبينة أنه يتم تحت إشراف مباشر من المدربين في الورش المهنية، ويجعلونهم أكثر اختصاصا في المهنة الواحدة، فعلى سبيل المثال معروف من يقوم برق العجين، وبالفعل هو شخص “فتى أو فتاة” له خبرة كبيرة فيها، وبلا منافس، وهكذا.
وتؤكد أن العمل لإنتاج ما هو موجود في البازار بات من عمل الطلاب والطالبات ومدربيهم كفريق عمل واحد، موضحة أن عدد المنتسبين في الوحدات المهنية كافة يبلغ 60 شخصا.
وخلال الاحتفال بالأعياد والمعروضات تظهر شخصية محمد قطب (27 عاما)، مصابا بمتلازمة داون، إلا أنه فرد محرك للبازار يساعد الجميع، ويعرض مختلف منتجات البازار، فهو خريج هذا المركز، واليوم يعمل في إحدى الشركات الغذائية في قسم التغليف.
وحتى اليوم يقوم بمساعدة المدربين والمدرسين لتدريب الطلاب الجدد في المركز.
وفي قسم السيراميك، تقول المدرسة عبير حسان “لدي في هذا القسم 12 طالبة، نبدأ معهن بأبسط المهارات إلى أن يصلن إلى العمل بأنفسهن بشكل كامل مع الإشراف المباشر عليهن”.
العمل ليس بالسهل، وليس بالصعب مع ذوي الإعاقة، لكن جميع المعلمات، على حد تعبير حسان، متعلمات بتخصص تربية خاصة، ما يجعل الأمر أكثر سهولة في التعامل والتوجيه.
ويذكر أن مركز جمعية الشابات الملسمات للتربية الخاصة هو أحد مشاريع جمعية الشابات المسلمات، ويهدف إلى توفير التعليم والتدريب للطلبة من ذوي التحديات العقلية البسيطة والمتوسطة للوصول بهم إلى أقصى طاقاتهم وإمكاناتهم وتزويد عائلاتهم بالدعم والمشورة، وذلك من خلال أقسام عدة في المركز، كقسم التدخل المبكر، وقسم الروضة، وقسم المدرسة، وقسم التأهيل المهني.