إسراء الردايدة

 

 عمان–الغد-   زخم سينمائي شهده العام 2019،  من خلال  أسماء كبار المخرجين والممثلين الذين تنافسوا في شباك التذاكر وكبرى المهرجانات الدولية، إلا أن قلة هي الأفلام التي نالت إجماعا على جودتها وأداء أبطالها التمثيلي مثل “Marriage Story” (قصة زواج) .

 

وينافسه بندية  فيلم  “Parasite” (طُفيلي) للمخرج الكوري الجنوبي بونج جون-هو، لكن بالطبع لا يمكن نسيان “Joker” (جوكر) و”Dolor y gloria” (ألم ومجد) الإسباني.

 

“الطفيلي” يحصد جائزة أفضل فيلم أجنبي من المجلس الوطني الأمريكي لمراجعة الأفلام

 

إذ يعد فيلم (قصة زواج) للمخرج الأمريكي نواه بومباك، الذي قدم في 2005 “The Squid and the Whale” (الحبار والحوت) الذي ترشح للأوسكار، واحدا من هذه الأفلام التي تأثر المُشاهد بروعتها ويروي قصة انفصال مفطرة للقلب نابعة من الثقب الفارغ الذي يخلفه الحب داخل الروح حين ينتهي، وهو من إنتاج منصة (نتفليكس).

 

ويعتبر فيلم (طُفيلي)، مفاجأة هذا العام الذي أبدعه الكوري الجنوبي “بونج جون-هو” بدقة وإتقان كسهم مسموم وحصل به على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي التي سبق وترشح لها في عام 2017 عن “Okja” الذي كان أول عمل سينمائي لـ(نتفليكس) ينافس في المهرجان الفرنسي إلى جانب “The Meyerowitz Stories” (قصص ميورفيتز) لبومباك.

 

“قصة زواج”… تشريح دقيق لدواخل عالم الطلاق

وإلى جانب (قصة زواج) المرشح لجائزة الجولدن جلوب لأفضل فيلم درامي هذا العام، تنافس منصة المحتويات الرقمية أيضا بفيلم آخر لاقى استحسانا كبيرا بين النقاد ويجمع مجموعة من عمالقة التمثيل مثل روبرت دي نيرو وآل باتشينو وجو بيشي، وهو “The Irishman” (الايرلندي) للمخرج المخضرم مارتن سكورسيزي.

 

فيلم الايرلندي الافضل لعام 2019

الايرلندي افضل فيلم في 2019

واحتاج سكورسيزي لسنوات من أجل الحصول على الدعم المالي اللازم لتجربة تكنولوجية مكلفة في هذا العمل السينمائي الذي تبنته في النهاية منصة (نتفليكس) وتكلف إنتاجه مايقرب من 160 مليون دولار، في ميزاينة تعود جزئيا للتقنية التي استخدمها فريق العمل من أجل إظهار أبطال الفيلم أصغر سنا قبل أن يشيخوا مع الأحداث.

 

ويتناول العمل المرشح أيضا لجائزة الجولدن جلوب لأفضل فيلم درامي هذا العام واختير من قبل المجلس الوطني لمراجعة الأفلام أفضل فيلم في 2019، أحداث عصابات تدور في ستينيات القرن الماضي ومأخوذة عن كتاب “I Heard you Paint Houses” (سمعت أنك تقوم بطلاء المنازل) للمؤلف شارلز براندت.

 

ويروي هذا الكتاب قصة فرانك شيران “الايرلندي” (روبرت دي نيرو)، الذي كان رجل عصابات يشتبه أنه كان متورطا في اغتيال النقابي جيمي هوفا (آل باتشينو).

 

وبالنسبة للأداء التمثيلي، تبرز العديد من الأسماء هذا العام مثل أدم درايفر وسكارليت يوهانسون في (قصة زواج) في أداء منحهما ترشيحا لجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل وممثلة في عمل درامي، بالإضافة إلى الإسباني أنطونيو بانديراس المرشح أيضا لنفس الجائزة عن دوره في (ألم ومجد) للمخرج الإسباني بدرو ألمودوفار.

 

ويجسد بانديراس في هذا الفيلم دور مخرج سينمائي يدعي سالبادور مايو (تصور شخصي لألمودوفار عن نفسه) في آخر أيام توهجه، وقدم فيه الممثل البالغ من العمر 59 عاما أداء متميزا نال بفضله جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي بين جوائز أخرى.

 

لكن المنافسة في فئة الأداء التمثيلي للرجال ستكون شرسة للغاية هذا العام مع اقتراب موعد الإعلان عن ترشيحات الأوسكار، في وجود خواكين فينيكس الذي يعد الأقرب لاكتساح موسم الجوائز بأدائه الاستثنائي لشخصية (جوكر) في رحلة نحو هاوية الجنون.

 

ابطال فيلم "ذات مرة في هوليوود"

 

“حدث ذات مرة في هوليوود”: “كابريو” و” بيت” يمتدحان تارانتينو

وجدير بالذكر أيضا أداء براد بيت وليوناردو دي كابريو ومارجوت روبي في أحدث أفلام كوينتن تارانتينو “Once Upon a Time in Hollywood” (حدث ذات مرة في هوليوود).

 

ويتناول الفيلم، الذي تدور أحداثه في لوس آنجليس في ستينيات القرن الماضي، قصة الممثل ريك دالتون (دي كابريو) الذي تبدأ مسيرته في التعثر وكليف بوث (بيت) متخصص مشاهد الحركة وصديقه.

 

بالإضافة إلى هذا يسكن دالتون بجوار منزل المخرج رومان بولانسكي وزوجته شارون تيت (روبي) التي قتلت بمنزلها عام 1969.

 

وبعيدا عن هوليوود، هناك أعمال أخرى تركت بصمات في 2019 مثل الفرنسي “Les Miserables” (البؤساء) الذي يتناول الهجرة والتهميش وأخرجه لادج لي، والفرنسي أيضا “Portrait de la jeune fille en feu” (بورتريه لشابة تحترق) للمخرجة سيلين سياما.