عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Feb-2020

الرفاعي: موقف الأردن الثابت من “صفقة القرن” أبرز وحدة الأردنيين والتفافهم حول القيادة

 

عمان – الغد – أكد رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي ان الموقف الأردني الثابت والواضح والصلب بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من صفقة القرن، أبرز وحدة الأردنيين وقوتهم والتفافهم الواثق حول قيادتهم ومؤسساتهم؛ وهو الموقف الجدير كذلك، بدعم عربي إسلامي، موحد وقوي.
وتساءل حول الآلية التي ستتعامل فيها الأمة العربية، مع صفقة القرن، في ظل ما سبق، مقترحا في رده إنهاء الانقسامات والاختلافات العربية – العربية، والفلسطينية – الفلسطينية، والتعامل بشكل منهجي علمي مع التحدي، والاستفادة من تجارب من حولنا من الدول.
جاء ذلك في ندوة بعنوان “الحوار: ثقافته وأخلاقياته” استضافته فيها جماعة عمان لحوارات المستقبل بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية.
وأكد الرفاعي أن الحوار المتحضر من تبادل للآراء والمعلومات لمجابهة التحديات واتخاذ المواقف الجماعية، شكل جزءا من بنية الأردنيين ثقافيا وسياسيا واجتماعيا، واستندوا إليه تاريخيا في الوصول إلى رؤى وتوافقات تثري المسيرة وتمنع الصدام.
وأوضح أن الدولة الأردنية، لم تتفاجأ بثورة الاتصال التكنولوجي، وإنّما سعت لنشر التكنولوجيا الحديثة، وتمكين الشباب والشابات من أدواتها؛ حتى أصبح شباب الأردن في مقدمة شباب الوطن العربي ومن المميزين عالميا في مجالات تكنولوجيا الاتصال.
وكشف الرفاعي عن أن هذه النهضة، أنتجت نقلة كبيرة وغير تقليدية في شكل الحوار، فحولته من اتصال مباشر بين أطراف معلومة، إلى حوار واسع، مباشر وغير مباشر، لافتا إلى أنه بالرغم من إيجابيات تلك النقلة، إلا أنها لم تخل من السلبيات.
وأبدى أسفه لما آلت إليه بعض الحالات الآخذة بالازدياد التي أضحى من خلالها التنمر نهجا جماعيا منسقا، فامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بحملات تستهدف كل رأي مخالف، أو كل شخص يحاول أن يطرح رأيا لا ترضى عنه عصب المتنمرين، لتنهال عليه الشتائم حتى يصمت ويستنكف؛ فيخسُر الوطنُ تنوعه، والمجتمع تسامحه، والحوار روحه، والأخطر من ذلك كله، ضياع الحقيقة وسط سيول التنمر تلك التي تجعل الباطل حقاً.
وشدد الرفاعي على ضرورة الاحتكام للعقل والمنطق والحوار الواعي والمنتج، الذي يشكل تعريف المصطلحات، والابتعاد عن التعميم، أحد أهم أركانه.
وتابع “عندما نناقش اليوم، حصيلةَ قرنٍ كامل من العمل والتضحيات، نكتشفُ أن الإنجاز الرئيس، الذي تحقق كان بناءَ الدولة والمؤسسات، وقد خسرنا أغلبها، مع انطلاق ما يسمى بـ”الربيع العربي”، لما شهدته بعض الدول العربية، من دمار شامل، طال مؤسساتها وشبابها ومواردها، واستنزفها في حروب وانقسامات، بلغت ذُروتها بظهور تنظيمات متطرفة، عاثت في الأرض قتلا وتدميرا تحت اسم الإسلام، والإسلام منها براء”.
بدوره، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة إن التعاطي بإيجابية مع التحديات التي تواجهنا اليوم يتطلب إعطاء مساحة للحوار ونشر رسائل السلام، والتضامن الإنساني، مشيرا إلى أهمية إعداد الفرد لهذه المهمة من خلال تفعيل المواطنة ودعم المجتمع المدني وتعزيز المشاركة.
من جانبه، أكد رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل، بلال التل، أن مجتمعنا استسلم للانطباع المبني على الإشاعة والكيد والنظرة السوداوية التي فتكت بالكثير من الحقائق لتاريخ رجالات الوطن، وبتاريخ الوطن وشعبه، مستعرضا لحالات عاشها بلدنا وغابت بها الحقيقة لغياب الحوار ومن ثم قاعدة فتبينوا التي تجعلنا ننصاع للحق وإن خالف هوانا.