عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Oct-2019

خطة لوقف النفوذ الترکي شرقي القدس - بقلم: ارئیل كھانا
 
إسرائیل ھیوم
 
ھل بعد سنوات من الاھمال ستعمل اسرائیل ضد التوسع التركي في شرقي القدس؟ أمر وزیر الخارجیة اسرائیل كاتس ادارة وزارتھ ان تعد خطة لوقف نشاط الحكومة التركیة في القدس.
وحسب تعلیماتھ، بلورت وزارتھ سلسلة من الخطوات الرامیة الى وقف اعمال التحریض التركیة في شرقي القدس، ویعتزم كاتس عرض خطتھ قریبا على رئیس الوزراء بنیامین نتنیاھو بھدف السماح بتنفیذھا. وبسبب الحساسیة الكثیرة للخطة، والتي سیؤدي تنفیذھا على نحو شبھ مؤكد الى مواجھة مباشرة مع تركیا، فمن المتوقع أن تبحث ایضا في الكابنت. كما تقول اوساط مكتب كاتس ایضا انھ لما كانت ھذه مسألة أمنیة، فلا مانع من أن تنفذھا حكومة انتقالیة ایضا.
ان مسألة النفوذ التركي بین السكان العرب في القدس تقلق محافل الامن والسیاسة منذ بضع سنوات. وحسب المعلومات المتجمعة، وكما سبق أن نشر في ”اسرائیل الیوم“، یكتسب الرئیس التركي النفوذ والسیطرة على مواقع وشخصیات في شرقي القدس من خلال التمویل الذي یحولھ لجھات مختلفة.
لم یتوفر حتى الان رد على ھذا التحدي من جانب اسرائیل، والان یتغیر النھج، وستتخذ اسرائیل خطوات كبح. وحسب الخطة، فان حركة الاخوان المسلمین العالمیة، التي ھي الحركة الام لأردوغان، سیتم تصنیفھا كمنظمة غیر قانونیة في اسرائیل – وذلك استمرارا لقرار اتخذتھ الحكومة من قبل بإخراج الحركة الاسلامیة الشمالیة للشیخ رائد صلاح عن القانون. وھناك توصیات اخرى تتعلق بتقیید نشاط الجمعیة التركیة ”تیكا“ في القدس. فنشاط الجمعیة یدیره شخصیا الرئیس التركي اردوغان، وحجمھا في القدس نحو 12 ملیون دولار في السنة. وھدفھا المعلن ھو ”منع تھوید القدس“.
ویقترح المبادرون الى الخطة الزام ”تیكا“ بالتنسیق المسبق مع اسرائیل لنشاطھا وعدم السماح لھا بعد الیوم ان تعمل في القدس من طرف واحد. كما یقترح نزع المكانة الدبلوماسیة عن رئیس منظمة ”تیكا“ في القدس، في شكل عدم تجدید تأشیرة السیاحة التي یحملھا – وھي خطوة ستجعل تواجده في اسرائیل غیر قانوني.
خطوات اخرى سیتم اتخاذھا ھي تقیید الحوار الذي بین اعضاء مجلس الاوقاف وبین جھات رفیعة المستوى في تركیا والغاء وظائف معلمین اتراك یعلمون في القدس (وھذه خطوة سبق أن اتخذت).
یشار الى أنھ رغم المواجھات اللفظیة والدبلوماسیة المتواترة بین زعماء تركیا واسرائیل، امتنعت الدولتان على مدى السنین عن اتخاذ خطوات عملیة الواحدة ضد الاخرى، وضمن امور اخرى بقیت التجارة المتبادلة بین الدولتین بحجم عال.
وزیر الخارجیة كاتس قال في المداولات الاولیة ”أننا سنتخذ كل الخطوات لسحب البساط السیاسي من تحت الاعمال التركیة في شرقي القدس وتعزیز السیادة الاسرائیلیة في كل ارجاء المدینة. لقد انقضت عھود الامبراطوریة العثمانیة.
وعلى حد قولھ، ان ”اعلان اردوغان بان القدس تعود لكل المسلمین عدیم أي اساس. اسرائیل ھي صاحبة السیادة في القدس، في ظل الحفاظ على حریة العبادة الكاملة لابناء كل الادیان. لن نسمح لاي جھة ان تمس بھذه السیادة.