عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Dec-2019

بعنوان "علم الهارموني النغمي" كتاب لأكاديمي في "الأردنية" يحصل على صفة التميز

 

عمان-الدستور - حصل كتاب (علم الهارموني النغمي) لمؤلفه عضو هيئة التدريس في كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية الدكتور هيثم سكرية على صفة (الكتاب المتميّز)، لما يشكله من موسوعة شاملة نتجت من عصارة علم، ونتاج موروث عالمي لأهم علوم الموسيقى الغربية، وأصعبها.
 
وجاء حصول (علم الهارموني النغمي) على هذه الصفة بحسب تقييم لجنة الخبراء لغايات الترقية، لما يحمل في طياته من فرادة في المحتوى، وبساطة في الطرح والأسلوب، وزخم بالأفكار والنماذج والحقائق والنظريات التاريخية، ما يؤسس لإرث ضخم لعلم يعتبر أساس بناء الموسيقى الآلية والغنائية.
 
تعقيبا على ذلك، قال سكرية في تصريحات صحفية له إن الكتاب الذي استغرق تأليفه زهاء الثلاث سنوات، جاء ملخصا وجامعا لعلم الهارموني الغربي من الأف إلى الياء، وأبرز ضمن محتواه عشرات النماذج من الموروث العالمي لكبار المؤلفين، وتمارين مبتكرة  يمكن الاستعانة بها في رفع سوية الطلبة في هذه العلم المتخصص.
 
وأضاف أن حاجتي الماسة للاستزادة من هذا العلم للاستفادة في مجال العمل والبحث، كانت الشرارة التي قادتني للعمل على تأليف هذا الكتاب، فهو علم صعب جاء أقرب إلى التعقيد، والمكتبات الفنية تفتقر لكثير من الكتب التي تتناول هذا العلم بشمولية. كما أن لغتها بحسب اعتقادي معقّدة بعض الشيء للدارسين والمحترفين.
 
وأكد سكرية أن إصداره الذي يقع في (565) صفحة، يتمتع بمزايا فريدة، أبرزها أنه جمع في تناول علم الهارموني كافة جوانبه، التي طالت مختلف العصور. كما تم إعداده باللغة العربية الميسّرة، حيث صيغت جمله بسلاسة وسهولة، مع الاحتفاظ بالمصطلحات العلمية بلغتها الأم، مشيرا إلى ارتكازه على أهم المراجع العالمية، خصوصًا تلك التي تم اعتمادها في أكثر من (800) جامعة ومدرسة فنية في الولايات المتحدة.
 
وقال إن الكتاب تناول في فصوله مختلف مناهج المدارس العالمية، وبطرح يتناسب ومستوى الطلبة في الوطن العربي، ممن عقدوا العزم على دراسة الموسيقى بعد مرحلة الثانوية العامة، في جميع فروعها؛ العلمي أو الأدبي أو أي فرع آخر غير فني، وهي مرحلة متأخرة مقارنة بالطلبة الذين يلتحقون بالمدارس الموسيقية في دول العالم الغربي، وذلك بعد إكمالهم لمرحلة الثانوية الموسيقية.
 
وفي معرض حديثه عن مواصفات الكتاب الذي صدر في طبعة ملونة لتسهيل مهمة القاريء في فهم الموضوعات المطروحة، قال سكرية إنه تم بذل مجهود كبير لاعتماد لغة أكاديمية احترافية في إعداده وصياغته، تمكّن المتخصصين والهواة والمحترفين من الاستفادة منه قدر المستطاع، كما يتضمن الكتاب قاموسا لأهم المصطلحات في علم الموسيقى العالمية، وملحق إجابة لكافة التمارين التي يصل عددها إلى العشرات لكل تمرين، ما يضفي مزيدا من الاستفادة والفهم والإدراك.
 
والكتاب الذي يعرض في مقدمته التمهيدية لأبرز النظريات التي يعتمد عليها علم الهارموني، اشتمل على خمس عشرة وحدة، عاينت في شرح مفصل، وتتبعت مفاصل تطوره، عبر سلسلة العصور التي مر فيها مثل عصور: الباروك، والكلاسيك، والرومانتيك، وحتى عصر الموسيقى الحديثة، والتآلفات المستخدمة في موسيقى الجاز.
 
وشدد سكرية على أهمية الكتاب الذي يعتبر مساهمة فنية جامعة، لما يضفيه من ثراء معرفي شامل بأسلوب مبسط، لعلم يرتكز على إغناء اللحن الأساسي للعمل الموسيقي، بتآلفات نغمية يتم استخدامها وتوظيفها بطرق متنوعة، وبأساليب مصاحبة مختلفة تتناسب مع رؤية المؤلف.
 
وختم سكرية حديثه معربا عن أمله في أن يتم اعتماد كتابه، في  مناهج الجامعات والمدراس الموسيقية المنتشرة في الوطن العربي، ليكون عونًا للطلبة على دراسة (مادة الهارموني)،  وحافزا لهم للتعمق فيها، ما يغني إبداعاتهم وإسهاماتهم في المشهد الموسيقي العربي.