عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Jul-2019

لوحات مهند القسوس..روح الشرق العابقة بالجمال والإيمان

 

 عمان- الدستور -خالد سامح - افتتح مطران الروم الارثوذوكس خريستوفوروس مساء الاحد الفائت وبحضور حشد من التشكيليين والنقاد وجمهور الفنون البصرية، معرض الفنان التشكيلي مهند القسوس بالتعاون مع نادي الفحيص الارثوذكسي بعنوان» لوحات لكتابة شرقية» وذلك في قاعة النادي ويستمر لغاية الثاني من شهر تموز المقبل. وقال راعي الحفل، اننا اليوم في حدث ثقافي روحي حضاري يمثل الدور الكبير لابناء الوطن والمساهمات الثقافية لهم في الربط بين العهدين القديم والجديد وربط احداث البعد الحضاري والوطني والكنسي، حيث تمثل كل لوحة هوية من هويات المنطقه وهي اصالة بلادنا ورسالة وجود المسيح تحمل في مكوناتها الاحداث التي جرت.
 
من جهته قال الفنان مهند القسوس، ان عدد لوحات المعرض 54 لوحة تعبرعن حياة المسيح في الميلاد والصعود ويحمل الطابع الأردني والفلسطيني، حيث يعطي صورة حضارية تقدم للمتلقي بطريقة بسيطة من خلال المناظر الطبيعية واللباس والاعمال في العهد القديم والجديد.
وحضر افتتاح المعرض عدد من الوزراء السابقين ورجال الدين المسيحي ورئيس نادي الفحيص الارثوذوكسي المهندس ادولف صويص والعديد من المهتمين والمدعوين.
يذكر أن الفنان مهند القسوس حاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة مؤتة، أقام معرضا شخصيا ضمن فعاليات مهرجان الفحيص الثقافي ومعرضا في جاليري زارا ، كما شارك بعشرات المعارض الجماعية في الأردن والخارج، وهو حاصل على تكريم من هيئة الأمم المتحدة لتصميمه شعار الأسرة، والعديد من الجوائز من وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة الأردنية.
  يقول الفنان صاحب المعرض في تصريح لـ»الدستور»:
الإنسان ابن بيئته، إذ انني ولدت ونشأت في الكرك وهي مدينة عريقة في القدم تقع على سيف البادية، فكان عندي ذلك التأثر العميق بالمضمون والشكل للكثير من المفردات البصرية والحياتية التي انزرعت في وجداني وشكلت بداية الوعي الجمالي للحياة منذ بداية طفولتي، فكانت عندي تلك النزعة للتعبير عن جماليات الحياة القديمة بدفئها وبساطتها، وهي التي شكلت بمفرداتها منطلقي للبحث عن الجمال الأصيل الذي يخرج من رحم الأرض وأصالة الإنسان والمكان.
 ويتابع حول التزامه بأساليب المدرسة الواقعية بالفن :
العمل الفني يقوم على جناحين وهما: الشكل والمضمون كالطائر الذي لا يستطيع أن يحلق الا بجناحين؛ حيث أن ضربات الفرشاة وتشكيلات اللون هي أداة مباشرة لنقل روح الفنان ونزعته للبحث عن الجمال كالنحلة وهي تتنقل بين آلاف الأزهار لتجد الرحيق، بالتالي الفن هو توازن بين المضمون والذي هو رسالة العمل والشكل الذي يعتمد على أسس البناء الهندسي للعمل الفني، بالنسبة لي أفضل دائما ً أن تكون أعمالي الفنية قريبة من الناس باختلاف الثقافة البصرية لكل منهم من أصحاب الذائقة البصرية العميقة إلى المتلقي العادي، لا يمكن أن نحصر الإبداع ضمن مدرسة فنية واحدة؛ فالكل فنان له طريقته ونوازعه وله أسلوبه في التعبير عنها وإخراجها ضمن أعماله الإبداعية، لكن العمل الفني في النهاية هو الذي يجب أن يدافع عن نفسه في غياب صاحبه.