الغد
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن وثائق جديدة تشير إلى "مقتل ألف سوري تحت التعذيب والإهمال الطبي" في سجون نظام بشار الأسد، في وقت يسعى فيه مواطنون إلى معرفة مصير ذويهم الذين كانوا معتقلين.
وأشار المرصد، السبت، إلى أن الوثائق "رسمية وتم استخراجها من مراكز الاحتجاز ، وتعد دليلا على حجم الجرائم المروعة والانتهاكات الجسيمة التي تعرّض لها المعتقلون".
وتابع المرصد أن عدد من تم توثيق وفاتهم تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية للنظام السوري "منذ مطلع عام 2024، بلغ نحو 10939 شخص، من بينهم ناشط سياسي وطالب جامعي، وكاتب ومهندس، ومواطن يحمل الجنسية الأميركية، ومواطن في طرابلس وضابط منشق".
ووثق المرصد أيضًا منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وفاة 59,725 شخصا داخل المعتقلات، وذلك من أصل أكثر من 105,000 شخص علم المرصد السوري بأنهم فارقوا الحياة داخل هذه السجون.
وبدأت السلطات السورية الجديدة حملة أمنية تستهدف مسؤولين في النظام السابق، وملاحقة المطلوبين ممن يثيرون الفوضى ويرفضون تسوية أوضاعهم وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم.
وأسفرت الحملة، الخميس، عن اعتقال رئيس القضاء العسكري السابق محمّد كنجو الحسن، الذي يُعدّ أبرز المسؤولين عن عمليات الإعدام داخل سجن صيدنايا.
ومن أبرز الشخصيات التابعة لنظام الأسد أيضا، اللواء علي محمود، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع بشار. وقد عثر على جثة محمود داخل مكتبه في ريف دمشق.
وهناك شجاع العلي أيضا وهو من أتباع النظام السوري المخلوع، ومقرب من قيادات الفرقة الرابعة ومليشيا حزب الله اللبناني في سوريا، وهو متهم بتورطه في تزعم عصابة مسلحة تابعة لفرع الأمن العسكري في حمص، وفي عمليات خطف وابتزاز مدنيين وخاصة النساء، من أجل الحصول على فدية بمبالغ كبيرة.ا، الذي لقي حتفه، الخميس، عقب اشتباكات في ريف حمص الغربي بين إدارة العمليات العسكرية و"فلول من النظام السابق".
وفرّ الأسد من سوريا بعدما أطلقت فصائل معارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، هجوما سيطرت من خلاله على مدينة تلو الأخرى، إلى أن وصلت إلى دمشق في الثامن من ديسمبر، ليُسدل الستار على حكم آل الأسد الذي استمر لأكثر من 5 عقود.
وبعد نزاع مدمر استمر أكثر من 13 عاما، تواجه الآن الإدارة السورية الجديدة مهمة صعبة تتمثل بفرض الأمن وبحماية الدولة متعددة الطوائف والعرقيات، من انهيار أكبر.
وكانت منذ وصولها إلى دمشق، قد تبنت السلطات الجديدة خطابا معتدلا، وتعهّدت حماية الأقليات بما في ذلك العلويين، طائفة الاسد.- وكالات