مئوية الدولة.. أحزاب ولكن*لارا علي العتوم
الدستور
رغم آثار المئوية الحاضرة ليومنا هذا في العديد من النماذج السلوكية والاجتماعية التي لا تزال بصمتها السياسية حاضرة لتُشعرنا في كل عام بالقديم الحاضر، الا ان البعض اعتبرها كجزء من الماضي المؤرشف، ذاك الماضي الذي نعتز به و نفتخر.
قد تبدو النتائج بعيده نوعا ما عن تحقيق الرؤى فيما يخص الحكومات البرلمانية التي تُعتبر نتاج النضوج الحزبي ، لا ندري إذ كان الخلل في تعزيز استمرارية فكرة غير مُستساغة شعبيا كالعمل الحزبي، حيث أن المواطن الاردني سياسي ولكنه غير حزبي ولا يرغب يالعمل الحزبي، أو أن الخلل في ضعف الاحزاب والبنية التشريعية.
إن مفهوم الديموقراطية كما نقول دوما لا ينحصر في تعبير الافراد عن وجهات نظرهم بل تحويل وجهات نظرهم الى برامج وخطط وهنا يأتي دور الحزب ليُعزز الرؤى الوطنية من خلال وجهات نظر أعضاء الحزب بدعم من القاعدة الشعبية له وهنا يكون النضوج السياسي، ويأتي دور مجلس النواب من خلال تشريع القوانين ذات الاولوية في خدمة الوطن وليس الافراد، لا شك ان وجود اللامركزية سيظهر بوضوح دور المجالس المحلية بحيث تعمل على تنفيذ البرامج في المحافظات مما يضع مجلس النواب في زاوية المساءلة على ما يتم اتخاذه من قرارت مما يترتب على مواطن مسؤولية مساءلة مجلس النواب مما يُشكل الحراك السياسي المُنظم الذي يقع تحت مظلته تطوير الوطن والشفافية ومكافحة الفساد.
فيترتب دور الحكومة في قيادة العمل الحكومي وفق المعايير المتميزة لتحقيق افضل الممارسات المؤسسية من بالخِبر والكفاءات التراكمية في التخطيط وصناعة السياسات وفي بلد كالاردن يتحتم على الفريق الحكومي ان يمتلك الكفاءات في مهارات الاتصال والتفاوض و بناء التحالفات والقدرة على بناء التوافقات الضرورية من أجل مواجهة التحديات التى تواجه المواطن ولا سيما بعد ما وصل إليه من تداعيات اقتصادية بسبب جائحة الكورونا اذ تباينت اولويات حكومات العالم في اكتشاف اللقاح والتوصل الى افضل الحلول وتباينت أولوياتنا في متابعة مراحل اكتشاف اللقاح او متابعة المواطن لاوقات الحظر والاغلاق ليطمئن على رزقه ويقوم على تخطيط مستقبله تباينت الاحداث لتضع المواطن في عدم الطمأنينة التي لم يشعر يوما ما بأنها قادمة.
و يبقى صوت جلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله من خلال جهوده وحرصه هو صوت المواطن والمدافع عن الحقوق واحترام القدرات و الامكانيات والظروف لتثبيت روح الثقة في النفوس باستشراف مستقبل افضل.
حمى الله الاردن