مدونة -
المكوّنات:
طفل طبيعي...
أحاديث البخاري ومسلم وأحمد والترمذي وأبو داوود وابن ماجة والنسائي...
فتاوى ابن تيمية...
أفكار حسن البنا وسيد قطب وأبي الأعلى المودودي وناصر الدين الألباني...
تخاريف الشعراوي والقرضاوي...
أنظمة سياسية متخلفة متعفنة...
أموال بترودولار غير محدودة...
طريقة الطهي:
إِزرع في عقل الطفل منذ نعومة أظفاره أنه ينتمي إلى خير أمة في الكرة الأرضية...
أحشو دماغه بأن غير المسلم كافر والكافر حلال الدم والمال ومصيره الخلود اللامنتهي في جهنم...
لَقِّنه أن الله أمر النبي أن يقاتل البشرية كافة حتى يقولوا الشهادتين، وبغير ذلك لا تصان أرواحهم وأعراضهم...
إخدعه بأن الرسول كان فظاً غليظ القلب لأنه قال أن المرأة مخلوقة من ضلع أعوج وأنها ناقصة عقل ودين تقطع الصلاة مثل الحمار والكلب الأسود، يجوز ضربها لتأديبها لو رفضت أن تأتي للفراش، وأنها خلقت لخدمته وطاعته فهي من أكثر أهل النار لشدة فسقها وكيدها...
عَلِّمه أن الفتنة الكبرى بعد موت سيدنا محمد هي مجرد خلاف بسيط جداً وسحابة صيف عابرة بين أحبة، وأن مقتل علي وذبح وتقطيع حفيد النبي وفصل رأسه عن جسده وسبي نساء عائلته والتنكيل بنسل رسول الله لا يمنعنا من الترضي على معاوية وابنه العربيد يزيد واعتبارهما من الصحابة الذين يصلي الله عليهم ويسلم أجمعين...
إصنع منه شخصاً نرجسياً يعتقد أن غزو البلاد الأخرى وقتل أهلها واغتصاب نساءها ونهب ثرواتها يسمى فتوحات مجيدة، بينما غزو الآخرين لبلادك هو احتلال غاشم واستعمار فاحش واستيطان ظالم...
إكذب عليه بأن القرآن يحتوي على إعجازات خارقة في مجال الفيزياء والرياضيات والكيمياء والفلك والأحياء والطب وانشطار الذرة والانفجار الكبير، ولكن المسلمين لم يكتشفوا هذه المعجزات إلا بعد أن توصل إليها أولاً علماء الغرب والشرق...
أقنعه بأن العالم بأكمله يتآمر عليه وعلى دينه على مدار الساعة وأن هناك حرب مفتوحة على الإسلام لإخفاء عظمة هذه المعجزات التي لو سمع بها سكان هذا الكوكب لَخَرّوا ساجدين وأعلنوا إسلامهم...
سّخِّن الطبخة على لهيب ساخن من مناهج الإخوان المسلمين لمدة 12 سنة في المدارس، مع تبهير الخلطة أسبوعياً بصراخ وجعير خطب الجهلاء والأميين كل جمعة، إلى أن يختفي لون العقل والمنطق والحكمة وتذهب رائحة الفطنة والتساؤل والفضول العلمي...
بعد السكب، حرك الخليط في الطبق بملعقة الفقر والجهل والبطالة ودعه يبرد على فضائيات العريفي والزغبي والحويني وحسان والعرعور وباقي أصحاب الزبيبة التي تكونت على جباههم من أثر الخبيط...
والآن عزيزي المسلم، إجلس واستمتع بالسم الهاري من جاكرتا إلى طنجة...