عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Nov-2018

التغيير والخروج عن المألوف*ساعد الثبيتي

 الحياة-الاستثنائيون هم فقط من يستطيعون صناعة التغيير وإدارته، وهم قلة يعشقون المجازفة، ويحققون غالباً نتائج مبهرة، أما الناجحون فهم يستثمرون التغيير ويتبنونه، والقاعدة في هذا الجانب تقول: «إن لم تكن جزءاً من التغيير فلا تقف في طريقه».

 
 
- من يريد أن يصنع تغييراً مختلفاً ونوعياً في المجتمع، عليه أولاً أن يرسخ ثقافة التغيير وتقبل الانفتاح للأفكار النوعية ونبذ الأفكار السلبية من أجل الانتقال إلى واقع منشود.
 
- التغيير لا يعني بالضرورة تغيير الأشخاص أو تدويرهم من مناصبهم، وإنما تغيير الأفكار والمفاهيم وأسلوب العمل والحياة والطرق والآليات لتحقيق أهداف جديدة، فالتغيير يحقق هدف الانتقال إلى المرحلة الأفضل.
 
- مفردة «التغيير» مفردة إيجابية إذا نظرنا إليها من زاوية مختلفة، لكنها قد تُصيب الآخرين بالرعب، فـ«فوبيا» التغيير لدى الأفراد عائق كبير نحو التحول الإيجابي.
 
- التغيير الإيجابي يعني التطور وعكسه الجمود والتوقف، ومقامو التغيير أشخاص لديهم قناعات سلبية، وكثير منهم لا ينظرون إلا إلى مواقعهم ومصالحهم الخاصة التي يخشون أن يفقدوها نتيجة التغيير، وبالتالي نجدهم يتخندقون ويقفون عقبة في طريق التغيير.
 
- قاعدة «اصغ إلى ما هو غير مألوف لا ما إلى هو غير عادي» تؤصل عملية الخروج عن المألوف من أجل كسر النمطية في الحياة وإحداث التغيير الإيجابي ومواكبة المرحلة مطلب حتمي في كثير من الأحيان.
 
- بادر بالتغيير حتى لو كنت ناجحاً في حياتك وعملك، وأجعل من التغيير المستمر منهجاً لك لأن النجاح لا يعني التوقف، وما يسمى نجاحاً اليوم قد لا يكون نجاحاً غداً، فعجلة الحياة تدور والتطور مضطرد.
 
- لا يعني بالضرورة أن يكون هناك مشكلة قائمة لدى الإنسان تستدعي التغيير، فالمشكلة قد تواجهك مستقبلاً وهي أنك فضلت الجمود والرضا بالواقع في وقت كان بإمكانك أن تحدث تغييراً ينقلك إلى الأفضل.
 
- كثير من الأحداث غير المألوفة التي نشاهدها اليوم صنعها أشخاص استثنائيون ولم يصنعوها بالصدفة وإنما بقصد التغيير الإيجابي، انطلاقاً من وعيهم بأهمية التغيير الإيجابي وابتكار طرق وأساليب جديدة وغير متوقعة من أجل الوصول إلى الآخرين وتحقيق الأهداف.
 
- من المهم جداً توظيف التغيير للانتقال من الوضع الحالي إلى وضع أحسن، وهذه هي الغاية من التغيير، والنتائج العكسية للتغيير دائما ما تكون نتيجة عدم التخطيط للتغيير.
 
من عهدة الراوي:
 
ليس هناك مكان للجمود، فالحراك الديناميكي يفرض التغيير في شتى المجالات، فمثلا، من أكثر ما يواجه الجهات المعنية بتوعية المجتمع هي وصول الرسالة التوعوية إلى المستهدفين كافة وانتشارها بالشكل الذي يحقق أهدافها، وهي مشكلة أزلية تواجه تلك الجهات على رغم الموازنات التي تصرف على الحملات التوعوية؛ وبفكرة بسيطة تتسم بالخروج عن المألوف حققت حملة توعوية تستهدف النساء انتشاراً واسعاً، وأصبحت حديث المجالس بعد أن وظف القائمون على الحملة حساب سيدة مسنة يتم من خلاله نشر مواقف يومية للسيدة تتضمن مضامين الحملة التوعوية بعفوية وتلقائية. في نظري الشخصي أن القائمين على الحملة كان يميزهم عن غيرهم أنهم كسروا نمطية التفكير، وتعاطوا مع الأحداث بما يفرضه الواقع، وتخلوا على الأساليب التقليدية في تنفيذ الحملات التوعوية التي عفا عليها الزمن.