عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Sep-2024

"مفردات الطبيعة والتراث" تزهو بلوحات التشكيلية إيمان عقل

 الغد-أحمد الشوابكة

 تضفي الفنانة التشكيلية الأردنية إيمان عقل الجمال والفرح على تفاصيل لوحاتها، لتجد نفسها أسيرة للألوان والأشكال التي تلاحق خطوطها بشغف ومهارة، إذ تسعى إلى تكريس اللون لخدمة الجمال والإنسان، وذلك من خلال حرصها على استخدام الألوان الزيتية والأكريليك المبهجين.
ولا تستهوي التشكيلية عقل الأعمال الفنية الصامتة، وتريد إلى كل من ينظر إلى أعمالها أن يسمع نبض الحياة، لأن للفنان دورا ورسالة مؤثرة في الحياة، وهي توصيل الأفكار على أمل التغيير والإصلاح، فيأتي التعبير بكل هذه الخطوط والألوان، وهذا ما يميز الصخب اللوني في أعمالها.
وتمتلك عقل مفردات وقدرة في عالم الرسم التشكيلي الذي وصفته بـ"الفضاء الشاسع"، كما تجيد رسم البورتريه بمهارة ودقة وإتقان، رغم أنه يعد أحد أنواع الرسم المعقد الذي يعتمد على تقديم الشخصية عبر ملامح الوجه بإتقان ومهارة عاليين، مشيرة إلى أنه كلما برع الرسام في توضيح الشخصية وفهمها المشاهد، كلما كان العمل ناحجاً.
وبدأت التشكيلية عقل الحاصلة على درجة البكالوريوس في الكيمياء من الجامعة الأردنية، ممارسة الرسم في سن مبكرة، حيث شاركت بمعارض عدة في المدرسة، وأثناء دراستها في الجامعة الأردنية انتسبت لنادي هواة الرسم فيها واستمر حبها للرسم كهاوية، إلى أن انتقلت إلى العمل كمدرسة للعلوم الحياتية (الكيمياء)، مسجلة تقديرها إلى زوجها الذي شجعها على الاستمرار في تطوير أدائها التشكيلي، مما ساعدها وفق ما ذكرت على الانتساب لـ"جاليري الدار آرت" في إربد، وتتلمذت على يدي الفنانة التشكيلية مرام حسن والفنان التشكيلي محمد الهزايمة، اللذان قاما بتحفيزها لتطوير هوايتها وبعد دورات عدة، اتخذت المدرسة الواقعية التعبيرية نهجا في رسم لوحاتها الزيتية والأكريليك، ثم اشتركت في معارض عالمية ومحلية هادفة لنشر رسالة الفن النبيلة.
وتقول التشكيلية عقل في سياق حديثها لـ"الغد": "إنه يجب على الفنان أن يكون طليقاً، يختار ما يناسبه، ومن الممكن أن يتميز بأسلوب معين أو ينتمي إلى مدرسة فنية محددة أو يتأثر بأحد الفنانين الكبار، ولكن عليه في الوقت نفسه أن يبقي على تميزه من خلال عدم تأطير نفسه في قالب محدد، لأن ذلك يحد من موهبته"، مشيرة إلى أنها "ترسم ما تشعر يه ويتناغم مع تطلعاتها".
وتضيف أنها تتبع وسيلة الخطط لأعمالها لأنها هي الأسلم، حيث تقوم بدراسة أعمالها بدقة قبل التطبيق وبناء اللوحة، وذلك ضمن المعايير الضرورية المتعارف عليها، ليرتكز العمل الفني على أسس وثوابت، معتبرة أن الرسم وسيلة للتعبير عن أفكارها وتحريرها من قيودها، لتخرجها من الوجدان لترقص مع اللون على مسرح القماش، وهي متعة لا يشعر بها إلا الفنان، بحسب قولها.
 
 
 
 
 
 
 
 
وتؤكد التشكيلية عقل، تأثرها بالطبيعة كمصدر إلهام ومحور أساسي ومهم في معظم أعمالها التي تتجلى في الأسلوب المتطور لتعبيراتها الفنية، من خلال حتمية الاعتزاز بالتراث الثقافي، وربطه بسلاسة مع الحاضر، وإثراء المستقبل المتنوع الواعد، مبينة أهمية المشاركة في المعارض الخارجية التي نسجت علاقات مهمة في الفن التشكيلي والتي وصفتها بـ"المحورية" للمضي قدما في هذا الفن.
ويذكر أن التشكيلية إيمان عقل شاركت في معارض عالمية عدة، في تركيا وتونس وجماعية محلية، وتحضر حالياً للمشاركة في المعرض الجماعي الدولي الذي سيقام في المركز الثقافي، وذلك في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.