عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Feb-2019

تحقیق الأهداف یتطلب تخطي الخوف والإیمان بالقدرات
علاء علي عبد
عمان- الغد- في كل عام یسعى الكثیرون لتحضیر أھداف جدیدة وطموحات تجعلھم یصلون لأفضل نسخة من أنفسھم، لكن النتیجة كثیرا ما تأتي بعكس ما یشتھون.
على الرغم من أن المرء یقوم بتحضیر أھدافھ جیدا ویخطط بشكل سلیم للوصول لھا، إلا أنھ ومع ذلك لا تسیر الأمور كما یرید، ویجد نفسھ قد تخلى عن تلك الأھداف التي أرادھا. وھنا یبرز التساؤل حول الأسباب التي أدت لھذه النتیجة:
– عدم إیمان المرء بقدرتھ على تحقیق أھدافھ: بعد أن یقوم المرء بالتحضیر الجید للطریقة التي ستوصلھ لھدفھ المنشود، إلا أنھ یتوقف عند ھذه المرحلة ولا یتابع تقدمھ. فھو یدرك أن الوصول للھدف یتطلب الكثیر من الجھد والوقت وھو لم یعتد على بذل ھذه الأشیاء ویرى بأنھ لا یمتلك القدرة على بذلھا أصلا، لكن مجرد تحضیر الھدف وخطة الوصول إلیھ یجعل المرء یشعر بالسعادة، وھذا فقط ما یریده ولا یطمح لأكثر منھ.
لو لم تكن تملك الإیمان الكامل بقدراتك على الوصول لأھدافك فلم إرھاق نفسك بتحضیرھا إذن؟
یقوم الكثیر من الناس بتقیید أنفسھم بحبال واھمة تمنعھم من إدراك حقیقة قدراتھم، لا تكن من ھؤلاء وامنح نفسك الفرصة الكافیة وكن مؤمنا بأنك تستطیع الوصول لأھدافك وتستحق ھذا الوصول أیضا.
– الخوف من النجاح: یأتي الخوف غالبا من الأشیاء المجھولة للمرء، ولیس مفاجئا القول إن النجاح یعد مجھولا بالنسبة لمن یبدأ بالتحرك نحو ھدفھ، فكیف نطلب منھ ألا یخاف؟ ربما یحلم بأن یصبح لاعب كرة عالمیا ویلعب أمام نجوم العالم الكبار، أو ربما یحلم بنشر روایة تأخذ جائزة كبرى ویصبح اسمھ مرافقا لأسماء كبار الأدباء، ھذه كلھا أحلام مشروعة لكن تحقیقھا على أرض الواقع یشعرك بالخوف.
ھنا یجب أن تسأل نفسك ألا تستحق الوصول للنجاح؟ ألا تستحق أن تطور مھاراتك الكرویة أو الأدبیة لتصبح مشھورا في مجالك؟ ما الذي امتلكھ المشاھیر الذین سبقوك ولم تمتلكھ أنت؟ على الأغلب أنھم لم یمتلكوا أكثر من رغبتھم بتحدي المجھول والوصول للنجاح.
– الاستماع للشخص الخاطئ: بدایة علینا أن ندرك حقیقة أن ما نسمعھ من كلام ھنا وھناك لا یعني بالضرورة أن من قالھ یدرك معناه بالفعل. فھناك الكثیرون من الناس الذین یتحدثون بكل شيء بصرف النظر عن مدى فھمھم لھ. بعد أن علمنا ھذه الحقیقة نأتي لحقیقة أخرى أن المرء سیجد أشخاصا من حولھ یخبرونھ بأن أھدافھ ”غبیة“ أو ”غیر واقعیة“، لكن ھذا لا یعني أن كلامھم صحیح بالفعل، لذا علیك أن تتوقف عن الاستماع لمثل ھؤلاء واعلم بأنھ في الوقت الذي تسعى فیھ لتحقیق ھدف معین، ھناك أشخاص أھدافھم ببساطة أن لا تصل أنت لھدفك. ركز بأھدافك ولا مانع من أخذ النصح والمشورة لكن مع الأخذ بعین الاعتبار النقاط سالفة الذكر.