عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Mar-2020

“المشتركة” تعززت في بلدات مع أغلبية يهودية - هجار شيزاف

 

هآرتس
 
مريام مايكين (75 سنة) من كفار حاييم تعرف لمن يعود الفضل بقرارها التصويت في هذا الاسبوع للمرة الاولى للقائمة المشتركة: لرئيس ازرق ابيض بني غانتس. “عندما قال إنه حتى غير مستعد لأن يؤيد العرب حكومته من الخارج، هذه كانت اللحظة التي قررت فيها بأنني سأصوت للقائمة المشتركة”، هكذا تستذكر مريام ما حدث معها. “جمهور كامل يتعامل معه وكأنه لا يمكن لمسه؟ كان من الافضل ألا يقول أي شيء. ولكنهم في ازرق ابيض تعاملوا مع العرب وكأنهم مصابون بالكورونا”.
مايكين هي جزء من توجه غير كبير من ناحية عددية، لكنه مهم من ناحية وتيرة الاتساع، وتيرة زيادة عدد اليهود الذين يقررون التصويت للقائمة المشتركة. وبالاضافة الى الدعم الكبير الذي حصلت عليه القائمة المشتركة في القرى العربية، يتبين من بيانات التصويت في المدن التي فيها اغلبية يهودية واضحة أنه في انتخابات الكنيست الـ23 حدثت زيادة في نسبة تأييد القائمة المشتركة في اوساط المصوتين اليهود، حتى لو كان عدد الاصوات قليل نسبيا.
في رمات غان، على سبيل المثال، تمت مضاعفة عدد المصوتين للمشتركة من 289 في انتخابات ايلول الى 573 صوتا في الانتخابات الاخيرة. وفي رعنانا تعززت القائمة المشتركة من 57 صوتا في ايلول الى 117 صوتا في الانتخابات الحالية. وفي رمات هشارون فإن نسبة التصويت للقائمة المشتركة في هذا الاسبوع بلغت 0.56 في المائة (152 صوتا)، أي ضعف العدد مقارنة مع ايلول، حيث حصلت القائمة على 0.28 في المائة من الاصوات في المدينة (74 صوتا). ايضا في كفار فرديم فان القائمة تعززت وزادت (من 0.94 في المائة الى 1.55 في المائة من الاصوات). وفي كليل كانت المشتركة هي القائمة الثالثة في حجمها وحصلت على 12.21 في المائة من الاصوات مقابل 6.33 في المائة في ايلول.
في المقابل، الارقام تظهر أنه في هذه البلدات ظهر ايضا انخفاض في تأييد العمل – غيشر – ميرتس مقارنة مع عدد المصوتين للمعسكر الديمقراطي والعمل – غيشر في انتخابات ايلول. وفي كفار فرديم حصلت القائمة الموحدة في هذا الاسبوع على 15.17 في المائة من الاصوات مقابل 23.39 في المئة حصلت عليها القوائم معا في الجولة السابقة.
ربما يكون العمل – غيشر – ميرتس فقدت عدد من مصوتيها لصالح ازرق ابيض، ولكن عددا منهم ذهبوا الى القائمة المشتركة، كما شهد على ذلك مصوتون من ميرتس سابقا الذين تحدثوا مع “هآرتس”. افيف كوخباوم (31 سنة) من تل ابيب كانت خلال سنوات مصوتة وفية لميرتس. “لقد شعرت بعدم الثقة، فهم ووضوح فيما يتعلق بما هي ميرتس الآن. جميع خطوات اتحادهم في الجولات الاخيرة اظهرت لي الذعر والغموض”. كيف يتساوق انتخابها للقائمة المشتركة مع ذلك؟
ميطال (31 سنة) من تل ابيب صوتت دائما لليكود، لكن في هذا الاسبوع صوتت للقائمة المشتركة. “لقد صوت لليكود لاعتقادي بأن نتنياهو زعيم لديه تجربة ويمكن الاعتماد عليه، ولم اشاهد أي شخص يمكنه أن يستبدله”، قالت واضافت “ولكن مؤخرا بدأت بالتفكير بشكل مختلف، عدم التصويت فقط حسب مسألة مسألة من سيكون رئيس الحكومة، بل حسب من الذي يعكس اكثر قيمي ورغبتي في مجتمع اكثر تسامحا”. وأشارت الى أنها تشعر بالاشمئزاز من الحملات الانتخابية لازرق ابيض والليكود، وهي الحملات التي اعتبرتها “مثيرة للسخرية”. وقالت ايضا “ربما الأهم هو الفهم بأنني لا يجب أن أقسم نفسي بين عالمين وأنه يوجد مكان للتنوع وأن أهمية الهوية اليهودية بالنسبة لي لم يتم التراجع عنها”. وهي تفضل أن تجري المقابلة بدون الاشارة الى اسم عائلتها بسبب الاجواء الصعبة، حسب قولها، التي تسود الشارع في هذه الايام.
ايلي بركات (51 سنة) من القدس كان في السابق سكرتير فرع ميرتس في القدس. وقد حول دعمه للقائمة المشتركة منذ انتخابات ايلول بعد اتحاد ميرتس مع اهود باراك. وحسب قوله “الاتحاد مع العمل احتاج الى طمس قيم، وفي الحملة لم يكن أي حديث عن النضال ضد الاحتلال أو الشراكة بين اليهود والعرب أو خطة ترامب”، قال. ومثل كوخباوم قال إن التصويت للقائمة المشتركة كان مقرونا باستبعاد نقاط ايديولوجية معينة. “تصويتي هو في المقام الاول تصويت تضامني، توجد لي اختلافات مع راعم وبلد. وتنازلي عن امور معينة هو أمر مفهوم”.
طل ابراخ (33 سنة) من تل ابيب صوتت في السابق لميرتس وحداش وحزب العمل. “يوجد في القائمة المشتركة اشخاص كثيرون يمثلونني وهناك الكثير ممن لا يمثلونني”، قالت، “أنا نسوية ومن الصعب علي التصويت لاشخاص لا اعتبرهم مؤيدون متحمسون لحقوق النساء. أنا غير متدينة بأي شكل من الاشكال. وهكذا فأنا مثلما لم أكن لاصوت لشاس، فمن الصعب علي التصويت لحزب اسلامي”.
ايضا مايكين صوتت لميرتس حتى الانتخابات الاخيرة. وهي ايضا اشارت الى الصعوبات التي واجهتها في التصويت للقائمة المشتركة بسبب الحزب الاسلامي. “هم مثل الاصوليين لدينا، الذين طوال حياتي لم أصوت لهم بسبب نظرتهم للنساء وتعدد الزوجات”، قالت، “ولكني مستعدة للتغاضي عن ذلك بسبب الخوف على الديمقراطية والخوف من العنصرية التي تتفشى في البلاد”. وفي كفار حاييم حيث تعيش حصلت القائمة المشتركة على صوتين. “هناك من هم غاضبون مني بسبب اختياري، حتى صديقاتي”، قالت. “ولكن مع معارفي العرب أنا أشعر بنوع جديد من التضامن. نحن اصبحنا معا في شيء ما”.