عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Sep-2022

تطبيق هاتفي يقيس مستوى الأكسجين في الدم من دون لمس المريض

 القدس العربي

 طوَّر علماء أمريكيون تطبيقاً هاتفياً يتم تثبيته على الهواتف الذكية ويستطيع قياس مستوى الأكسجين في الدم عبر كاميرا الهاتف العادية، وهي المرة الأولى التي يتم ابتكار جهاز قادر على قياس الأكسجين في الدم بهذه الطريقة التي تتم عن بُعد وبدون ملامسة.
 
وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» فقد أظهرت التجارب أن تطبيق الهاتف الذكي المبتكر يمكنه قياس مستويات الأكسجين في الدم بدقة تصل إلى 80 في المئة عن طريق تسليط وميض الهاتف بالإصبع.
ويشكل هذا التطبيق إنجازاً مهماً لمرضى الربو وكورونا وغير ذلك من الحالات التي تحتاج إلى قياس مستويات الأكسجين في الدم والتأكد من خلو الرئة من أية مشاكل في عملها.
وفي الوقت الحالي، يتم إجراء هذه القياسات باستخدام مقياس «التأكسج النبضي» وهو جهاز يتم تثبيته بطرف إصبعك أو أذنك، على الرغم من أن هذا قد يجعل الاختبار صعباً أثناء التنقل.
وعلى أمل تسهيل العملية طور العلماء تطبيقا هاتفا ذكيا يستخدم كاميرا الجهاز وفلاش لقياس مستويات الأكسجين في الدم، حسب ما أوردت «دايلي ميل».
وأثناء الاختبار أظهر باحثون من جامعة واشنطن وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو أن الهاتف الذكي يمكنه اكتشاف مستويات تشبع الأكسجين في الدم بنسبة تصل إلى 70 في المئة، وهي أقل قيمة يجب أن يتمكن مقياس التأكسج النبضي من قياسها.
ويشتمل النظام على قيام المستخدم بوضع إصبعه على كاميرا الهاتف الذكي وفلاش قبل التقاط مقطع فيديو.
ويمكن بعد ذلك لخوارزمية التعلم العميق فك تشفير مستويات الأكسجين في الدم بناءً على اللقطات.
ولوضعها تحت الاختبار قام الباحثون بتجنيد ستة مشاركين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاماً.
وارتدى كل مشارك مقياس التأكسج النبضي القياسي بإصبع واحد، ثم وضع إصبعاً آخر على نفس اليد على كاميرا الهاتف الذكي وفلاش، وتبين بعد ذلك أن لدى التطبيق قدرة على قياس مستوى الأكسجين في الدم وبدقة تصل إلى 80 في المئة.
وقال كبير المؤلفين للدراسة إدوارد وانغ: «الكاميرا تسجل مقطع فيديو، في كل مرة ينبض قلبك، يتدفق دم جديد عبر الجزء المضاء بالفلاش» مشيراً إلى أن الكاميرا تسجل مقدار امتصاص الدم للضوء من الفلاش في كل قناة من قنوات الألوان الثلاثة التي يقيسها: الأحمر والأخضر والأزرق، ثم يتم إدخال قياسات الكثافة هذه في نموذج التعلم العميق الخاص بنا.
وعلى مدار 15 دقيقة تنفس كل مشارك في مزيج متحكم فيه من الأكسجين والنيتروجين لتقليل مستويات الأكسجين ببطء.
وكشفت النتائج أن الهاتف الذكي تنبأ بشكل صحيح بما إذا كان الشخص يعاني من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم بنسبة 80 في المئة من الوقت.
ويأمل الباحثون في مواصلة البحث عن طريق اختبار الخوارزمية على المزيد من الأشخاص.
وقال جيسون هوفمان، المؤلف الرئيس المشارك للدراسة: «كان لدى أحد أفراد فريقنا مسامير سميكة على أصابعه، مما جعل من الصعب على خوارزميتنا تحديد مستويات الأكسجين في الدم بدقة» حسب ما نقلت «دايلي ميل».
وقال: «إذا قمنا بتوسيع هذه الدراسة لتشمل المزيد من الموضوعات، فمن المحتمل أن نرى المزيد من الأشخاص المصابين بمسمار القدم والمزيد من الأشخاص ذوي البشرة المختلفة».
ومن ثم يمكن أن يكون لدينا خوارزمية بدرجة كافية من التعقيد لنكون قادرين على صياغة جميع هذه الاختلافات بشكل أفضل.
ويسلط الباحثون الضوء على كيف أن كل شخص تقريباً يمتلك الآن هاتفاً ذكياً.
وقال الدكتور ماثيو تومبسون المؤلف المشارك للدراسة: «بهذه الطريقة يمكنك الحصول على قياسات متعددة بجهازك الخاص إما بدون تكلفة أو بتكلفة منخفضة». وفي الوضع المثالي يمكن نقل هذه المعلومات بسلاسة إلى عيادة الطبيب.
وسيكون هذا مفيداً حقاً لمواعيد الطب عن بُعد أو لممرضات الفرز حتى يتمكنوا من تحديد ما إذا كان المرضى بحاجة إلى الذهاب إلى قسم الطوارئ بسرعة أو ما إذا كان بإمكانهم الاستمرار في الراحة في المنزل وتحديد موعد مع مقدم الرعاية الأولية في وقت لاحق.
وتأتي هذه الدراسة التي خلصت إلى إنتاج هذا التطبيق المبتكر بعد فترة قصيرة من إطلاق شركة «هواوي» الصينية ساعة ذكية تنتفخ حول المعصم لأخذ قراءات دقيقة لضغط الدم، تماماً مثل الكفة حول الذراع في عيادة الطبيب.
وتحتوي ساعة «Huawei Watch D» الجديدة على وسادة هوائية داخل الحزام تنتفخ ببطء حول معصمك، ويعد ضغط الدم مؤشراً مهماً للصحة العامة.