عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-May-2020

قمر الصفدي: “كورونا” سلب حريتنا وأدخلنا سجنا انفراديا أبعدنا عن الأحبة!

 

عزيزة علي
 
عمان –الغد-  لم تخفِ الفنانة القديرة قمر الصفدي شعورها بالحزن في أوقات عديدة منذ أن اجتاح فيروس كورونا العالم، وفرض شروطه وقواعده؛ إذ اختبرت صعوبة البعد عن الأحبة والأقارب، مبينة أنها شعرت وكأنها تعيش في “سجن انفرادي”.
تقول: “ابني يعيش في السعودية، ولا يستطيع القدوم إلى الأردن، ولي ابنة أيضاً تعيش خارج الأردن، بينما ابني الثالث الذي يسكن على مقربة خطوات مني لا أستطيع أن أشاهده كما تعودنا سابقا أو أن أحضن أحفادي بسبب هذا الوباء اللئيم الذي يجتاح العالم”.
وتضيف الصفدي أن كورونا “سلب حريتنا”، وفرض علينا قانونه الجائر، وحد من حركتنا، فلا نستطيع الخروج من البيت، لافتة إلى أنها أوقفت الكثير من النشاطات التي كانت تقوم بها. وتابعت: “أنا إنسانة نشيطة، ودائمة الحركة، ولدي برامج أقوم بها، مثل زيارتي لنقابة الفنانين، وبعض البرامج الثقافية، وبعض الأمور العادية التي يقوم بها أي إنسان”.
ولفتت الصفدي إلى أنها اشتاقت إلى الازدحام الخانق الذي كانت تشتكي منه أثناء تنقلها في الشوارع، فتلك الأشياء شعرت الآن بقيمتها، مبينة أن هناك اختلافا كبيرا بين الحجر الإجباري والحجر الاختياري؛ ففي الاختياري نستطيع أن نستمتع بالوقت مع الأحبة، نتحرك وقتما نريد، وأينما نريد، بينما قد يحرمنا الحجر الإجباري من فعل ما نرغب به.
وتشير الصفدي إلى بعض الإيجابيات في الحجر؛ فعلى المستوى العام، توقفت عوادم السيارات، والروائح الكريهة، وتنفست البيئة ونحن معها هواء نقياً. وعلى المستوى الشخصي، منحها الحجر وقتاً تأملت فيه نفسها أكثر بعد كانت أسيرة للعمل والانشغالات الكثيرة في الحياة؛ حيث بدأت بممارسة رياضة المشي في الحديقة، والتمارين داخل المنزل، إلى جانب اهتمامها بالطعام الذي تتناوله، حيث تركز على الوجبات الصحية.
وتقول الصفدي إنها لم تنقطع عن العالم وما يجري فيه؛ حيث كانت تتابع الأخبار، وتقرأ الكثير من المقالات الثقافية والفكرية التي تنشرها مواقع موثوقة، مشيرة إلى أنها حاولت أن تتابع بعض الأعمال الفنية والسينمائية، ولكن للأسف قليلة هي الأعمال التي على مستوى فني تستحق المشاهدة، سواء أكانت مسلسلات أو أفلاما.
وتضيف: “الحالة النفسية التي فرضها علينا فيروس كورونا، أفقدتنا لبعض الوقت الاهتمام بالأشياء الجميلة، أتمنى أن تنتهي هذه الأزمة وتعود الأشياء كما كانت في الماضي”.
أما بخصوص ما بعد “كورونا”، فتقول الصفدي “إن العالم أجمع يجهل هذا الفيروس وحقيقته، لذلك يصعب التكهن بشكل العالم بعد الانتهاء من هذا الوباء، والصورة غير واضحة، وهناك تضارب في المعلومات والحقائق، حتى على مستوى العلماء والأطباء”.
وتقول: “أعتقد أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فسيكون هناك كوارث على العالم كله، والأردن جزء من هذا العالم، وسيكون الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي صعب جداً على الجميع، ولذا ندعو الله أن ينجي الجميع من هذا الوباء”.
ويذكر أن الصفدي عملت في الإذاعة الأردنية، وكانت من أوائل من ارتاد خشبة المسرح، وشاركت في بطولة أول مسلسل أردني كان بعنوان “فندق باب العامود”، وكان في العام 1969، أما بداية مشوارها الفني فكانت من خلال التلفزيون حيث شاركت في عدة مسلسلات في نهاية الستينيات وأوائل السبعينيات، من أبرزها “هارون الرشيد”، أما الدور الذي حقق لها شهرة فهو مسلسل “صاحب الظل الطويل”، ودور سالي، ولها تجارب أيضاً في مجال الدبلجة من خلال مسلسلات “الكابتن ماجد الجزء الأول، نصف بطل”.
وحصلت الصفدي على العديد من الجوائز والتكريمات، من وزارة الثقافة للمسرح والسينما في الأردن العام 2002، وجائزة الدولة التقديرية في حقل التمثيل العام 2008، مهرجان المسرح العربي العام 2008، ومهرجان المسرح الوطني المحترف فـي الجزائر العام 2011، المركز الثقافي العربي العام 2012، ومنِحت لقب “المرأة النموذج”، ضمن حملة الأيادي البيضاء العام 2010، وشاركت في العديد من المسلسلات البدوية، فأطلق عليها لقب (عميدة الممثلات الأردنيات)، وكان لها مع الفنان محمود أبو غريب دور مهم في إنشاء نقابة للفنانين الأردنيين.