عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Oct-2020

فيروسا الفساد والكورونا...!!*رشيد حسن

 الدستور

ليس سرا بأن الحكومة الجديدة تواجه تحديين خطيرين وهما : فيروسا الفساد و «الكورونا».. وان نجاحها في مهمتها.. وتحقيق اهدافها.. واداء رسالتها الوطنية.. منوط بالسيطرة على الوباء.. وحماية حياة الاردنيين..والعودة الى الحياة بكل تفاصيلها الى ما قبل « الكورونا».. هذا على الصعيد الاول.. اما على الصعيد الاخر فالمطلوب من الحكومة ان تفتح ملف الفساد بكل جرأة.. وتعلن حربا لا هواد فيها على الفاسدين، الذين استغلوا انشغال الحكومة والمواطنين باوجاع وتداعيات هذا الوباء الخطيرة جدا.. فاطلقوا العنان لجشعهم وانانيتهم .. فمارسو الاحتكار بابشع صوره.... وكانوا هم السبب في ارتفاع الاسعار غير المعقول في لبعض السلع..!1
وعود على بدء..
فان الحكومة مطالبة بالحد من انتشار المرض.. بالسيطرة على الوضع الوبائي..كما سيطرت الحكومة السابقة في الشهور الاولى من الجائحة على الوباء.. وتراجعت الاصابات المحلية الى صفر.. ما زاد من ثقة المواطنين باداء الحكومة واداء وزارة الصحة، وبالقوات المسلحة وكافة الاجهزة الرديفة لها.. التي سهرت الليالي الطوال حتى بزغ فجر جديد..
الحكومة الجديدة وهي تبدأ من اول السطر، مطالبة اولا وقبل اي شيء، في البحث عن اسباب الموجة الثانية من الجائحة، والتي بدأت بشكل عنيف وعدائي وشرس جدا. فاق كل التصورات.. وتغلب على كل الاجراءات.. فانتشر الوباء في كافة انحاء المملكة من العقبة وحتى الرمثا.ومن الاغوار وحتى مراكز الحدود شمالا وشرقا..
«جابر والعمري»... وفي كل انحاء المملكة، وأصبح بحق « وباء مجتمعيا» بتعبير لجنة الاوبئة.. وقد اقرت الحكومة بعجزها عن السيطرة على الوباء..فسارعت الى اغلاق بؤر الوباء..وفرض منع التجول، واغلاق المدارس والجامعات والمطاعم والمقاهي.. ومنع التجمعات..الخ. على امل الحد من انتشار الوباء.. وقد تجاوزت الاصابات في الاسبوع الاربعين «2000 « اصابة..وسجلت الوفيات ارقاما مقلقة جدا بعد ان تجاوزت في يوم واحد « 22» وفاة..!!
ندعو الحكومة وهي تتصدى لاخطر وادق مهمة، ان تتخذ وبسرعة القرارات الجريئة.. لحماية الوطن والمواطنين من الكارثة المحدقة بهم، ومن الموت الذي يتهددهم. دون النظر للابعاد الاخرى رغم اهميتها.. فحياة المواطنين اهم من كل الاعتبارات.. واكبر من كل الحسابات..
وبالانتقال الى الحديث عن فيروس الفساد. فلا اريد ان استفيض كثيرا.. لكثرة ما كتب عن الموضوع.. والذي لم يعد سرا..!! وبعبارة واحدة ندعو الحكومة بفتح هذا الملف بجرأة..وذلك باخراج «قانون من اين لك هذا ؟؟ من الادراج..والعمل على تطبيقه بجسارة.. فهذا القانون اذا ما راى النور.. فهو الوحيد الكفيل بردع الفاسدين.. والقادر على زجهم في السجون بعد استرجاع اموال الشعب والخزينة المنهوبة.
امام الحكومة فرصة تاريخية لكسب ثقة المواطنين، بعد ان تزعزعت هذه الثقة بكافة الحكومات السابقة.. وهي تطبيق القانون المذكور بكل حزم.. والخروج من مربع الحكي الى مربع الفعل الموجع..
وشكرا»للكورونا» التي قيدت من حركة الفاسدين. ومن اسفارهم .. واجبرتهم –مؤقتا- على العيش في الوطن لبعض الوقت.. وهي فرصة للعدالة لتاخذ حق الغلابى والكادحين..ممن امتص دمهم.. وتاخذ حق الوطن ممن تاجر به...!!
حماكم الله من فيروسي الفساد و»الكورونا».