عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Jul-2025

دمشق تتهم مجموعات خارجة عن القانون بارتكاب مجازر في السويداء

  الغد

عواصم - قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن ما وصفتها بمجموعات خارجة عن القانون ارتكبت الخميس، مجازر بحق مدنيين وأبناء عشائر في أحياء بمدينة السويداء وريفها (جنوبي سورية) وذلك بعد ساعات من انسحاب قوات الجيش والأمن بموجب اتفاق بين الحكومة ووجهاء من الطائفة الدرزية.
 
 
وأضافت "سانا" أنه بعد تطبيق بنود الاتفاق في السويداء الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية مساء أول من أمس وتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل (الدروز) بمسؤولية حفظ الأمن بالمحافظة، قامت مجموعات خارجة عن القانون بالاعتداء على حي المقوس شرقي المدينة، وارتكاب مجازر وانتهاكات بحق المدنيين.
 
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن تلك المجموعات هاجمت الحي وارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، ونفذت تصفيات ميدانية وانتهاكات بحق أبناء المنطقة من العشائر والبدو.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين.
وأكدت أن منازل وأحياء في المدينة وقرى ريف السويداء الغربي، تعود لعشائر البدو، تعرضت للحرق من قبل تلك الفصائل المحلية.
كما نقلت "سانا" عن المصادر المحلية أنه تم تسجيل حركة نزوح وتهجير قسري لعشائر البدو في ريف السويداء، وسط تهديدات من قبل ما سمتها مجموعات خارجة عن القانون باستهدافهم.
وكانت الاضطرابات بدأت قبل أيام بعمليات انتقامية متبادلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر عربية بدوية، ولاحقا تدخلت قوات الجيش والأمن "لفض الاشتباكات"، لكنها دخلت في مواجهة مع المجموعات الدرزية المناوئة للحكومة، كما تعرضت لضربات جوية صهيونية كثيفة.
وأفادت تقارير بمقتل المئات في مدينة السويداء وريفها، وقد اتهمت أطراف درزية الجيشَ والأمن والسوريين بارتكاب انتهاكات شملت "إعدامات ميدانية" بحق العشرات.
انسحاب الجيش والأمن
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية إن فصائل محلية درزية انتشرت في المواقع التي انسحبت منها قوات الجيش وقوى الأمن الداخلي في السويداء.
وانسحبت قوات الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي من جميع المناطق التي دخلتها خلال الأيام الماضية في محافظة السويداء.
وأوضح أن هذا الانسحاب جاء بناء على الاتفاق الذي جرى بين الحكومة ومشايخ عقل في الطائفة الدرزية، والذي يقضي -حسب نص بيان وزارة الداخلية- بوقف فوري وشامل لجميع العمليات العسكرية، ونشر حواجز الأمن الداخلي والشرطة التابعة للدولة، بمشاركة منتسبي الشرطة من أبناء السويداء، بهدف تعزيز الأمن وحماية المواطنين.
وجاء الإعلان عن الاتفاق إثر اتصالات دبلوماسية شملت الولايات المتحدة وتركيا ودولا عربية، وذلك بعد الغارات الصهيونية العنيفة على دمشق وعلى القوات السورية في السويداء.
وفي خطاب ألقاه فجر أمس، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه تم تكليف بعض الفصائل المحلية في السويداء ومشايخ العقل بحفظ الأمن في المحافظة لتجنيب سورية حربا جديدة.
تصريحات الهجري
من جهته، قال حكمت الهجري (أحد شيوخ عقل الدروز) أمس  إنهم ملتزمون بروح التسامح رغم ما وصفها بالاعتداءات المؤلمة التي طالت أبناء الطائفة الدرزية في السويداء.
وأضاف الهجري- في كلمة مصورة- أن من يقوم بأعمال التخريب أو التحريض لا يمثل إلا نفسه، مؤكدا رفضه أن تنسب أعمال التخريب والتحريض إلى أي طائفة أو منطقة. كما نفى أن يكون ومؤيدوه طائفيين أودعاة فتنة أو فرقة.
وفي بيان سابق، وصف الهجري مدينة السويداء بأنها بلد منكوب، وطالب بفتح طريق باتجاه مناطق سيطرة قوات "قسد" (سورية الديمقراطية) شمال شرق البلاد.
وعبر هذا البيان عن الأمل في اتخاذ ما سماه "خطوات عاجلة تسهّل التواصل وتخفف من معاناة المواطنين".
وكان الهجري طالب- في ذروة الاشتباكات في السويداء- بتدخل دولي لحماية الدروز.
في المقابل، أكد عدد من شيوخ الطائفة الدرزية في سورية وقوفهم إلى جانب الدولة السورية ورفضهم الدعوات إلى التدخل الأجنبي.-(وكالات)