عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Oct-2025

من داخل باحات "الأقصى".. متطرفون يهددون بإفشال اتفاق وقف الحرب بغزة

 الأمم المتحدة: إعمار غزة يحتاج 70 مليار دولار وإزالة 55 مليون طن من الركام

الغد-نادية سعد الدين
 هدد المتطرفون من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، أثناء جولة اقتحامات استفزازية، بإفشال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتزامن مع بدء مفاوضات المرحلة الثانية منه، وهي الأصعب ضمن خطة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، لأنها ستحسم قضيتي إنهاء حرب الإبادة بشكل نهائي، وإيقاف مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، بعد تأجيل بحثها.
 
 
ورغم سريان الاتفاق؛ استشهد زهاء 6 فلسطينيين وجرح آخرين أمس برصاص وقصف قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في خرق واضح له، وسط توعد الوزير المتطرف "ايتمار بن غفير" أثناء تزعمه آلاف المستوطنين في جولة اقتحام استفزازية لباحات "الأقصى"، بإفشال وقف الحرب على غزة، عبر حشد أنصاره المتطرفين وتأليب المعارضين ضد رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، الذي يستعد حالياً لحملة انتخابية جديدة على أنقاض العدوان واستباحة الدم الفلسطيني.
وبذريعة إحياء أيام "عيد العرش" اليهودي المزعوم؛ نفذ المتطرف "بن غفير" جولات استفزازية داخل المسجد الأقصى، وقام بأداء الطقوس والصلوات التلمودية المزعومة برفقة مجموعات كبيرة من المستوطنين، وذلك للمرة الثانية خلاله، ليصل مجموع مرات اقتحامه منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023 إلى 11 مرة.
جاء ذلك بموازاة بدء المحادثات في شرم الشيخ لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تعمل الفرق التي تم تشكيلها لضمان معالجة القضايا الخلافية، من أجل الانتقال للخطوة التالية من دون أي فاصل زمني طويل بين المرحلتين الأولى والثانية.
وقد تم إرجاء الكثير من الملفات الشائكة لضمان إنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق بدون عقبات، بما يجعلها مناقشات صعبة تدور حول كيفية تأمين الوضع الحالي وإدارته وضمان عدم قيام الاحتلال باستئناف حرب الإبادة في قطاع غزة مجدداً.
يأتي ذلك بينما كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بأن حجم الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية والمباني السكنية والمنشآت الخدمية في القطاع خلف أكثر من 55 مليون طن من الأنقاض، تحتاج إلى سنوات من العمل لإزالتها وإعادة تأهيل المناطق المنكوبة.
وقال البرنامج، في تصريح أمس، إن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الواسع الذي خلفته حرب الاحتلال، تُقدَر بنحو 70 مليار دولار أميركي.
وأشار التقرير إلى أن الدمار غير المسبوق جعل عملية إعادة الإعمار في غزة واحدة من أكثر المهمات تعقيدًا في تاريخ الوكالة، نظرًا لغياب المواد الأساسية، واستمرار القيود المفروضة على دخول المعدات ومواد البناء.
وأضاف البرنامج أن جهود التعافي تتطلب تعاونًا دولياً واسع النطاق وخططًا طويلة الأمد تضمن توفير المساكن والخدمات الأساسية للسكان الذين فقدوا كل مقومات الحياة، مؤكداً أن الأولوية في المرحلة الحالية هي لتأمين المأوى والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية العاجلة.
من جانبها، أكدت حركة "حماس" أهمية إنجاز تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، بما يُعد محطة وطنية مضيئة في مسيرة النضال الفلسطيني المتواصل نحو الحرية والتحرير الشامل للأرض والمقدسات. 
وقالت "حماس"، في تصريح لها أمس، إنَ "طوفان الأحرار إنجاز وطني تاريخي، جسَد وحدة الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أنَ مقاومته وتمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية هو السبيل لتحرير الأرض، وتحقيق العودة، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة. 
وأضافت "لا يمكن لمجرم الحرب "نتنياهو" وعصابته المتطرفة، ومن ورائهم أمثال "بن غفير" و"سموتريتش"، أن ينتزعوا فرحة الشعب الفلسطيني بإنجاز المقاومة في طوفان الأحرار، الذي عُمد بالدماء والتضحيات، وحطم غطرستهم وأفشل مخططاتهم". 
وتابعت لقد "كشف الأسرى المحرَرون ما تعرضوا له على يد الاحتلال من أبشع صور التعذيب النفسي والجسدي على مدار عامين كاملين، في مشهد يجسد أقسى صور السادية والفاشية في العصر الحديث"، مؤكدة أن تحرير الأسرى من سجون العدو سيبقى في صميم أولويات الحركة الوطنية.
ولفتت إلى أن جرائم الاحتلال الممنهجة بحق الأسرى تضع المؤسسات الحقوقية والإنسانية حول العالم أمام مسؤولياتها في التحرك العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال وضمان حريتهم. 
وأشارت إلى أن المقاومة تعاملت مع أسرى العدو وفق قيمها الإسلامية والوطنية والحضارية، فحافظت على حياتهم رغم المخاطر، بينما يُمعن جيش الاحتلال يومياً في إذلال وتعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجونه.