عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Apr-2020

كتاب جديد يدرس سيميائية الشعرية في القصيدة النبطية

 

عمان - الدستور - صدر مؤخراً عن أكاديمية الشعر في أبوظبي، كتاب نقدي تحليلي بعنوان: «سيميائية الشعرية في القصيدة النبطية عند ناصر العويس»، لمؤلفه الباحث سلطان العميمي.
 
جاء الكتاب في 175 صفحة من القطع المتوسط، في إخراج فني ملفت، وتوسطت الغلاف صورة الشاعر ناصر العويس.
 
وفي هذا الكتاب يعثر القارئ على تحليل عميق وجديد لقصائد العويس، حيث تسعى السيميائية الشعرية كما يوضح العميمي في كتابه، إلى قراءة القصيدة قراءة فنية وتفكيكها إلى علامات ذات دلالات يمكن تصنيفها وفق نظام معين، ثم إعادة تركيبها من جديد من خلال الربط بينها والبحث عما وراءها من دلالات وإيحاءات.
 
وقد وجد العميمي في قصائد العويس قابلية كبيرة لقراءة سيميائية قوية ومتقصية لعلاماتها وتجليات دلالات اللون والاتصال البصري والضوء، وكذلك دلالات الصوت والحركة والرائحة والحالتين النفسية والصحية وغيرهما. مقررا الغوص في قصائد العويس بمستويات بعيدة عن مستوى المعاني المباشرة للكلمات.
 
قدم للكتاب الدكتور عبدالملك مرتاض، الذي أكد أنه لأول مرة يعمد ناقد إماراتي إلى اتباع هذه الطريقة في قراءة الشعر النبطي وتحليله، والوقوف لدى عامة العناصر السيميائية، بمكوناتها المختلفة من سوائل وألوان وحركات أزياء وأصوات.
 
وأشار الدكتور مرتاض إلى أن العميمي عمد إلى تحليل قصائد العويس تحليلا سيميائيا على نحو من الكفاءة في الإنجاز، والجمال في الطرح، والذكاء في المقاربة، والجدة في التحليل، لم يسبق إليه أحد في هذه التجربة الرائدة في الإمارات وربما في العالم العربي كله أيضا، إذا راعينا موضوع الدراسة الذي هو الشعر النبطي تحديدا.
 
واختتم الدكتور مرتاض تقديمه للكتاب، منوها بهذه التجربة النقدية التي ستضيف إلى الثقافية الأدبية والنقدية في الإمارات العربية المتحدة إضافة جادة، وستكون بمثابة اللبنة الأولى للنقد الجديد في دولة الإمارات.
 
تضمن الكتاب في جزئه الأول عرضا لمولد الشاعر ونشأته، ثم عمله، وسفره إلى الدمام، وعودته من هناك إلى الشارقة، وصولا إلى سنواته الأخيرة. ليفتح الباحث بعد ذلك مساحة واسعة للحديث عن التجربة الشعرية متأملا أغراضها: المدح، وصف الطبيعة والمطر، العاطفة، مساجلات شعرية، أوزان، وأخيرا اللغة الشعرية.
 
وجاء الجزء الثاني تحت عنوان: التحليل السيميائي لشعر ناصر العويس، وتضمن 17 علامة هي: علامات السيولة، اللون والاتصال البصري، الصوت، الحركة، الحيوانات وصفاتها، الحالة الصحية/النفسية، أجزاء الجسم، الأنثى/المحبوبة، الأزياء، الزينة، الاتجاهات والمسافات، الأماكن، الطقس وحالة الجو، النباتات والزراعة، الرائحة، الأسلحة والحروب، الزمن، الشخوص.
 
وفي الجزء التالي من الكتاب، تحدث العميمي عن عنوانين أساسيين، هما: البناء السيميائي في قصائد العويس، والسيميائية المتصلة. مستكملا ما بدأه من تحليل ودراسة.