عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Jul-2020

شعراء يستحضرون شؤون المرأة ويحلقون في فضاء الوطن والأم
 
إربد – الدستور-  عمر أبو الهيجاء - نظم بيت الشعر بمدينة المفرق بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، مساء أول أمس، أمسية شعرية موسيقية في مركز إربد الثقافي، شارك الشعراء: عمر أبو الهيجاء، محسن رجب من «سوريا»، محمود أبو سنينة، والشاعر عاقل الخوالدة مدير ثقافة إربد مقدما ومشاركا، ورافق الشعراء عزفا على آلة العود الفنان جميل دخان.
 
وتحدث بداية الخوالدة عن الظروف التي يمر بها العالم جرّاء جائحة كورونا، إلا أن النشاط الثقافي ظلا مستمرا من حيث التباعد ومن خلال التواصل الالكتروني، مؤكدا على التشاركية مع الهيئات الثقافية وبيت الشعر بالمفرق، مشيدا بمبادرة حاكم الشارقة بفتح بيوتات للشعر في الوطن العربي حيث كان أول بيت للشعر بمدينة المفرق، وكما ركز على الإسهام بالمشاركة بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي.
 
القراءة الأولى استهلها الشاعر عمر أبو الهيجاء فقرأ مجموعة من القصائد من مثل: «كمنجة في الريح، حين تقرصني الفكرة، كهلا في كهف الأرض، كقط خائف، حرائق، وقصائد قصيرة».
 
من قصيدة: كمنجة في الريح» يقول: «أشم الأمل/ من ثقب ثوب يرتديه العالم/ أرتاح قليلا من فوضاي/ من عزلة البيت المحجور/ أثرثر مع شاشة الضوء/ قلبي مزدحم بالخجل/ الخجل المتساقط/ من فوهة قميص مقدود/ ثمة شيء/ ماثل للطعن في الأبواب/ أنا الغريب في الظل/ كلما أخطأت نصوص المهارة/ في اكتشاف الصراخ/ أصغيت بملء الغيم/ لدمع البحر على معجم اليابسة/ وأشم الأمل/ من فم كمنجة في الرياح».
 
القراءة الثانية للشاعر السوري محسن رجب قرأ أكثر من قصيدة استحضر فيها الوجع وما آلت إليه الأحوال في سوريا، وحال الغربة التي يعيشها الإنسان العربي في بلاد الياسمين.
 
من قصيدته «الرحيل» نقتطف منها :»رحلت عيوني قبل رحل رحالي/ واستوطنت قلبي ثقال جبال/ يا أيها اقلب المفارق ظله/ هلا رفقت بتائه جوّال/ فتهالكت قطعا بليل علال/ وأنا المهمش خلف كل غنيمة/ عند الاباليس اللئام حبالي».
 
ومن قصيدة «دمشق تبقى» يقول رجب: «دمشق تبقى ويبقى والعلم/ والياسمين على جدرانها حلم/ حاراتها لم تزل بالدفء وارفة/ والجار للجار مثلما القلم».
 
الشاعر عاقل الخوالده بين كل شاعر يقرأ قصيدة فقرأ بداية قصيدة «أشواق إربدية» مستحضرا جماليات المكان والتأريخ له، مارا بمروح الحصن وحصل حوران وتل إربد وغير من الأمكنة، والنهضة التي مرت بها المدينة وبطولات أهلها.
 
يقول في هذه القصيدة» ما كان للبعد يا حوران معتادا/ فلتحضنيه كأم الطفل إن عادا/ ولتشهدي يا مروج الحصن أن فتى/ من «الفدين» دعاه الشوق فانقادا/ وعلى يديه أطال الحلم غفوته/ وفي العيون تنامى الشوق وازدادا». ومن نص آخر له «أمنيات «كورونية» نقرأ : «عشية جاءت الأنباء من أطراف بلدتنا/ يقول البائع الجوال: إن الماء غسلها وعقمها/ تساوي في شوارعها».
 
واختتم القراءات الشاعر الشاب محمود أبو سنينة، فقرأ أكثر من قصيدة من مثل:»شهناز» وجاءت على البحر البسيط أهداها إلى أمه فجاءت البوح والحب والحنين والعشق للأم والتي كانت له مصدر الحلم والقوى والسعد والإلهام.
 
يقول فيها « لم أخشى شيئا وأمي ضمن ذاكرتي/ أمي عتادي وتبّت كل أمتعتي/ يا لؤلؤا وسط أيامي وحلكتها/ يا نور ربي يا أبواب جناتي/ لم يخل يوم بلا تقبيل راحتها/ أدنو فترفعني أعلى السماوات».
 
ثم قدم الفنان جميل دخان وصلة غنائية عزفا وغناء على آلة العود فغنى لعبد الوهاب وأم كلثوم حازت على إعجاب الحضور وتفاعلهم معه.