الرهان: تحيا مصر.. قلب المصير للوساطة فى غزة* حسين دعسة
الدستور المصرية -
رهانى لكل العالم، للعرب، والدول الإسلامية الإفريقية، للألوان المتباينة فى الشرق الأوسط والمنطقة والإقليم.
الرهان.. مصر: لهذا، لنتمسك بحرية قلوبنا المفتوحة على هواء النيل وأمواج الإسكندرية وشواطئ بورسعيد والقنال ورشيد، والعلمين.. الرهان إصرار:
- تحيا مصر.
.. ومع مصر هناك الأردن، والتنسيق السيادى القيادى بأن تدار الحرب على غزة بذكاء وحضارة الأردن ومصر، وخبرات السعودية والدول الوسطاء، قطر والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، الوسيط الأشد خبرة ومحبة، وقوة فى إدارة التنسيق والتفاوض وصلابة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، خصوصًا مع استمرار الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، الحرب التى تدعمها وتعمل لها مظلة عسكرية وسياسية وأمنية، الدولة الوسيطة الولايات المتحدة.. المدهش أن الرئيس الأمريكى ترامب والإدارة الأمريكية، والبنتاغون، كانوا فى وسط العدوان العسكرى الغادر على قطر، الدولة والإنسان والحضارة، وهى غدر وتهديد إسرائيلى، صهيونى قذر، يكشف تكوين الدولة العبرية المارقة، وحكومة اليمين المتطرف التوراتى الإسرائيلية النازية، التى يقودها هتلر الألفية الثالثة السفاح نتنياهو.
.. لا خوف على قطر الأهل والعزيمة.. الرهان أنها صبرت وجاهدت مع الدول الوسطاء، بكل أناقة وإخلاص ودفاع عن الحقوق، وهى فتحت ديارها لقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، لأنها حركة مقاومة تدافع عن الأرض والعرض، والحقوق فى غزة وكل فلسطين المحتلة من الكيان الصهيونى.
* الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثانى، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فى حوار مع «سى إن إن»، نقلته جريدة الوطن القطرية:
* أ:
قطر تأمل أن يكون هناك رد جماعى على استهداف إسرائيل لمسئولى حماس فى الدوحة.
* ب:
هناك رد سيحدث من المنطقة وهذا يخضع حاليًا للتشاور والنقاش مع شركاء آخرين.
* ج:
هناك رد جماعى يجب أن يحدث من المنطقة ونأمل أن يكون مؤثرًا لردع إسرائيل.
* د:
قمة عربية إسلامية ستعقد فى الدوحة خلال الأيام المقبلة لإقرار مسار العمل.
* هـ:
الدوحة تعيد تقييم كل شىء فيما يخص دورها فى الوساطة.
* و:
نتنياهو يحاول تقويض أى فرصة للاستقرار وأى فرصة للسلام.
* ز:
أعتقد أن ما فعله نتنياهو بالأمس قضى تمامًا على أى أمل للرهائن المحتجزين فى غزة.
* ح:
اللقاء مع قيادة حماس كان معلومًا فى إطار دورنا كوسيط فى الصراع بالشرق الأوسط.
* نتنياهو يجب أن يقدم إلى العدالة وهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية.
*.. وما زالت قناعتى: الرهان مصر، الوسيط القوى القومى الأمنى، كيف ذلك؟.
.. ليس سرًا أن وكالة إعلام روسية مهمة للدولة فى روسيا تقرأ الآتى، خصوصًا بعد عملية الغدر الصهيونى، ضد قيادات حماس المجتمعة فى العاصمة القطرية الدوحة، وما فى «روسيا اليوم»، إشارات خطيرة؛ تقارير إسرائيليّة تُحذّر: الحرب «مسألة وقت»،`ونشر يوم 10-09-2025.
ما رصدته «روسيا اليوم» على موقعها الإلكترونى يضعنا أمام معلومات وتسريبات حول الدول الوسطاء، والأدوار التى قامت بها لديمومة المفاوضات، سعيًا لكبح أى أفكار عدوانية إسرائيلية هدفت إلى التدمير والإبادة الجماعية والتهجير المتعمد والقسرى ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وهندسة لقمة خبز المدنيين فى القطاع المنكوب.. هذا الرصد مهم لفهم سياسة السفاح نتنياهو، ومعه الرئيس الأمريكى ترامب، والإدارة الأمريكية، وفى رسائل «روسيا اليوم»، التى مصدرها الاحتلال، نرصد:
* أولًا:
إنّ وسائل إعلام إسرائيلية رأت أنّ الحرب بين مصر وإسرائيل «باتت مسألة وقت»، وقالت إنّ هناك «شعورًا شعبيًا وسياسيًا عميقًا فى القاهرة يشير إلى قرب اندلاع صراع مفتوح مع تل أبيب، بعد التصريحات الاستفزازية لرئيس الوزراء الإسرائيلى السفاح نتنياهو، التى تتعلّق بفتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة».
* ثانيًا:
قال مصدر سياسى إسرائيلى فى هذا السياق: «كل مرة أزور فيها سيناء أو أى دولة عربية أخرى، أتحدث مع الناس عن السياسة، خاصة عن إسرائيل. نفور المصريين من إسرائيل وتضامنهم مع الفلسطينيين ليس أمرًا جديدًا، لكن فى زيارتى الأخيرة لسيناء قبل أسبوعين، كان الجو مختلفًا تمامًا: عبارة عن عداء شديد، وشعور بأن الحرب مع إسرائيل وشيكة».
وأضاف: «كل من تحدثت إليهم عبّروا عن دعمهم الكامل لموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى الرافض للانصياع للضغوط الأمريكية والإسرائيلية لفتح معبر رفح والسماح بطرد سكان غزة».
* ثالثًا:
أشارت التقارير الإسرائيليّة إلى أنّ «الاتفاقية المصرية الإسرائيلية للسلام، الموقّعة عام 1979، لم تُغير الموقف الشعبى المصرى من إسرائيل، الذى ظل معارضًا لها منذ عام 1948، بل زادت حدة الموقف بعد الحرب الدائرة فى غزة، وجرائم القتل والتجويع والحصار التى ترتكبها إسرائيل».
وأكد أن القيادة السياسية المصرية تغير مواقفها وفقًا للظروف، لكن الموقف الحالى أصبح واضحًا وحاسمًا:
* ١:
رفض التهجير
* ٢:
الدفاع عن القضية الفلسطينية، والحفاظ على الأمن القومى المصرى، وبالتالى العربى والدولى.
* ٣:
«حتى اليوم، لم يُعيّن سفير إسرائيلى فى مصر، وترفض القاهرة هذا التعيين، بل إنها أرسلت عشرات الآلاف من الجنود إلى سيناء دون تنسيق مع إسرائيل، فى خطوة تُعدّ انتهاكًا ظاهريًا للقيود المفروضة على التواجد العسكرى فى المنطقة المنزوعة السلاح، لكنها تأتى فى سياق مكافحة الإرهاب والدفاع عن الحدود».
* التخطيط الإرهابى الإسرائيلى.. قديم مستمر
.. الغدر والإرهاب الصهيونى لم يحقق غايته الإرهابية فى قطر المحبة والعروبة، ورديف الدول الوسطاء فى ملف المفاوضات لإيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وليس من باب الصدف، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الإسرائيلية، تقريرًا جديدًا نقلت فيه تصريحًا لنجل أحد مؤسسى حركة «حماس».. وتحدّث فيه عن الضربة الإسرائيلية التى طالت قطر، واستهدفت قيادات من الحركة، أمس الثلاثاء.
التقرير، الذى ترجمه موقع «لبنان 24» فى بيروت، يكشف بعض الأسرار فى الدبلوماسية الإسرائيلية، وأكاذيب السفاح نتنياهو وجيش الكابينيت الصهيونى. الصحيفة قالت على لسان «مصعب حسن يوسف» إنّ «الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة على قادة حركة حماس فى العاصمة القطرية الدوحة جاءت مُتأخرة للغاية وكان ينبغى تنفيذها قبل عامين تقريبًا».
.. والمصدر لا يتابع صحة المعلومة، ويقول، كأنه ملقن:
كانت إسرائيل أعلنت أنها نفذت هجومًا استهدف قيادة «حماس» فى قطر، إذ أعلن الجيش الإسرائيلى، وجهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك»، عن تنفيذ «ضربة دقيقة»، فيما يمثل ما حصل، أول عملٍ عسكرى إسرائيلى على الأراضى القطرية.
فى المُقابل، أعلنت «حماس»، فى وقتٍ لاحق، أن قياداتها العليا والأهداف الرئيسية فى هذه العملية: خليل الحية، وخالد مشعل، وزاهر جبارين، نجوا من الهجوم، فيما تم الحديث عن سقوط 6 ضحايا آخرين، بمن فى ذلك ضابط أمن قطرى.
* حكاية الأمير الأخضر
يقول مصعب حسن يوسف، المعروف بـ«الأمير الأخضر»، إنه «كان ينبغى القيام بتلك العملية قبل عامين تقريبًا»، مشيرًا إلى أن «قادة حماس ظنوا أنه لا يُمكن الوصول إليهم كما اعتقدوا أنهم فى مأمن».
وقال يوسف، الذى كان والده الشيخ حسن يوسف عضوًا مؤسسًا فى حركة «حماس»، إن الإجراء الإسرائيلى يرسل رسالة لا لبس فيها مفادها أنه «لا حصانة لقادة حماس»، مشيرًا إلى أن «الضربة يمكن أن تعمل فى الواقع على تحسين احتمالات التوصل إلى صفقة بشأن الرهائن الإسرائيليين بين تل أبيب وحماس».
إلى ذلك، ذكر يوسف أنه لا مصلحة لدى «حماس» بإيذاء الرهائن، زاعمًا أنه «لدى إسرائيل الآن فرصة أفضل للتفاوض مباشرة مع عزالدين الحداد، وهو قائد الجناح العسكرى لحركة حماس فى غزة»، وأضاف: «يعلم حداد أنه إن لم يُبرم اتفاقًا مع إسرائيل، فسيكونُ مصيره الموت أيضًا.. لذا، أعتقدُ أن فرص نجاحه، فى رأيى، أفضل».
ووصف يوسف الهجوم الإسرائيلى بأنه «أكبر ضربة حتى الآن لحماس منذ بدء الحرب»، وأضاف: «يُمكن القول إن الحركة فى الخارج قد دُمرت تقريبًا»، ويبدو هنا أن المصدر بات عميلنا للشاباك الإسرائيلى.
هنا تقول الصحيفة الإسرائيلية التى قابلته:
حذر يوسف من أن المشكلة الأساسية تمتد إلى ما هو أبعد من «حماس»، وقال إن هناك مشكلة أوسع نطاقًا يجب التعامل معها، وهى ما أسماها «الفلسطينيين الرافضين الذين لا يريدون وجود إسرائيل»، وأضاف: «بعد عامين من هذه الحرب، لا أرى أن المشكلة تكمن بين إسرائيل وحماس. أعتقد أن المشكلة تكمن بين الفلسطينيين وإسرائيل.. لدينا جيل كامل يعيش فى حالة من الضحية، وهناك صدمة ذاتية تتجسد فى شكل مقاومة».
وفى إطار النظرة المستقبلية، رفض يوسف الوعود الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبارها «حبرًا على ورق» لا يمكن أن «تتجسد فى العالم الحقيقى»، وتابع: «فى الواقع، بعد 7 تشرين الأول 2023، تجاوز الفلسطينيون الحدود.. فى التاريخ المذكور أعلنت إسرائيل الحرب على حماس، لكن فى 8 تشرين الأول 2023، أعلن الفلسطينيون الحرب على إسرائيل».
فى المقابل، يقول تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية، إنه «من الصعب، فى هذه المرحلة، تقييم أثر محاولة اغتيال كبار قادة حماس فى قطر على مفاوضات إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب»،
وهذا ما أوردته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.
* الوسيط المصرى، قادة مفاوضات ركن نزاهة وخبرة
وذكر التقرير أن تحرك إسرائيل الواضح بعد 7 تشرين الأول هو استهداف جميع قادة «حماس» المقيمين على الأراضى القطرية، ونقل الوساطة حصريًا إلى المخابرات المصرية. وفى ذلك ما يكشف أن مصدر المعلومات، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الإسرائيلية، ما بين أنه يتقصد تشويه دور الوسطاء، ولكنه ينسى، إذا كانت له أهمية غير أنه عميل إسرائيلى مشبوه، أن الوسيط المصرى، مثلوا الدول الوسطاء وكانوا قادة مفاوضات، ركن نزاهة وخبرة، التى سبق أن أدت إلى صفقة جلعاد شاليط، كاشفًا عن أنه «كان هناك من أوصى بهذه العملية قبل أشهرٍ فى المؤسسة الأمنية، خاصةً فى الشاباك».
وأكمل: «إذا نجحت العملية فإن عواقبها على حماس لن تكون أقل دراماتيكية. سيشهد التوازن الدقيق بين قيادة الجناح العسكرى للحركة فى غزة والنخبة السياسية فى الخارج تحولًا كبيرًا. كذلك من المرجح أن تنتقل عملية صنع القرار المتعلقة بالمفاوضات واستمرار الحرب بشكل شبه حصرى إلى غزة، وبالأخص إلى عزالدين الحداد، الذى تولى قيادة الجناح العسكرى بعد اغتيال الأخوين السنوار».
* الوسيط الذى يُتوقع أن يعود إلى الواجهة هو مصر، خاصة المخابرات المصرية
وأضاف المصدر الصهيونى، ورث مؤسس فى حماس: «ستُؤجل مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الآن لفترة معينة، ومن غير الواضح إلى متى.
* انتباه يبدو بريئًا
... الوسيط الذى يُتوقع أن يعود إلى الواجهة هو مصر، ويقول المصدر المساوى، لكن الوساطة المصرية فى مفاوضات إيقاف الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس هى المخابرات المصرية- المخابرات التى يرأسها حسن رشاد، لا يُعرف عن ضباط المخابرات المصرية عاطفتهم المفرطة تجاه حماس.
فى الماضى، أظهر المصريون احترافية وصلابة كبيرتين تجاه حماس وتجاه إسرائيل.
.. السؤال هو: ما إذا كانوا سينجحون فى التوصل إلى عرض سيكون جذابًا بما يكفى للحداد من ناحية، ولكن أيضًا لنتنياهو وائتلافه، الذين تمكنوا من فعل الكثير لنسف الصفقات السابقة.
* ما هكذا تورد الإبل!
.. مصر دولة وسيطة، دولة قرار، دولة أمن مصرى قومى يتوافق مع الأمن القومى العربى ويتكيف مع المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، وإذا راهنت على أنها من سيكون قائد التنسيق المشترك، ومحرض قطر فى استكمال إنقاذ ما يمكن إنقاذه، هذه مصر العربية، التى لن تخشى أى مواجهة مع العدو الصهيونى، وهى تقود بلادها وكأنها وحضارتها وجيشها وثقافتها، تسحر العالم، وتقهر العدو الصهيونى بقوة إرادة وحرص على الأمن والأمان.. لكن، الرهان:
- عيون كل مصرى، كل جندى، كل مزارع، كل كاتب صحفى وإعلامى وموسيقى، على قوة مصر، ومكانتها ودورها.. نصرخ:
- تحيا مصر، دون أى ترقب سلبى، والعالم، قبل الكيان الصهيونى، يعلم ماذا تعنى مصر وأمنها وجيشها ونيلها.
.. عنليًا: ردّت قطر على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى بيان شديد اللهجة صدر فى ساعة مبكرة من صباح الخميس، استنكرت فيه التصريحات بشأن استضافة الدوحة مكتب حركة حماس، ووصفتها بأنها «متهورة».
وأعربت وزارة الخارجية القطرية فى بيان عن استنكارها بأشد العبارات للتصريحات المتهورة التى أدلى بها «السفاح» نتنياهو بشأن استضافة قطر مكاتب حركة حماس، وما تضمنته من محاولات مشينة لتبرير الهجوم الجبان الذى استهدف الأراضى القطرية، إضافة إلى التهديدات الصريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة.
وأكدت الخارجية القطرية أن استضافة مكتب حماس تمّت فى إطار جهود الوساطة التى طلبت من دولة قطر من قبل الأمم المتحدة والكيان الإسرائيلى، وأن «السفاح» نتنياهو يدرك تمامًا أن لهذا المكتب دورًا محوريًا فى إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة التى حظيت بتقدير المجتمع الدولى، وأسهمت فى التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية مأساوية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وكان السفاح قد دعا، الأربعاء، قطر إلى طرد قادة حماس من الدوحة أو محاكمتهم على أراضيها، فى أعقاب الغارات الإسرائيلية التى استهدفت قادة الحركة فى الدوحة.
وقال نتنياهو، فى مقطع فيديو نشره مكتبه: «أقول لقطر: عليكم إما طردهم أو تقديمهم للعدالة. وإلا فسنقوم نحن بذلك».
وقال وزير الجيش يسرائيل كاتس إن «سياسة الأمن الإسرائيلية واضحة، يد إسرائيل الطولى ستعمل ضد أعدائها فى أى مكان، لا يوجد مكان يمكنهم الاختباء فيه».
* التنسيق الأردنى المصرى نموذج قيادى:
* ملك الأردن عبدالله الثانى، والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، يؤكدان ضرورة احترام سيادة الدول العربية.
أكد الملك عبداﷲ الثانى والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، خلال اتصال هاتفى، ضرورة احترام سيادة الدول العربية ووقوف الأردن ومصر ضد أى انتهاك يهدد أمنها واستقرارها.
وأعرب الزعيمان، خلال الاتصال الذى جرى الثلاثاءالماضى، عن إدانتهما الاعتداء الإسرائيلى على قطر.
وشدد ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفق بيان وصل «الدستور» من الديوان الملكى الهاشمى الأردنى، على ضرورة تكثيف الجهود العربية لحشد موقف دولى يوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
* ولى العهد الأردنى يلتقى أمير دولة قطر ويؤكد تضامن الأردن المطلق مع قطر فى الحفاظ على أمنها واستقرارها.
وقال بيان للديوان الملكى الهاشمى الأردنى: التقى سمو الأمير الحسين بن عبداﷲ الثانى، ولى العهد، فى الدوحة، الأربعاء، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر.
تأتى زيارة سمو ولى العهد إلى الدوحة نيابة عن جلالة الملك عبداﷲ الثانى للتأكيد على تضامن الأردن المطلق مع قطر فى الحفاظ على أمنها واستقرارها.
ونقل سموه، خلال اللقاء، تحيات جلالة الملك إلى أخيه سمو الشيخ تميم، مشددًا على أن أمن قطر من أمن الأردن، وأن المملكة تضع إمكاناتها كافة لمساندة الأشقاء فى قطر.
وأشار سمو ولى العهد إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يقوض جهود استعادة الاستقرار فى المنطقة.
وأعرب سموه عن تعازيه ومواساته لأمير دولة قطر بضحايا العدوان الإسرائيلى على الدوحة.
* الخارجيّة القطرية: نجدد التزام قطر بالقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة.. سنعمل مع شركائنا لضمان محاسبة «السفاح» نتنياهو ووقف ممارساته المتهورة
.. هو تأكيد جوهرى، إذ أعادت الوزارة القطرية ثقتها بالقول: سنعمل مع شركائنا لضمان محاسبة «السفاح» نتنياهو ووقف ممارساته المتهورة وغير المسئولة.
ونجدد التزام قطر بالقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وندعو المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته.
وندعو المجتمع الدولى إلى رفض خطاب نتنياهو التحريضى والإسلاموفوبيا.. وندعو المجتمع الدولى لوضع حد لمحاولات التضليل السياسى التى تقوض الوساطة وتعطل مساعى السلام.
* الدكتور حسن البرارى.. يتحدث عن «طعنة فى الظهر»
أستاذ علم الاجتماع السياسى، الدكتور الأردنى حسن البرارى، قال: هكذا بدت الخطوة الإسرائيلية تجاه قطر، طعنة فى ظهر الوسيط. وهذه ليست المرة الأولى، ففى عام 1948 قامت إسرائيل باغتيال الدبلوماسى السويدى مبعوث الأمم المتحدة الكونت «فولك برنادوت»، لا لذنب اقترفه سوى أنه جاء إلى المنطقة لإيجاد صيغة تفاهم بين العرب وإسرائيل لوقف الحرب.
فى مقابلة على شبكة «سى إن إن»، أوضح رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، بما لا يدع مجالًا للتأويل أن استضافة قطر مكتب حماس لم تكن قرارًا منفردًا، بل جاءت استجابة لطلب أمريكى- إسرائيلى مشترك جرى حوله تنسيق مباشر مع الشاباك والموساد ووزارة الدفاع الإسرائيلية. وعليه، لم يكن سرًا، بل كان معروفًا عند كل الحكومات الإسرائيلية، من أولمرت مرورًا بلابيد وبينيت وصولًا إلى نتنياهو.
د. البار أضاف: حاولت إسرائيل قلب الطاولة وتزييف السردية، فتتحدث بوقاحة عن «مكتب حماس» وكأنها لم تكن شريكًا أصيلًا فى ترتيباته. إنها ليست إلا طعنة جديدة تكشف عمق الازدواجية الإسرائيلية، وتفضح إرهاب الدولة الذى تمارسه حين تعجز عن حصد ما تريد على طاولة المفاوضات أو فى الميدان. فما حدث ليس مجرد تشويه متعمد لقطر، بل هو مسعى لاغتيال المفاوضات نفسها، وإغراق المنطقة مجددًا فى منطق الدم والنار... وحذر د. البرارى: إسرائيل التى تعرف جيدًا أن الحقائق لا تموت، تواصل مع ذلك ارتكاب فعلها الأخطر: قتل فرص السلام وتدمير جسور الحوار. وهنا، يحق لنا أن نتساءل عمّن الذى يصر على أن يظل العنف اللغة الوحيدة فى المنطقة؟!
قمة عربية إسلامية ستلتئم فى الدوحة فى الأيام القليلة القادمة للتوصل إلى رد رادع لإسرائيل التى باتت تتصرف وكأننا نعيش فى عصرها! لا يمكن للعرب والمسلمين أن يتجاوزا ما حدث، فالإهانة طالت الجميع والسكوت عمّا جرى سيكون بمثابة دعوة ذهبية لدولة الكيان لاستهداف سيادة أى دولة فى المنطقة.
* حقيقة الاستجابة للوسيط القطرى: مطالبة قادة حماس بـ«الاستجابة» للمقترح الأمريكى لوقف إطلاق النار فى غزة
حث وزير الخارجية القطرى، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، قادة حركة حماس على «الاستجابة» لأحدث مقترح أمريكى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، وذلك خلال محادثات فى الدوحة يوم الإثنين، وفق ما أفاد مصدر مطلع لوكالة «رويترز».
ولفت المصدر إلى أن رئيس الوزراء القطرى حث حماس على الاستجابة لأحدث مقترح أمريكى، والذى نقل عبر وسطاء، والهادف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وكانت الحركة قد أعلنت مؤخرًا أنها تلقت بعض الأفكار من الجانب الأمريكى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة، وأنها تناقش مع الوسطاء سبل تطوير هذه الأفكار.
الإثنين الماضى، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن أن حماس لم توافق على المقترح الأمريكى لكنها وافقت على الدخول فى مفاوضات على أساس المبادئ الواردة فيه.
وقال القيادى فى حماس باسم نعيم، على حسابه على «تليغرام»: «من الواضح أننا أمام أفكار أولية يسميها الطرف الأمريكى (عرض)».
وتابع: «من الواضح أن الهدف الأساس منها الوصول إلى رفض (العرض) وليس الوصول إلى اتفاق يفضى الى وقف الحرب وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل وتبادل الأسرى».
* وثيقة: البيان الأول لوزارة الخارجية القطرية
دانت وزارة الخارجية القطرية، عصر الثلاثاء الماضى، الهجوم الإسرائيلى الجبان الذى استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس فى العاصمة القطرية الدوحة.
وفيما يلى التصريح الرسمى لوزارة الخارجية القطرية، كما وصل الدستور نسخة منه:
* الديباجة
تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلى الجبان الذى استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسى لحركة حماس فى العاصمة القطرية الدوحة. هذا الاعتداء الإجرامى يشكل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين فى قطر.
* ١:
تؤكد الوزارة أن الجهات الأمنية والدفاع المدنى والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته، وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.
* ٢:
إن دولة قطر إذ تدين بشدة هذا الاعتداء، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلى المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأى عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توافرها.
* هكذا نجا قادة حماس من استهدافهم فى قطر
شبكة أخبار الأردن الإعلامية، كشفت عن بعض من تصريحات الخبير العسكرى محمد المغاربة، الذى قال إن محاولة الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة ضد عدد من قادة حركة حماس باءت بالفشل، نتيجة خطأ استخبارى ناجم عن تتبع إشارات الهواتف المحمولة. وأوضح فى تصريحٍ خاص لصحيفة «أخبار الأردن» الإلكترونية، أن قادة الحركة كانوا قد تخلّوا عن جميع أجهزتهم الخلوية قبل انعقاد اجتماعهم، وتم وضعها فى مبنى آخر بعيد عن مكان اللقاء، مستطردًا أن هذا الإجراء الأمنى حال دون كشف موقعهم الحقيقى، فى الوقت الذى استهدفت فيه الطائرات الإسرائيلية المبنى الذى وُضعت فيه الهواتف، ما أدى إلى فشل العملية. وبيّن المغاربة أن هذه الواقعة تعكس تصاعدًا فى حرب الأدمغة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، حيث تحاول تل أبيب استثمار التكنولوجيا لتعقب الخصوم، فى حين تلجأ حماس إلى تكتيكات مضادة تعتمد على التضليل الأمنى وحجب الإشارات الإلكترونية. واستطرد قائلًا: إن قادة الحركة نجو من محاولة الاغتيال، فيما تكبدت إسرائيل إخفاقًا جديدًا فى معركة الاستخبارات الميدانية.
* استهداف القادة
فى يوم الحدث، سمع صوت دوى انفجارات فى العاصمة القطرية الدوحة، وذكرت صحيفة «أكسيوس»، الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل نفذت ضربة جوية دقيقة استهدفت الوفد القيادى لحركة حماس الموجود فى العاصمة القطرية الدوحة. فى حين نقل «التليفزيون العربى» عن مصادر تأكيده نجاة وفد «حماس» المفاوض من محاولة الاغتيال الإسرائيلية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاى أدرعى، أن العملية جاءت «بالتعاون بين جيش الدفاع والشاباك عبر سلاح الجو، على نحوٍ موجه بالدقة ضد قيادة حركة حماس الإرهابية».
وقال أدرعى إن القادة الذين جرى استهدافهم، يتحملون «المسئولية المباشرة عن مجزرة السابع من أكتوبر، وعن إدارة الحرب ضد إسرائيل، وقد قادوا أنشطة حماس الإرهابية على مدار سنوات». وأضاف أن الضربة سبقتها «خطوات لتجنب إصابة المدنيين، شملت استخدام ذخيرة دقيقة، ومعلومات استخبارية إضافية». وتابع أن الجيش والشاباك «سيواصلان العمل لحسم حماس المسئولة عن مجزرة السابع من أكتوبر».
وتضم قيادة «حماس» المقيمة فى الدوحة شخصيات بارزة تمثل مركز الثقل السياسى للحركة بعد انتقال إدارة المفاوضات إلى قطر، منهم خليل الحية، وهو نائب رئيس المكتب السياسى لحماس ورئيس وفد المفاوضات، ويُعد الشخصية الأبرز فى المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بعد اغتيال يحيى السنوار.
وزاهر جبارين، وهو أحد مؤسسى الجناح العسكرى للحركة فى الضفة الغربية وعضو المكتب السياسى، مسئول عن تمثيل الضفة فى القيادة، إضافة إلى محمد إسماعيل درويش، رئيس مجلس الشورى فى الحركة وعضو القيادة المؤقتة المقيمة فى الدوحة، وله دور بارز فى الملفات المالية والسياسية.
وخالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسى، وأحد أبرز الوجوه التاريخية للحركة، يقيم منذ سنوات فى قطر، ويشارك فى صياغة المواقف السياسية، وموسى أبومرزوق وهو من القيادات التقليدية لحماس، مسئول عن الملفات الخارجية والعلاقات الإقليمية، وجزء من الفريق القيادى فى الدوحة.
* المجتمع الدولى والأممى: إدانة لهجوم الدوحة.. وانتهاك للقانون الدولى
أدانت دول عربية وأجنبية ومنظمات، العدوان الإسرائيلى الذى استهدف مجمعًا سكنيًا فى العاصمة القطرية الدوحة.
ووصفت حركة الجهاد الإسلامى استهداف إسرائيل قادة حماس، بأنه «عملٌ إجرامىٌّ». وقالت إن «إقدام كيان الإجرام الصهيونى على استهداف اجتماع لقياديين فى حركة المقاومة الإسلامية حماس، فى العاصمة القطرية الدوحة، هو عمل إجرامى بامتياز، ينتهك كل المعايير والقيم الإنسانية وأدنى القوانين والأعراف الدولية».
* السعودية
وأدانت السعودية واستنكرت «بأشد العبارات» الاعتداء الإسرائيلى على الدوحة، واعتبرته «انتهاكًا سافرًا لسيادة دولة قطر الشقيقة»، مؤكدة تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانبها، ودعمها بكل إمكاناتها لمساندتها فيما تتخذه من إجراءات.
وحذّرت الخارجية السعودية من «العواقب الوخيمة جراء إمعان الاحتلال الإسرائيلى فى اعتداءاته الإجرامية»، مشددة على أن هذه الأفعال تمثل خرقًا صارخًا لمبادئ القانون الدولى وجميع الأعراف الدولية. وطالبت السعودية، المجتمع الدولى، بإدانة هذا الاعتداء الآثم، والتحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية التى تقوّض أمن المنطقة واستقرارها.
كما أجرى ولى عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، اتصالًا هاتفيًا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى. وأكد بن سلمان وقوف المملكة التام مع دولة قطر الشقيقة وإدانتها الهجوم الإسرائيلى السافر على دولة قطر الشقيقة، الذى يعد عملًا إجراميًا، وانتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية.
كما أكد أن المملكة تضع كل إمكاناتها لمساندة الأشقاء فى دولة قطر، وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها.
* مصر
وعبّرت مصر عن «إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ العمل العدوانى الذى نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلى على دولة قطر الشقيقة، الذى استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية فى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، فى انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولى، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها».
وأكدت أن هذا «الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، ويعد اعتداء مباشرًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التى تضطلع بدور محورى فى جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة. كما ترى مصر أن هذا التصعيد يقوض المساعى الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة بأسرها».
* الإمارات
وأدان المستشار الدبلوماسى للرئيس الإماراتى، أنور قرقاش، الهجوم «الغادر» الذى استهدف الدوحة. وكتب على منصة «إكس»: إن «أمن دول الخليج العربى لا يتجزأ، ونقف قلبًا وقالبًا مع دولة قطر الشقيقة، مدينين الهجوم الإسرائيلى الغادر الذى استهدفها». من جهته، كتب وزير الخارجية الإماراتى، الشيخ عبدالله بن زايد: «تضامننا الكامل مع قطر الغالية».
* الكويت
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين، «العدوان الغاشم الذى تعرضت له دولة قطر الشقيقة، من قِبَل القوات الاسرائيلية الجائرة».
وشددت الوزارة على أن «هذا العدوان الإسرائيلى الغاشم يشكل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة واستقرارها، وتقويضًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين، لتُجدد موقف دولة الكويت الداعى لضرورة تحمل مجلس الأمن مسئولياته بصون الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ خطوات جادة وفعالة من أجل وقف العدوان الإسرائيلى المُمنهج على دول المنطقة».
وأكدت دعم «دولة الكويت التام لما تتخذه دولة قطر الشقيقة من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، وصون سلامة المواطنين والمقيمين على أرضها».
من جهتها، قالت وزارة الخارجية العراقية إنها تدين اعتداء «الكيان الإسرائيلى» على العاصمة القطرية.
* الأردن
وأدان الأردن الهجوم على الدوحة، مؤكدًا أنه خرق فاضح للقانون الدولى. وشددت وزارة الخارجية الأردنية على أن العدوان الإسرائيلى يمثل «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى وتهديدًا خطيرًا لأمن الشعب القطرى الشقيق والمقيمين فى قطر».
وأجرى ملك الأردن عبدالله الثانى اتصالًا هاتفيًا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، وأدان خلاله «العدوان الإسرائيلى الجبان» الذى استهدف الدوحة.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكى إن الملك عبدالله أعرب خلال الاتصال «عن إدانته العدوان الإسرائيلى الجبان على العاصمة الدوحة، الذى يعد خرقًا للقانون الدولى»، مؤكدًا «وقوف الأردن وتضامنه مع الأشقاء فى قطر».
ودعا الملك إلى «حشد الدعم الدولى ضد هذه الانتهاكات، وضرورة التحرك الفورى لوقفها»، مؤكدًا أن «أمن قطر من أمن الأردن»، ومشددًا على «موقف الأردن الرافض أى عمل يمس أمن واستقرار وسيادة قطر».
بدوره، أدان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الاعتداء الإسرائيلى على دولة قطر، واصفًا إياه بـ«الغاشم»، مؤكدًا أنه يشكل «خرقًا فاضحًا للقانون الدولى وتصعيدًا يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين».
وشدد عباس على ضرورة الوقف الفورى لهذا التصعيد، محذرًا من أن استمراره ستكون له تداعيات لا تقتصر على المنطقة وحدها؛ بل تمتد إلى العالم أجمع، وشدد على أن السبيل الوحيد للحل يكمن فى تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
وقال الرئيس اللبنانى جوزاف عون، إن «العدوان الإسرائيلى على الدوحة يظهر إصرار إسرائيل على ضرب جهود تحقيق استقرار المنطقة وأمنها»، معربًا عن تضامن بيروت مع قطر، ووقوفها إلى جانبها فى إدانة هذا العدوان الإجرامى.
* سوريا
انتهاك سافر للقانون الدولى
وأعربت وزارة الخارجية السورية عن إدانتها الشديدة العدوان على الدوحة، «وأدى إلى ترويع المدنيين الآمنين وتهديد أمن السكان وسلامتهم».
واعتبرت الخارجية السورية، فى بيان لها، أن «هذا الاعتداء يعد انتهاكًا سافرًا للقانون الدولى، وسيادة دولة قطر الشقيقة، وتصعيدًا خطيرًا من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار فى المنطقة، ويعكس استخفاف الاحتلال الإسرائيلى المتكرر بالقوانين والأعراف الدولية».
وأكد البيان، تضامن سوريا الكامل مع دولة قطر قيادة وحكومة وشعبًا، مشددًا على «ضرورة اتخاذ المجتمع الدولى موقفًا واضحًا وصارمًا تجاه مثل هذه الممارسات العدوانية التى تهدد السلم الإقليمى والدولى».
* الجزائر
وأعربت الجزائر عن تضامنها التام والمطلق مع «دولة قطر الشقيقة فى وجه هذا الظرف الاستثنائى الذى تمر به».
وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية أن «ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلى من توسيع رقعة اعتداءاته متعددة الأوجه والجبهات، ومن استهداف فريق المفاوضين حول إنهاء العدوان على غزة، يثبت للعالم أجمع أن المحتل لا يجنح للسلام، وأنه لا يرى سقفًا لتهوره وغروره، وأنه لا يعبأ البتة بأبسط ما تتقيد به دول العالم من قيم وقواعد وضوابط».
وأضافت: «فى هذا الظرف بالغ الخطورة، يتعين على المجموعة الدولية أن تدرك الحتمية الملحة لتحمل مسئولياتها كاملة فى ردع المحتل الإسرائيلى، ووضع حد لجرائمه فى حق الفلسطينيين، وكبح جماح تصعيده الذى يجر المنطقة بأسرها نحو دوامة لا متناهية من اللا أمن واللا استقرار».
* اليمن
وأدانت الجمهورية اليمنية، بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلى الغادر على العاصمة القطرية الدوحة. وأكدت وزارة الخارجية اليمنية فى بيان لها، أن «هذا العدوان يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر الشقيقة، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، ويقوّض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الحرب على الشعب الفلسطينى، ويضع العراقيل أمام مساعى السلام والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية».
* إيران
من جهتها، أدانت إيران استهداف إسرائيل وفد حماس المفاوض فى الدوحة، ووصفته بأنه «انتهاك فاضح». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائى، للتليفزيون الرسمى: «هذا العمل الإجرامى الخطير للغاية يُعد انتهاكًا فاضحًا لجميع القواعد واللوائح الدولية، وانتهاكًا لسيادة قطر الوطنية وسلامة أراضيها».
* تركيا
وأدانت تركيا بشدة، الهجوم الإسرائيلى على الدوحة. وقالت وزارة الخارجية التركية فى بيان لها: «ندين بشدة الهجوم الإسرائيلى على فريق حركة حماس التفاوضى فى العاصمة القطرية الدوحة».
وأضافت الخارجية التركية أن «استهداف فريق حركة حماس التفاوضى إبان مفاوضات وقف إطلاق النار، يُظهر أن إسرائيل لا تهدف إلى تحقيق السلام؛ بل إلى إدامة الحرب». وشدد على أنه بهذا الهجوم» أضيفت قطر، التى توسطت فى مفاوضات وقف إطلاق النار، إلى قائمة الدول التى تستهدفها إسرائيل فى المنطقة، وهذا دليل واضح على سياسات إسرائيل التوسعية، وتبنيها الإرهاب سياسةً للدولة».
وأكدت الخارجية وقوف تركيا إلى جانب قطر «ضد هذا الهجوم الدنىء الذى يستهدف سيادتها وأمنها، ونجدد دعوتنا للمجتمع الدولى للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على فلسطين والمنطقة».
* الصين
من جهته، قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، إن القصف الإسرائيلى للعاصمة القطرية الدوحة «خطير للغاية»، ويثبت أن إسرائيل «لا تعترف بأى حدود فى تجاوز القواعد».
* مجلس التعاون الخليجى
وندد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوى، بأشد «عبارات الاستنكار والاستهجان، العملية الدنيئة والجبانة التى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية على أراضى دولة قطر الشقيقة».
وأكد أن «دول مجلس التعاون تتضامن على نحوٍ كامل مع دولة قطر، وتقف معها صفًا واحدًا مع أى إجراء تتخذه ضد العملية الدنيئة والجبانة التى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية على أراضيها».
* الأمم المتحدة
فى غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إدانته «الصارخة» الهجوم الذى استهدف الدوحة، مشيدًا بالدور «الإيجابى للغاية» الذى تلعبه قطر فى جهود وقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن الأسرى.
* العدوان على قطر: خلط لأوراق مبعثرة أصلًا
أجمعت وسائل الإعلام العبرية على أنه بغض النظر عن نتيجة العملية الإسرائيلية المسماة «قمة النار»، التى فشلت باستهداف قادة بارزين من حركة «حماس» فى العاصمة القطرية الدوحة، عصر الثلاثاء، إلا أن العملية خلطت الأوراق المبعثرة أصلًا، وفتحت الباب على مصراعيه أمام أسئلة تتعلق بمآلات التصعيد فى المنطقة ومصير المواجهة المفتوحة.
فى هذا السياق، حلل الكاتب السياسى فى موقع المدن اللبنانى، المدعوم إعلاميًا ولوجستيًا من قطر،
أدهم منارة، فى قراءة نشرت الثلاثاء ٩/ ٩/ ٢٠٢٥، رصد فيها الحدث:
* أولًا:
«السفاح نتنياهو يُطلع واشنطن على كل شىء»
انشغلت الصحف ومحطات التلفزة والإذاعة العبرية بدلالات مسارعة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى إصدار بيان سريع باللغة الإنجليزية، ليحاول تبرئة الإدارة الأمريكية من المسئولية، عبر قوله إن إسرائيل تتحمل وحدها كامل المسئولية عن العملية من حيث التخطيط والإدارة والتنفيذ. بينما قال محرر الشئون السياسى لهيئة البث العبرية شمعون آران، إن إسرائيل تطلع الولايات المتحدة بشأن كل تحركاتها أولًا بأول، فى إشارة إلى أن تل أبيب لا تفاجئ واشنطن بهكذا خطوات.
لكن قراءات إعلامية عبرية أخرى، ذكرت أن بيان مكتب نتنياهو «السريع» جاء بطلب من إدارة ترمب؛ لأنها تخشى تداعيات زج اسمها فى العدوان على قطر. واعتبر محللون إسرائيليون فى أحاديث تليفزيونية، أن العملية «محط إجماع جميع الإسرائيليين مهما كانت نتيجتها».
* ثانيًا:
«الفكرة طُرحت العام الماضى»!
قالت الصحفية الإسرائيلية فى صحيفة «إسرائيل اليوم»، شيريت أفيتان كوهين، إن جهاز «الشاباك» الإسرائيلى طرح خلال السنة الماضية خيار اغتيال قيادات حماس فى الدوحة، عبر هجوم جوى مشابه، لكن المستوى السياسى رفض حينها لأسباب مختلفة، أبرزها الخلاف مع الجانب الأمريكى. واستنتجت كوهين بأن الضوء الأخضر الأمريكى أُعطى فى الأسابيع الأخيرة لتنفيذ الهجوم، على حد قولها.
وبشأن تفاصيل العملية الإسرائيلية، أشارت القناة «12»، العبرية، إلى أن العملية تمت إدارتها من موقعين مختلفين، هما مقر سلاح الجو فى وزارة الأمن الإسرائيلية، وغرفة عمليات متقدمة لـ«الشاباك» فى تل أبيب، وفى تلك الغرفة أشرف على العملية، كل من نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، إضافة إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» وآخرين.
* ثالثًا:
«لماذا الشاباك؟»
اللافت هنا، أن «الشاباك» المعروفة باختصاصه بالعمليات الداخلية لا الخارجية، هو الذى أدار العملية، وليس «الموساد» المعروف باختصاصه العابر للحدود. ويبدو أن ذلك يعود إلى 3 أسباب:
* الأول:
أن الشاباك هو المتخصص بملف «حماس» وقياداتها المقيمة فى الخارج.
* الثانى:
بينما يرتبط السبب الثانى بمحاولة إسرائيلية لتقليل الضرر، عبر عدم الزج باسم «الموساد».
* الثالث:
تحفظ رئيس «الموساد» وضباط بالجيش ورئيس الأمن القومى الإسرائيلى، على العملية برمتها، من منطلق أن مفاوضات وقف إطلاق النار لم تنتهِ مُطلقًا، وفق ما نشرته وسائل إعلام عبرية.
وقالت تقارير عبرية إن 10 طائرات مقاتلة شاركت فى الهجوم، وأسقطت نحو 10 قنابل بفارق ثوانٍ، إضافة إلى تزويد الطائرات بالوقود جوًا وهى فى طريقها لتنفيذ الهجوم ومن ثم العودة.
* رابعًا:
«نتنياهو وكاتس يكذبان»
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن الحديث يدور عن عملية خُطط لها فى إسرائيل منذ عدة أشهر، وأنها قررت خلال الشهر الأخير تسريع إجراءات التحضير لتنفيذها، مضيفة أن اجتماعات أسبوعية عُقدت فى الجيش الإسرائيلى للتأكد من جاهزية جميع الجهات الاستخباراتية والعملياتية.
وينفى ما جاء فى تقرير الإذاعة، بيان نتنياهو وكاتس الذى قال إن الغارات جاءت كرد فعل على العملية الفدائية فى القدس، التى قُتل فيها 6 إسرائيليين.
وجاء فى التقرير أن «الفرصة الاستخبارية تمثلت فى اجتماع قادة حماس، ففى وقت وقوع العملية، فى القدس، كانت خطة تنفيذ الاستهداف قد بلغت مراحل متقدمة جدًا، وعند إعلان حماس مسئوليتها عن العملية، كانت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلى بالفعل فى الأجواء، على بُعد دقائق من الضربة فى الدوحة».
ووفق المصادر الأمنية، فإن هذا الاجتماع الذى جمع فريق التفاوض الأساسى فى الحركة لم يكن حدثًا متكررًا، بل استثنائيًا بتركيبته القيادية العليا، وجاء على خلفية المقترح الأمريكى المطروح على طاولة المفاوضات. وطرحت تساؤلات حول ما إذا كان الهدف من المبادرة الأمريكية دفع قيادة «حماس» إلى الاجتماع تمهيدًا لاستهدافها.
ونسبت الإذاعة العبرية إلى مصادر أمنية إسرائيلية، أن قادة «حماس» فى الخارج يتصرفون بسرية وكأشخاص يعلمون أنهم مطلوبون لدى إسرائيل، مشيرة إلى أن حذرهم ازداد بشكل خاص بعد ضرب إيران، ورفعوا «الجدران الأمنية» بشكل كبير واتخذوا إجراءات وقائية، وفق المزاعم الأمنية الإسرائيلية.
* خامسًا:
العملية «على الرف»
المراسل العسكرى لصحيفة «يديعوت أحرونوت» يوسى يهوشع، كشف عن أن عملية استهداف قيادات «حماس» فى الدوحة، كانت «على الرف» منذ ما لا يقل عن سنة، وأن الفرصة كانت متاحة للتنفيذ قبل الحرب على إيران، لكن تل أبيب أجلتها؛ خشية من أن خطوة كهذه ستكسر عنصر المفاجأة فى الضربة الافتتاحية ضد إيران.
والحال أن الاعتداء الإسرائيلى جاء بعد تلويح إسرائيل فى أعقاب 7 أكتوبر 2023، بأنها تنوى اغتيال قيادات «حماس» فى الخارج أينما كانوا، لكن الإدارة الأمريكية السابقة كبحت النوايا الإسرائيلية حينها، حسب إفادات سياسية عبرية.
من جانبه، قال الباحث الإسرائيلى فى معهد أبحاث الأمن القومى يوحنان تسوريف، إنه من السابق لأوانه الحديث عن «الربح والخسارة» للعملية؛ لأن النتائج والتداعيات غير واضحة بعد، لكنه توقع تجميد المفاوضات لعدة أسابيع، إلا أنها لن تتوقف نهائيًا.
* سادسًا:
«مكانة قطر.. كهدف إسرائيلى»
أكد صحفيون إسرائيليون فى إفاداتهم بأن المسُتهدف من الهجوم الإسرائيلى ليس قيادات «حماس» فقط، وإنما مكانة دولة قطر الإقليمية، وهو ما عكسته آلة التحريض الإسرائيلية ضد الدوحة طيلة الأشهر الماضية، ومساعى اليمين الحاكم فى تل أبيب لإخراج الدوحة من دائرة الوساطة بشأن ملف غزة.
ولعل هذا ما يُمكن استنتاجه أيضًا فى تحريض الصحفى الإسرائيلى إيهود يعارى على قطر، حيث قال إن «نتائج الغارة لم تتضح بعد، لكن ما هو واضح أن الدوحة توقفت عن كونها وسيطًا، وأصبحت بشكل جلى مضيفة لقيادات الإرهاب، وبدأت إسرائيل بالعمل ضد تلك القيادات بالأسلوب نفسه الذى اتبعته تجاه قادة منظمة التحرير وحركة فتح فى العقود الماضية».
مع العلم أن إسرائيل تعمدت بشكل لافت منذ اليوم الأول للحرب أن تستهدف كل المشاريع التى مولتها قطر فى قطاع غزة، سواء على صعيد شوارع وبنى تحتية أو مناطق سكنية وغيرها، وهو أمر فسره البعض بأنه يندرج فى سياق محاولات الاحتلال منع أى دور لقطر فى مستقبل القطاع.
* وثيقة ٢: قائمة الشخصيات القيادية فى حماس التى حضرت الاجتماع الذى استهدفه الغدر الإسرائيلى، فى الدوحة
كشفت قناة «أى 24 نيوز» الإسرائيلية، الثلاثاء، عن قائمة الشخصيات القيادية فى حماس التى حضرت الاجتماع الذى استهدفته إسرائيل، فى الدوحة.
واستهدفت إسرائيل، اجتماعًا لقيادات حركة حماس، فى العاصمة القطرية الدوحة، ولكنها لم تنجح بذلك، وفقًا لبيان أصدرته حركة حماس لاحقًا.
* خالد مشعل
ويعتبر مشعل أحد مهندسى هجوم السابع من أكتوبر حسب «آى 24 نيوز».
ويعد أقدم القيادات فى المنظمة، منذ تصفية إسماعيل هنية.
وشغل مشعل منصب رئيس المكتب السياسى للحركة بين سنة 1996 و2017.
* خليل الحية
يشغل الحية منصب رئيس حركة حماس فى قطاع غزة، منذ أكتوبر 2024.
وسجن الحية فى السجون الإسرائيلية أوائل التسعينيات، ونجا من عدة محاولات اغتيال فى غزة، منها حين قصفت إسرائيل منزله فى القطاع سنة 2021.
* زهير جبارين
كما حضر فى الاجتماع أيضًا، القيادى زاهر جبارين، ويعد جبارين المسئول المالى الرئيسى لحماس، ورأس المنظومة المالية للحركة، ويعتبر زعيم الحركة فى الضفة الغربية.
* محمود إسماعيل درويش
وحسب ذات المصدر، كان محمود إسماعيل درويش من بين الحاضرين فى الاجتماع، وشغل درويش، سابقًا، منصب رئيس مجلس شورى حماس.
* رازى الحمد
ويعد رازى الحمد، رئيس سلطة الطاقة فى غزة، وشغل عدة مناصب، من بينها مستشار لإسماعيل هنية، وفقًا لـ«آى 24 نيوز».
* حسام بدران
كان بدران قائد الجناح العسكرى لحماس فى الضفة الغربية.
واعتقلته إسرائيل، وحكم عليه بالسجن لمدة 17 سنة، لكنه أُفرج عنه سنة 2011 ضمن صفقة تبادل لإطلاق سراح جلعاد شاليط.
* نزار عوض الله
كان عوض الله يرأس مجلس شورى حماس، وحاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات.
وتبنى الجيش الإسرائيلى الهجوم، وأعلن عن تفاصيل الضربة التى وجهت لقادة حركة حماس فى الدوحة، على رأسهم خليل الحية رئيس الحركة فى غزة.
ونددت قطر التى تتوسط بين حماس وإسرائيل، بالهجوم الإسرائيلى «الجبان» على مسئولى حماس ووصفته بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولى، ووفق ذلك قالت الإعلامية الأمريكية السورية، ليلى الحسينى، إن الهجوم الإسرائيلى على الدوحة لم يكن مجرد عدوان عسكرى على سيادة دولة، بل كان امتحانًا صارخًا لمصداقية الولايات المتحدة!
.. ونددت الحسينى بالقول: أمريكا التى تدّعى أنها حليف استراتيجى لقطر، وراعية للاستقرار فى الخليج، لم تفعل أكثر من إصدار بيان بارد يصف ما جرى بأنه «حادث مؤسف»، وكأن القصف وقع على صحراء خالية لا على عاصمة مكتظة بالسكان والبعثات الدبلوماسية. الأسوأ من ذلك أنّ واشنطن كانت على علم مسبق بالعملية وأبلغت قطر، لكنها لم تستخدم نفوذها لردع إسرائيل، ما يجعلها شريكًا بالصمت واللا موقف.
أما الحكومات العربية، فقد بادرت فى إصدار بيانات تنديد معتادة، دون خطوات عملية تترجم الغضب إلى موقف حقيقى. لا سحب سفراء، لا قطع علاقات، لا ضغط اقتصادى، ولا حتى تهديد باستخدام أوراق القوة!
أعادت الحسينى القول: إنّ ما جرى فى قطر يكشف عن أن إسرائيل قادرة على اختراق أى عاصمة عربية دون أن تواجه إلا الاستنكار اللفظى. كما يفضح ازدواجية واشنطن التى تتحدث عن القانون الدولى وحقوق الدول، لكنها تسكت عندما تنتهك إسرائيل سيادة دولة حليفة لها.
فى المحصلة، لا واشنطن وقفت مع شريكتها، ولا العرب وقفوا مع بعضهم البعض. والرسالة التى خرجت للعالم واضحة: المنطقة بلا مظلة حقيقية، وسيادة الدول العربية رهينة لميزان المصالح لا لميزان العدالة.
* بيان «حماس».. نجاة قادتها وتنعى 5 من عناصرها
أكدت حركة «حماس» نجاة قادتها ووفدها المفاوض من الضربة الإسرائيلية فى الدوحة، ونعت فى الوقت نفسه 5 من عناصرها، بينهم همام الحية، نجل عضو مكتبها السياسى خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد.
وقالت «حماس» فى بيان إن «محاولة الاحتلال الصهيونى الغادرة اغتيال وفد الحركة المفاوض فى الدوحة اليوم جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية».
وأضافت أن «هذه الجريمة عدوان على سيادة دولة قطر الشقيقة، التى تضطلع مع الشقيقة مصر بدورٍ مهم ومسئول فى رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته فى تقويض أى فرص للتوصل إلى اتفاق».
وأشارت إلى «فشل العدو فى اغتيال الإخوة فى الوفد المفاوض»، فيما نعت خمسة هم نجل خليل الحية ومدير مكتبه وثلاثة مرافقين هم عبدالله عبدالواحد «أبوخليل» ومؤمن حسونة «أبوعمر» وأحمد المملوك «أبومالك». ونعت الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدى من منتسبى الأمن الداخلى القطرى.
واعتبرت الحركة أن «استهداف الوفد المفاوض، فى لحظة يناقش فيها مقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترمب الأخير، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أى اتفاق، وأنهم يسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعى الدولية، غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن المنطقة واستقرارها».
وحمّلت الإدارة الأمريكية «المسئولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم للعدوان وجرائم الاحتلال على شعبنا». ودعت المجتمع الدولى إلى «إدانة هذا العدوان الإجرامى على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقى».
وشددت على أن «محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة، والمتمثلة فى: الوقف الفورى للعدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل أسرى حقيقى، وإغاثة شعبنا والإعمار... ولن تنال من عزيمة حركتنا وقيادتنا».
وتابع بيان «حماس»: «لقد برهنت هذه الجريمة أن الاحتلال الصهيونى خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول شطب قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا، ودفعه نحو التهجير القسرى، مستمرًا فى مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقى والتجويع والتهجير».
وأضافت الحركة «إننا فى «حماس» ندعو دول العالم، والأمم المتحدة، وكل القوى الحية والضمائر الحرّة، إلى إدانة هذا العدوان الإجرامى على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقى، وإنصاف شعبنا الفلسطينى، ودعم حقه المشروع فى الحرية وتقرير المصير».
* القمة العربية الإسلامية.. التنسيق المشترك.. وتدعم استقرار الوسيط المصرى ضد الإسرائيلى
العاصمة القطريّة الدوحة، وفق مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، أكدت لـ«الدستور» أن قطر استمعت وحللت ونالت عدة مواقف سياسية وأمنية، منها من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية، وتركيا، عززت أهمية نشؤ موقف سياسى أمنى حازم بتوافق عربى إسلامى وأمميا.
المصادر أكدت لـ«الدستور» أن القمة ستعقد فى الدوحة وستكون غير تقليدية، رفيعة التنسيق، بحضور المنظمات الاتحادات القارية وجامعه الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى واتحاد التعاون الخليجى.
قمة عربية إسلامية ستلتئم فى الدوحة فى الأيام القليلة القادمة للتوصل إلى رد سياسى، أمنى، بالإجماع «..» رادع لدولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، التى باتت تتصرف وكأننا نعيش فى عصرها! لا يمكن للعرب والمسلمين أن يتجاوزا ما حدث، فالإهانة طالت الجميع والسكوت على ما جرى سيكون بمثابة دعوة ذهبية لدولة الكيان لاستهداف سيادة أى دولة فى المنطقة.
.. أيضًا القمة ستؤسس بشكل توافقى لما ستؤول آلية مبادرة الدول الوسطاء، بما فى ذلك عودة راشد لطاولة الحوار ضمانات أممية ومن الوسيط الأمريكى، والمادة بدعم أمن وأمان الأجواء والأرض للدول الوسطاء، مصر، قطر.
.. جيوسياسيًا
تريد دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية استسلامًا عربيًا كاملًا، وهذا ما سيكون الإنذار الأساس من القمة فى الدوحة.
عربيًا وإسلاميًا وأمميًا ودوليًا لن يكون هناك أى صمت من كشف وأكاذيب حكومة التطرف الصهيونى بقيادة السفاح نتنياهو، ولا يسمح بالقول إنها الحرب الإسرائيلية على المنطقة كلها.. والملاحظة، هنا، أنه خلال أربع وعشرين ساعة، اختارت تل أبيب الاعتداء على خمس دول عربية. فى تطور خطير، استهدفت العاصمة القطرية، الدوحة، بعد أن كانت قد استهدفت قافلة الأسطول البحرى قبالة شواطئ تونس، كما نفذت عمليات فى لبنان وسوريا، إلى جانب جرائمها المتواصلة فى فلسطين بين غزة والضفة الغربية،وغير ذلك، مؤشرات تبرز على أن عديد الدول العربية والإسلامية تتعرض لاعتداءات إسرائيلية يومية مباشرة والسلاح الثقيل، بدعم وأشارات من الرئيس الأمريكى والإدارة الأمريكية والبنتاجون.
لكنَّ الاعتداء، وفق تحليل مواز للمدن، يبلغ أبعد من ذلك؛ إذ تُسقط إسرائيل كل ما له علاقة بفرصة الوصول إلى وقف إطلاق النار. ليست المرة الأولى التى تستهدف فيها مفاوضيها، ولا دولةً مضيفة تستضيف المفاوضات. وما يجرى يقول الكثير، وهو أن إسرائيل لن تقف عند حدود اتفاق أو تفاهم أو ترتيبات. فالمفاوضات لم تحمِ حركة حماس وقياداتها، ولم تحمِ سوريا التى تتعرض لضربات متواصلة. وبالتأكيد، كل الأوراق الأمريكية وغيرها لن تحمى لبنان فى ظل المشروع الإسرائيلى الواضح على وقع الاستعدادات للمزيد من التصعيد.
.. قمة الدوحة، ستضع، لأول مرة محددات التحديات بعد الاعتداء على العاصمة القطرية، وأنه من الضرورى التنبية إلى ضمان أنه لم يعد هناك من جغرافيا تحدّ الجموح الإسرائيلى المتوحش. وبهذا المعنى إسرائيل الكبرى ليست فى التوسع على الأرض؛ بل فى التوسع بالمعنى الأمنيّ، وصياغة المحددات السياسية والاقتصادية والثقافية فى المنطقة. يشير ذلك بوضوح إلى الاستعمارية الإسرائيلية، التى تريد ليدها أن تكون طويلةً، وتمتد حيثما شاءت ومتى أرادت. لم تتخلّ إسرائيل يومًا عن مسارها الاستعمارى، ولكنها الآن تريد أن تكون دولة استعمارية بالمعنى الكلاسيكى، قائمة على الهيمنة العسكرية، والاستحواذ على الأرض والموارد، والتلاعب بمكوناتِ المنطقة وإثنياتها وطوائفها وجماعاتها كلها. وهو ما تريد أن تفرضه بالقوة والترهيب والاستباحة... وأن هذا المشروع لا يمكن أن يتوقف عند حدود غزة، أو الضفة الغربية، أو التعاطى مع لبنان وسوريا بوصفهما «الضفة الشمالية»؛ بل لاحقًا ستطال إسرائيل مصير الدول العربية بأسرها. وكما تفرض على لبنان وسوريا مناطق عازلة خالية من السكان، وتقيم قواعد عسكرية لحماية مستوطناتها كما تدعى، فهى تريد أن تقول لاحقًا إنها تريد حصتها من نهر النيل، وربما التمركز على الضفة الشرقية من قناة السويس، وتريد حصتها أو خوَّتها من أى دولة أخرى.
.. فى ذات السياق، قد تختلف القمة القادمة، فى جناحيها العربى، والإسلامى، التنبيهات ترنو الب مكاشفات عن ماهية الخطر قائم على كل العالم العربى، على مصر، السعودية والأردن كما على سوريا، لبنان، فلسطين. وها هو قد تمدد إلى استهداف الدوحة. وبمقدار ما تأتى هذه الضربة فى قلب العالم العربى وخليجه بالتحديد، فهى موجهة أيضًا إلى غالبية دول المنطقة، ولا سيما الدول الكبرى فيها، بدءًا من إيران وصولًا إلى تركيا. وهى وإن خاضت حربًا عسكرية ضد إيران، فها هى تخوض حربًا أمنية على النفوذ مع تركيا فى سوريا، وتطمح إلى التلاعب بالواقع الداخلى التركى، باستخدام أوراق عديدة، أبرزها الورقة الكردية، التى تسعى إلى التسلل إليها لتستخدمها فى سوريا، فى إطار مشروعها لتهديد الكيانات والمكونات. إنها تريد تهجير أهل غزة إلى مصر، وأهل الضفة إلى الأردن، وتهجير شريط سكانى من لبنان، وترفض أن تكون سوريا موحدة، وصولًا إلى تهديد أمن الخليج العربى، كما أن طموحها قد يصل إلى حدود إنشاء قواعد عسكرية فى دول عربية، والتحكم بمسار تمرير أنابيب النفط والغاز، والتحكم بالمسارات المائية.
* التنسيق بين دول جوار فلسطين المحتلة يمنع الاختراق الصهيونى
الضربة الغادرة على دولة قطر، من العدو الصهيونى الغاشم، يلقى مجددًا الضوء الساطع على حقيقة ما تريده دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى فى وقت يقودها سفلة متطرفون، قتلة نازيون، وما تسعى إليه هو فرض الاستسلام، ليس على حركة حماس، ولا على منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية فحسب، بل هى تريد استسلامًا عربيًا كاملًا، وتطمح إلى أن تحدد مسارات هذه الدول فى إدارة سياساتها وثرواتها. لن يتوقف مشروع إسرائيل عند حدود عمليات الاغتيال والاستهداف والقصف؛ بل هى تريد خلق مشكلات داخل كل دولة وبين مكوناتها، وهذا ما تفعله فى سوريا، ولو بدا ذلك كأنه يتعارض مع المسار الأمريكى. وفى أى حال، إسرائيل تخرّب أى مسار أمريكى قد لا يتوافق مع رؤيتها ومشروعها. وقد نجح نتنياهو فى أن يحوّل أى إدارة أمريكية إلى أسيرة له ولحساباته وجنونه. وبسعيها إلى استهداف قطر، بكل ما تحمله من رمزية فى علاقاتها الدولية، شرقًا وغربًا، ومع الولايات المتحدة الأمريكية بالتحديد، إضافة إلى دورها كإحدى أبرز الدول الناشطة فى مجال الوساطة السياسية وحل النزاعات، أثبتت إسرائيل أنها دولة غير قابلة لتسوية أى نزاع. فهى لا تستهدف دولة قطر بل تستهدف الدور والمعنى.
* الحماية الذاتية ورؤية المستقبل الأمنى
عن قمة الدوحة، إنها قمة ناجزة، تنطلق من واقع الحوار والقوة، علينا البحث عن الحماية الذاتية، وبالتالى رؤية المستقبل الجيوسياسى والأمنى، ومنع أشكال التغوُّل والواقع القائم، بات يفرض على العالم العربى الإسراع فى التفكير على نحوٍ مختلف جذريًا عن كل ما سبق، لحماية ما تبقى من حصانات تتمتع بها الدول العربية، ومصالحها ومجتمعاتها ومواردها، لأن ما جرى هو تجاوز لكل القوانين والمواثيق الدولية، ويزيد الشكوك، حسب ما لفتت آلية منصة المدن، بكل ما له علاقة بالحمايات الدولية. فما جرى هو اختراق لكل الأمن القومى العربى. وهو ما يفترض أن يبدأ بدعوات عربية عاجلة إلى قمة خليجية، وقمة عربية طارئة، لإعادة النظر بكل السياسات العربية، على صعيد العلاقات البينية، أو على خط اتخاذ موقف واضح ضد كل ما يسمى اتفاقيات سلام، والبحث عن اتفاقيات دفاع مشترك، وحماية ما تبقى من استقلال فى مواجهة هذا المشروع الاستعمارى الذى يهدد الجغرافيا العربية كلها. إذ إن كل الكيانات التى نشأت بعد الحرب العالمية الأولى قد أصبحت اليوم مهددة. وربما الخوف يمتد إلى عودة مخالب القطط القذارة على شاملة إسرائيل وإثيوبيا والدواعش وربما غيرهم.
فى أعقاب الضربة الجوية الإسرائيلية على الأراضى القطرية، قد تبدأ دول الخليج التشكيك بجدوى الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة. هذا التطور يضع العلاقات الأمريكية الخليجية، والعربية الإسلامية على محك مخاوف الاستقرار والأمن والأمان وحراك الشعوب ضد الاحتلال والدول التى تريد عودة الاحتلال والوصاية والتهجير القسرى.
* .. لا خوف على مصر والأردن من أى عدوان إسرائيلى.. إذًا؟!
.. إذا أعادت الدول العربية الإسلامية الخليجية الكبرى، تصورتها لتحديات الحروب التى يريدها السفاح نتنياهو، أو لنحدد، تريدها الإدارة الأميرة والبنتاجون، وربما يقودها بدلًا عن نتنياهو، السفاح النازى، إذا تمت العودة إلى ضروريات جيوسياسية الأمن العربى القومى، فقد يقول المؤتمر إن «الهجوم الإسرائيلى أدى الى شكوك جدية فى مستقبل العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية، من جهة والدول الخليجية العربية والإسلامية من الجهة الأخرى، بدلالة صحوة يجب العمل عليها، إذا باتت الإدارة الأمريكية مكشوفة النوايا.
إذا نجحنا فى العودة إلى الحقيقة، نقف لاستقرار كل البلدان والدول وجوار فلسطين المحتلة، الجدار فى مصر والأردن لمنع التهجير القسرى ولا إدامة الحرب أو التجويع.
الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، نازى، بيد ومخلب الرئيس الأمريكى، وإسرائيل السفاح نتنياهو، همشت فعليًا، مرة أخرى البيت الأبيض عندما شنت هجومًا عسكريًا، نسف أى استقرار أو تعاون أو مفاوضات.
.. ولعل التوقف عند ما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن تل أبيب تركت ترامب «فى الظلام» فيما شنت هجومًا عسكريًا، مشيرة إلى أن الهجوم كان مفاجأة مألوفة. ففى يونيو، شنت إسرائيل حربا استمرت 12 يومًا ضد إيران دون سابق إنذار تقريبًا، ما أثار فى البداية توبيخًا من واشنطن، قبل أن يقرر ترامب الانضمام إلى ما اعتبره حملة ناجحة.
.. الأيام المقبلة لن تعيد عقارب الساعة إلى معركة طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، ولن تعيد الأسرى ولا الرهائن دون الوسطاء من مصر وقطر، فالعواصم العربية، وفق المعادلة السياسية الأمنية الاقتصادية، كانت بدأت، مع الدعم الأمريكى ومشاركة الجيوش الاستعمارية، أن فى هذا الخطر، أكثر من معادلة، أو تحديدًا، لم تعد مجرد خلاف فلسطينى- مع الاحتلال الإسرائيلى.
زاح الغطاء أمام أكثر من حالة يمكن أن تطال كل دولة فى المنطقة وفى معادلات كيانات الشرق الأوسط الذى نفض تمامًا.
.. إن مؤتمر القمم فى الدوحة، أيضًا سيشهد أكثر من مفاجأة.
.. ما زلت أكررها:
الرهان:
- تحيا مصر وقدرتها على التنسيق المشترك وأن تكون وسيطًا فى أى مفاوضات، تحمى الضمير والحقيقة.