عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Mar-2020

وجع إربد أدمى قلب الأردن .. فلا تحزن يا شمالنا - امان السائح

 

الدستور- وجع اربد ادمى قلوبنا جميعا ، وجع الشمال ، امتد الى قلب كل اردني وصل الجنوب والوسط ، وعمان بكل قطاعاتها ..
 
وجع عروس الشمال كان وبالا على بيت كل اردني ، لأن وجع الاردنيين الان لا يمكن ان يتجزأ ، ولا يمكن ان يقبل القسمة الا على كل الاردنيين ، لتكون النتيجة مقبولة ، ولتكون الاوجاع محطة واعية تلقى منا جميعا كل الدعم ..
 
وجع ليس فقط عروس الشمال اوصلنا جميعا الى بر الامان ، اوصلنا الى مفاهيم جديدة ، غيبت العنصرية والعشائرية والطائفية ، والاقليمية ، وابقت على مفهوم واحد ، ان الاردن وطن للجميع يقبل القسمة على بيت كل الاردنيين .
 
وجع اربد اصابنا جميعا ، اصاب قلب الاردن ، ورفع اكف الدعاء على كل سجادة صلاة ، وامام كل دعاء ، بأن يحميهم ويرفع عنهم الوباء والبلاء ، ويخفف مصابهم ، ويقلل عدد مصابيهم ، كحال الاردنيين ، الذين لم ينطقوا خلال الايام الماضية وتلك القادمة ، الا بقول واحد ، ان تبقى بذات الهمة .
 
نعم وجع اربد فتح اعيننا أن الوطن يسمو فوق اسمائنا ، ومناطق سكنانا ، وبلد الاصل لنا ، لنقول نعم فقط للاردن وجيشه وارادته السياسية الصلبة التي ستوصلنا بيمن الله الى بر الامان ..
 
لنبق على عهد وقلب وعقل شعب واحد ، ولنتجاوز اية تداعيات او تعليقات او مقولات ، حول « عروس اربد « او عرس اربد ، فتلك قضية لابد ان نغيبها عن كل منصات التواصل الاجتماعي ، وعلى لسان كل مسؤولينا ، فلم يبق عرس اربد او عروس اربد ، بل سيبقى اسم عروس الشمال ، وهي المدينة التي تخرج من على منابرها اسماء لا يمكن نسيانها ، وخرجت مسؤولين واساتذة جامعات واطباء يشار لهم بالبنان ، ومواطنيها ، فوق كل اعتبار بأن لا يمسهم السوء ، ولا تطالهم يد المرض ..
 
فلتصمت كل الكلمات حول « عرس اربد « ولتسكت كل التعليقات ، ولنقول ان وجع اربد جرح عميق في قلب الاردن ، وبأن طاقة التحمل ستطالنا جميعا ، وبالشكر غير المنقطع لله اولا ، لقادة ومسؤولين بقدر وبهمة الوطن صنعوا في ذاكرتنا مفاهيم جديدة ، وتجاوزنا معهم اي مفهوم بائد يضعف من الوطن .
 
فمن يجتمع على جرح ووجع وقلب واحد لا يمكن لكل مفاهيم الدنيا ان تغيره وتعيده الى المربع الاول ..
 
وجع في خاصرة اربد او بأي بقعة بالاردن ، هو صرخة لكل الاردنيين جميعا ، فلا باب فيك يا اردن بيت يشكو القهر الا وسيجد الالاف تسنده وتقول « نحن معك «..
 
سنتجاوز المحنة .. سنبقى كما صنعتنا هذه الجائحة الطبية ، سنعود اقوى ، وأكثر انتاجا وانتماء ، وسنبقى نقول شكرا للوطن ما حيينا ،
 
لا تحزني يا اربد وابق صامدة كما عهدناك ، ولتبق يا أردن حضنا دافئا..
 
لأنك وجيشك وامنك هو حكايتنا التي ستروى للأجيال عبر الزمن ..