عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Nov-2024

الفقاعات.. آخر مقترحات الاحتلال لحكم غزة فهل تنجح؟

 عواصم - رغم مرور نحو 14 شهرا على العدوان على قطاع غزة، ما يزال الاحتلال الإسرائيلي عاجزا عن وضع تصور لليوم التالي، وهو ما تبرر به حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مواصلتها للحرب من دون أفق واضح لنهايتها.

 
 
ومع الصمود الأسطوري لسكان قطاع غزة والمقاومة فيه، فقد فشلت السيناريوهات كلها التي تقدمت بها دوائر داعمة لحكومة الاحتلال بشأن "اليوم التالي"، من قبيل إدارة العشائر أو عودة السلطة الفلسطينية، أو إدارة مدنية مدعومة من الولايات المتحدة ودول عربية، إلى فكرة إغراق القطاع بالفوضى وسيطرة مرتزقة وتجار حروب عليه.
 
وفي ظل محاولة تطبيق الاحتلال الإسرائيلي خطة الجنرالات في شمال غزة، طفت على السطح مؤخرا أنباء تتحدث عن "خطة فقاعات إنسانية خالية من حماس"، تقدمت بها مراكز دراسات مقربةٌ من حزب الليكود الحاكم.
وتقضي الخطة الجديدة التي نشرت بعضَ ملامحها صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى عزل الفلسطينيين غير المؤيدين لحركة حماس وفصائل المقاومة في بقع إنسانية منفصلة، بينما يتم تقسيم القطاع بواسطة خطين عرضيين يخضعان لإدارة الاحتلال عسكريا، والذي سيسيطر أيضا على كامل الشمال والحدود الشرقية بالإضافة لمعبر صلاح الدين (فيلادلفيا).
ونقلت الصحيفة عن الجنرال السابق في جيش الاحتلال إسرائيل زيف -الذي ساهم في وضع الخطة- قوله إنه "بإمكان المدنيين الفلسطينيين الذين يدينون حماس العيشَ في مناطق معزولة، قرب منازلهم في الشمال، مع إمكانية زيادة هذه البقع تدريجيا، وتدار من قبل تحالف يضم الولايات المتحدة ودولا عربية، بينما يتفرغ الجيش لتدمير جيوب حماس".
وبحسب زيف -الذي سبق أن أشرف على الانسحاب من غزة في 2005 فإن هذه الخطة قد تستمر 5 سنوات قادمة، يمكن خلالها للسلطة الفلسطينية أن تستعيد سيطرتها الأمنية والإدارية على القطاع، كما أنه يمكن "لحماس منزوعة السلاح" أن تساهم في إدارة القطاع.
ويرى الباحث سعيد زياد أن خطة الفقاعات أو البؤر الإنسانية هي ترجمات لخطة أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ويقوم الآن بترجمتها واقعا على الأرض، ورصدها الكثير من الخبراء والمحللين الإسرائيليين، وتتمثل في إقامة مناطق مطهَّرة من المقاتلين، بحيث يتم توزيع المساعدات الإنسانية من خلال شركات أو عائلات محلية تتعاون مع الاحتلال.-(وكالات)