عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Apr-2020

نتنياهو مقتنع بأن وعد ترامب بضم “الضفة” سيحترم لاحقا - بقلم: نوعا لنداو

 

هآرتس
 
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال أول من أمس بأنه مقتنع أنه خلال بضعة أشهر ستطبق الحكومة الضم في الضفة الغربية (المحتلة) هذه الأقوال قالها نتنياهو في بث مخصص لجمهور مسيحي افنغلستي بمناسبة 100 سنة لإحياء ذكرى مؤتمر سان ريمو، الاتفاق الذي منح الانتداب على فلسطين لبريطانيا الى جانب دعم لإقامة وطن قومي لليهود فيها.
وقال “لقد حاربت لسنوات ضد الذين ينفون علاقة الشعب اليهودي ببلاده. أنا أتفاخر بالقول بأن النضالات آتت أكلها. خطة ترامب اعترفت بحقوق اسرائيل على الضفة الغربية والرئيس ترامب وعد بالاعتراف بالسيادة لاسرائيل في المستوطنات اليهودية هناك وفي غور الاردن”، واضاف “بعد بضعة اشهر أنا واثق من أن هذا الوعد سيتم احترامه. وأننا سنستطيع أن نحتفل بلحظة تاريخية اخرى في تاريخ الصهيونية. 100 سنة بعد سان ريمو، وعد الصهيونية يتحقق”.
في الاتفاق الائتلافي بين الليكود وازرق ابيض تم تضمين امكانية طرح مشروع قرار بضم اسرائيلي رسمي في شهر تموز (أغسطس) القادم. “رئيس الحكومة ورئيس الحكومة البديل سيعملان معا وبصورة متناسقة من اجل الدفع قدما باتفاقات سلام مع كل جيراننا”، حتى “في كل ما يتعلق بتصريح الرئيس ترامب”، جاء في المادة 28. وفي المادة 29 تم التوضيح بأنه من شهر تموز (أغسطس) يستطيع رئيس الحكومة أن يقدم “الاتفاق الذي سيتم التوصل اليه مع الولايات المتحدة بشأن فرض السيادة للنقاش في الكابنت وفي الحكومة وتقديمه لمصادقة الحكومة عليه و/ أو الكنيست. وعلى ازرق ابيض منع تعويق الاقتراح في اللجان.
صيغة قانون الضم خاضعة لمصادقة نتنياهو، الامر الذي يمنحه القوة للبت بشأن هل سيكون هناك ضم، واذا كان فكيف سيكون. – ويمكنه ايضا من أن يتخلى عن الفكرة فيما بعد. من ناحية مبدئية الحكومة القادمة لا تستبعد على الاطلاق هذه الامكانية.
رئيس ازرق ابيض بني غانتس نشر في هذا الاسبوع رسائل تقول بأنه فهم أن الولايات المتحدة لن تسمح بالضم. واضيفت الى ذلك اقوال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الذي اوضح بأن الامر يتعلق بـ “قرار اسرائيلي”. في حزب العمل يدعون ايضا أنه يمكنهم التوصيت ضد ضم مناطق في الضفة الغربية اذا طرح ذلك من اجل الحصول على موافقة الكنيست. ولكن الاتفاق الائتلافي الذي وقع عليه يوم الجمعة الماضي رئيس حزب العمل عمير بيرتس وغانتس يرسم صورة مختلفة: الاتفاق لا يحدد بصورة صريحة أنه يوجد للعمل أو أزرق ابيض حرية تصويت على موضوع في الكنيست في حالة أن الضم تمت المصادقة عليه من قبل في الحكومة. لذلك، اذا تم طرح الضم للتصويت أولا في الحكومة، فان نتائج التصويت هناك يجب أن تلزم كل اعضاء الائتلاف بالتصويت وفقا لذلك ايضا في الكنيست.
في السنوات الاخيرة تزداد الاصوات في اليمين التي تدعي بأن اتفاق سان ريمو يشكل دليلا قانونيا على حق الشعب اليهودي في كل أجزاء ارض اسرائيل. لأن الانتداب أعطي لبريطانيا على جميع اجزاء البلاد، الى جانب الاعتراف بهذا بالوطن القومي لليهود.
المعارضون لهذه الادعاءات يؤكدون أن الاتفاق تحدث عن وطن قومي في البلاد دون الاشارة الى جميعها بالضرورة. وأنه تم التأكيد على أن هذا الامر لن يمس بحقوق غير اليهود.
سفير الولايات المتحدة دافيد فريدمان غرد وقدم التهنئة بمناسبة مرور 100 سنة على المؤتمر. وعلى سؤال “هآرتس” هل يؤيد الرأي القائل بأن مؤتمر سان ريمو يؤكد على حق اسرائيل في ارض اسرائيل الكاملة؟ ردت السفارة: السفير لا يؤيد هذا الموقف.